السلام عليكم

كيفكم؟؟

إن شاء الله بخير

بقول لكم شي

أنا قبل كم دقيقة

كتبت هذه الكلمات

أعبّر فيها عن شعوري

لا أعرف لماذا الليلة بالتحديد

لكن....

شعرت برغبةٍ في الإفصاح...


لن أطيل

تفضلوا......






بين كل تلك الذكريات...

عاشت....

بجسدها النحيل...

مشيت....

لوجهها الشاحب....

نظرت...

بعينيها الحزينتين....

بكت....

لكن بصمت....

بين الدموع عاشت....

وقفت....

بدأت بالهرب.....

من عالمٍ نَفَتْ نفسها منه.....

من عالمٍ...

نبذها...

كرِهها...

حاربها....

وحيدة....

بدأت بالركض....

داخل قلبها المأسور بأصفاد اليأس...

علِمت...

بأن هذا لن يوصِلها لشيء...

سقطت...

في هوّةٍ من آلام ذكرىً مضت....

غرِقت...

في بحرٍ من دموعها...

تحت شجرة السنديان اليابسة....

جلست....

منتظرةً يومها....

تذكّرت....

حياتها...

التي لم تهنأ بها......

أصدقائها.....

الذين لم تحصل عليهم قط.....

عائِلتها....

التي رحلت أدراج الرياح.....

بيتها....

الذي لمْ تنعم بدفئِه يوماً....

بين كل الظلمات.......

ظهر ضوءٌ ما....

لم تهرب منه......

لم تقاومه.....

اتّحدت معه...

لم يبق لها شيء لتعيشه....

احتبسها ضوئها....

مرّت أمامها.....

آهاتُها المحبوسة....

ذكراها الأليمة....

آلامها الدفينة....

ضحكاتها الحزينة.....

جروحها الأبديّة...

دموعها الفتيّة....

علِمت بأنها النهاية....

لم تفرح....

لتركِ آلامها....

لنسيان ذكرياتها....

لأنها...

كانت و ستبقى...

تبكي....

أينما ذهبت...

مهما فعلت...

كيفما حصل...

مهما فُعِل...

ستبقى...

دموعها تُذرَف....

جروحها تنزِف....

آهاتِها تعترف...

بأنها لم تجد السعادة...

لا في الماضي...

لا في الحاضر...

و لا حتى في المستقبل...

ذلك الضوء...

مجرّد مرحلةٍ أخرى...

من دموعٍ متواصلة...

جروحٍ مؤلِمة...

آهاتٍ متكررة...

أيامٍ مُكدّرة....

عاشتها...

ابتلعها الضوء...

إلى أعمقِ ظلماته...

اختفت...

ماتت...

ذهبت...

لا فرق....

من ذا الذي سيفقدها...

من ذا الذي سيتذكرها...

من ذا الذي سيرثيها...

لا أحد...

فقط هي...

وحيدة...

حزينة....

متألمة...

مع قلبِها الصغير المجروح...

رحلت...

لا أحد سيفتقدُها..

لا أحد سيبكي لها...

لا أحد سيتذكرها..

لا أحد سيرثي حالها...

لا أحد سيتكلم عنها...

لأنها....

بوجودها...

بغيابِها...

بصِحّتِها...

بمَرَضِها...

بخيرِها...

بشرِّها...

بحياتِها....

بموتِها...


لا أحد.....





هذه الكلمات تعبّر عنها


عن تلك الفتاة...

من هي...

؟؟؟؟

هذا ما ستسألون عنه

لكن

سأترك لكم هذا السؤال

بدون اجابة