عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 07-29-2009, 12:28 PM
 
رد: رجاءا..هل غيرتم نظرتكم لي

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمردة الربيع مشاهدة المشاركة
أشكرك على الدعوة لموضوعك فانا كنت غافلة عنه لا ادري لماذا كان تائها عني . على أية حال لقد قرأت الموضوع وأول ما جذب إنتباهي إسم الدكتور عايض القرني فانا من المتابعين لمحاضراته على الدوام وهذه المحاضرة قد شاهدتها مرة على قناة الرسالة الحبيبة وقد أثرت في نفسي وزادت ثقتي وحماسي لبنات أمتنا المسلمات وظل صداها يتردد في ذهني فهي فعلاً تعبرعن ما يجول في خاطر كل مرأة مظلومة داخل مجتمعنا الذي أصبح يمثل دور المدعي العام ودور المدعي العام تعرفونه فهو دائماً يحاول إثبات التهمة على المتهم حتى لو كان يعلم أن هذا المتهم بريء كل البراءة
سأضيف الى موضوعك قصة بسيطة تمثل حكمة المرأة
هذه القصة يرويها أحد الشباب عن نفسه والذي كان كبقية الشباب الذين عصفت بهم رياح الموضة والطيش الزائد . يقول هذا الشاب : ذات مرة أدرت شريط كاسيت داخل سيارتي وكان الشريط يدور بسرعة وكنت أتابع دعاء الامام بتركيز ولهفة أعدت هذا الدعاء عدة مرات وكان الدعاء فيه كلام عن إنقطاع الحياة والتغسيل والكفن وكيف يوضع الانسان في اللحد وبعدها ينسى إسمنا
لقد كانت أختي مثال الاخت الداعية المجتهدة وكنت أنا دائما أحاول الإلتزام والحفاظ على الصلاة وحاولت بكل ما أستطيع 0 بالكلمة.بالشريط . بالكتاب . ولكن...
وفي أحد الأيام عندما ركبت معي في السيارة أخذ بنا الحديث وعندما هممنا بالنزول . وضعت هذا الشريط في جهاز التسجيل
خرجت أنا في اليوم التالي بهمة عالية النشاط فضغطت على الشريط لاإرادياً وأنا لا أذكر ما فيه ولكني كالعادة أتوقع سماع أغنية ولكن شاء الله أن يكون الشريط نفسه الذي اعطتني إياه أختي
فسألتها في المساء ما هذا الشريط الذي وضعتيه لي ؟ قالت : هل أعجبك؟ قلت لها لا شك
ولم تكن عادتي أن أجيب بهذا الترحيب من قبل . ففرحت اختي . وكان بيدها كتاب فوضعته جانباً..
وأعادت سؤالها بكل رقة : هل أعجبك صوت الإمام؟ قلت لها نعم .. كانت هذه الإجابة مقدمة لحوار طويل .. في نهايته قالت لي : سأقرأ عليك ما قرأته قبل قليل (مر الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس فقال له الحسن: يا فتى هل مررت على الصراط؟
قال : لا..
قال الحسن: فهل تدري الى الجنة تصير أم الى النار؟
قال: لا..
قال: فما هذا الضحك..؟ )
صمتنا لبرهة أنا واختي ثم إلتفتت إلي .. وقالت:
إلى متى هذه الغفلة ؟..
هذا التصرف الحكيم من تلك الأخت كان سببا في هداية ذلك الشاب التائه ... ولن أعلق أكثر فالقصد واضح
أعتذر عن الإطالة أختي الغالية

اختي العزيزة زمردة..كم اسعدتني تلك القصة وتلك العبرة
وبالفعل المرأة هي داعية لدين الله وللخير اجمعين فكيف نبخصها حقوقها ونقلل من احترامنا لها

رد مع اقتباس