اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة la perle rare
اولا أهلا بك معنا ..فقد طال غيابك
اما عن موضوعك والذي يخص شريحة معينة من المجتمع فأنا أحب ان اسرد عليكم حادثة..قرأتها منذ زمن غير طويل في إحدى الجرائد..
يقال انه أقبل مجنون على تخليص فتاة من بين أيدي ذئب بشري كان يريد اي يفتك بعرضها..وهذا بعدما كانت الفتاة تصرخ وتستنجد بالناس ولم يجد صراخها صدى إلا عند مجنون كان مارا بالمنطقة..إذ هجم على الجاني وأشبعه ضربا ..وبالتلي تمكنت الفتاة من الفرار سالمة معافاة..
والسؤل الذي طرح أنذاك ..هل رد الله على المجنون عقله لكي يستطيع ان يميز به ويدرك حجم الخطر الذي كانت تتعرض له تلك الفتاة؟ ام ان المجنون تحرك بطابع الغريزة التي قد توجد في كل من الإنسان والحيوان؟ ام ان الحادثة اعادت للمجنون ذكريات من ماضيه المجهول فتحرؤك وفقا لها؟ ام انها حكمة الله ..التي اراد أن ينجي الفناة فقط؟
اسئلة كثيرة كاتلك التي طرحتيها في موضوعك..لكن الشيئ الأكيد انه من الصعب تفسير سلوكات المجانين لانها تفتقر للعقلانية وللحكمة مما يجعلها في الكثير من الأحيان عدوانية وتشكل خطرا على العقلاء..
ولعل استعمال القوة في المستشفيات السبيل الوحيد لخمد نيران ثوراتهم الجنونية..و اعتقد ايضا ان القوة وبعض الاساليب الأخرى تعد من ضمن العلاج الذي أقره المختصين في دراسة سلوكات هذه الشريحة..
ونحن في الحقيقة نجهل ما يحدث خلف اسوار تلك المستشفيات..وكل ما نحتفظ به من معلومات مشاهد من أفلام قد يكون مبالغ فيها من طؤف المخرج للتأثير في نفسية المتفرج..كالمشهد الذي يقوم فيه الإطباء بإيعاز من السلطة بعملية غسل مخ لسياسي متمرد و إضافة اسمه لقائمة المجانين..
وهل تعرفي أختي أعتقد ان في بلداننا التعامل مع هذه الشريحة من طرف السلطات المعنية يتقصه الحرفية وفيه الكثير من الاستهتار مما جعل شوارعنا تعج بالمجانين الخطريين ..فالكثير منا يفقد روحه او يصبح عاجزا كليا عن الحراك بسبب تعرضه لهجوم مباغت من طرف مجنون..
في الاخير تشكري أختي شهرازاد على الموضوع..وعافانا الله في عقولنا وفي ابداننا |
قصتك رائعة وفيها عبرة من شخص مجنون لجميع العقلاء فهذا ايضا نعيم عندما يصبح المجنون منقذ والعاقل ذئب
اشكرك على هذا المرور الأكثر من رائع واتمنى لكي مزيد من التألق