كل عام، وعلى وجه الخصوص في فترات الأعياد وشهر رمضان المبارك، تطالعنا الصحف بأخبار حوادث الألعاب النارية التي يقع الأطفال ضحايا لها فيتشوهون في بعض الحالات، ويفقدون بعض حواسهم وأطرافهم، ويفقدون في بعض الحالات حياتهم. كما أن حرائق مستودعات تخزين الألعاب النارية صارت أمرا معتادا.
لا شك بأن الألعاب النارية تعد إلقاء بالأيدي إلى التهلكة، وفوق ذلك هي إهدار للمال. فكون الألعاب النارية متداولة بصورة غير شرعية فهذا يسبب إلى ارتفاع في قيمتها. والأجدر بهذه الأموال التي تنفق في بعض الشرر أن تذهب لمن يستحقها من الفقراء والمساكين. خاصة في هذا الشهر الكريم.
الغالبية العظمى من الألعاب النارية المتداولة بين الصغار يتم شراؤها من باعة غير شرعيين. يبيعون الألعاب النارية والمفرقعات في محالات البقالة ومحلات الألعاب، وبعض الباعة المتجولين وأيضا من منازل بعض المواطنين والمقيمين. يلاحظ أن هؤلاء الباعة يخرجون بضائعهم لعرضها على الأطفال وصغار السن. بينما يمتنعون عن إخراجها وينكرون حيازتها لو سألهم عنها شخص كبير في السن خوفا من أن يكون موظفا في أي جهة رقابية!
هذه الألعاب النارية يتم تهريبها إلى البلاد في حاويات عملاقة. مرور مثل هذه الحاويات بشكل غير شرعي أمر خطير جدا. فمن ساهم بإدخال ألعاب الموت قادر على تهريب ممنوعات أخرى. فبمساهمتك في محاربة هذه الظاهرة تساهم ضمنيا في حماية البلد والمجتمع من آفات أخرى أخطر بكثير. من واجب الشخص تجاه أسرته ومجتمعه المساهمة في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة. دورك كمواطن أو مقيم يحتم عليك الإبلاغ عن هؤلاء لمنعهم عن بيع الموت لصغارنا.
تسترك عليهم مشاركة منك لهم في الإثم . قال الله سبحانه وتعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
تحيات / الفيصل