ذهب الموت بـ حسناء ..
فأوقع نائبة الدهر ..موقعتها ...
............
أنفض بعض الغبار عنك ..
فطاهرة الرفات غدت
ترفض البقاء بيننا ..
حين أدركت أن لا خلود هاهنا.....
سنّة تفرق الأحبة أدوارا ..
سنّة تمتد مع الدهر فنفنى
ولا الدهر فانيا
.....
ألا أيتها الكريمة ...
ستشرق الشمس رغما عنا...
ستشرق للباقين .. بنور لما تبقى
فلا نجد للراحلين عنا أثرا ..
إلا ما أشاعته فينا كوامن أشواق اللقاء ..
نتمنى .. وفي بعض أمانينا ذنب
أن يقوم من رفاته من نحب عناقه
وليس بأيدنا ترك الأماني ..
..
فيعجّل الفراق .. وتقصر أمانينا
فحالنا .. ما دامت لنا ضاحكة ..
تسرنا سويعات .. وأعوام تبكينا
وكم من حبيب ناح فقيده ..
وكم من راحل أبى القعود ..
لا الغدر عذْر الرحيل ..
ولكن قدر شاء ..
أن تخطو الأحزان إلينا ..
كخطى فجر تمزق الليل ..
أرثيك .. ونفسك تأبى ..
فأهاجت أدمعك ذكرى حسناء
.....
كريمتي ...صبرا
فما أوهن .. خيوط البقاء