أقلعوا عن هذا العمل من الآن !
والآن وليس بعد حين!
أسرعوا !
لنترك الاستغفار باللسان فقط!
فاستغفارنا يحتاج إلى استغفار !
نستغفر ولا يتجاوز الاستغفار حناجرنا!
... نستغفر وقلوبنا لاهية !
أنستغفر ونحن نفكر في الدنيا ؟؟
... بل - والله المستعان –
قد يستغفر بعض الناس وهو يفكر في الإقدام
على معصية أو ترك طاعة!أحبتي ,,
لماذا لا يمازج الاستغفار قلوبنا قبل أن تنطق به ألستنا ؟!
. لماذا لا نتذكر ذنوبنا ونحن نستغفر ؟!
تلك الذنوب التي قد نسيناها أو عجزناعن نتذكرها!
فكيف وقد سجلت في صحفنا عند الله في
كتاب ( لا يغادر كبيرة ولاصغيرة الاأحصاها) ؟!!
(أحصاه الله ونسوه
لماذا ننسى سيئاتنا ؟
ونحصي حسناتنا ؟
نسرع لنكمل في الاستغفارالمائة !
ثم سبحان الله وبحمده مائة ...
ونظن أننا مهما فعلنا فقد غفر لنا!
إلى الله وحده
المشتكى من قلوب تحجرت
يقول ابن القيم - رحمه الله -في الداء والدواء :
[وكثير من الناس يظن أنه لو فعل ما فعل ثم
قال استغفر الله زال الذنب وراح هذا
بهذا,
ويقول رحمه الله : قال لي رجل من
المنتسبين إلى الفقه : أنا أفعل ما أفعل
ثم أقول : سبحان الله وبحمده مائة مرة وقد
غفر ذلك أجمعه !!!...............
إلى أن قال رحمه الله :
[وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص
من الرجاء واتكل عليها وتعلق بكلتا يديه
وإذا عوتب على الخطايا والانهماك فيها
سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله
ومغفرته ونصوص الرجاء !!
وللجهال من هذا
الضرب من الناس في هذا الباب غرائب
وعجائب كقول بعضه
التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله !!! ]
-------- انتهى كلام ابن القيم ----------
استغفر الله العظيم
كيف يكون ترك الذنوب جهل بسعة العفو؟
بل انه جهل بشدة العقاب
يقول الرب سبحانه:
(نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم)
والمسلم في هذه الحياه قلبه معلق بين
الخوف والرجاء
مع تغليب جانب الخوف كما قال العلماء
أحبتي
لنبكي على خطايانا من غير
يأس من رحمة الله ...
ولنكن حال ذلك المؤمن
الذي يرى ذنوبه كجبل قائم على
رأسه يوشك أن ينهار عليه !
لا كالذي يرى ذنوبه كذباب وقف على
أنفه ثم أشاحه بيده ...
لنعد إلى الاستغفار ......
بالليل والنهار
وبالسر والجهار
..... ولكن....
بتواطؤ القلب مع اللسان
اللهم انا نسالك الجنه وماقرب اليها من قول وعمل
ونعوذ بك من النار وماقرب اليها من قول وعمل..............
وقبل الختام أسألكم ألا تخرجو حتى تدعو لوالدي بالمغفرة والرحمة