شيئ من الخيال
هي : ها أنذا قد فعلت ما تريد ، إرتديت فستاناً
غير تقليدي ، وغيّرت تسريحة شعري ،
ووضعت قليلاً من المساحيق على وجهي ،
أليس هذا ما تريده ؟
هو : أراكِ الآن مثلما رأيتكِ أول مرة ،
الفتاة التي أبهرتني بجمالها !!
هي : وهل تغيير مظهري يُمكن أن يردني إلى
الوراء ثلاثة وعشرين عاماً ؟
هو : " وعلى فمه ابتسامة كلها ثقة " ولِمَ لا ؟
هي : لقد كبرنا وكبر كل شيئ حولنا !!
هو : وحبنا ؟
هي : كَبر هو أيضاً وشاخ !
هو : إذن علينا أن نعيد إليه الشباب .
هي : " بصوتٍ ساخر " وهل تعتقد أننا سوف نستطيع ؟
هو : لقد سئمت هذا النظام الذي لا يختلّ ، ولم أطلب منكِ
العناية بمظهركِ إلاّ إلتماساً للتغيير ، ورغبة في كسْر الملل
وعسانا أن ننجح ونعيد الدفئ إلى حبنا .
هي : " وقد ارتاحت أذناها لهذه العبارات " أعدكَ أنني سأساعدك
هو : " يرمقها بنظرة طويلة فيها رقة وحنان " إذنْ دعينا
يا حبيبتي نخرج ونبحث عن مكانٍ صاخب نرقص فيه
ونلهو ، ونعيد ما استطعنا من ذكرياتٍ حلوة .
هي : هل جننت ؟ كيف نرقص ونحن في هذه السن ؟
هو : ألم تشتاقي إلى لهفة الشباب وجنونه ؟
هي : طالما تمنيت أن يعود الجو الذي كنا نعيش فيه .
هو : " يقترب منها ويمسك يدها في رفق ، ويتجه
نحو الباب ويخرجان معاً "
هي : " تهمس وهي بين ذراعيه " أشعر بالخجل وأنا أرقص
معك ، إنّ نظرات الناس تلاحقنا من كل جانب .
هو : " يزداد إلتصاقا بها " ولكني لاأرى أحداً سواكِ
وأن الموسيقى تعزف لنا وحدنا .
هي : أنت تحلق في الخيال !
هو : إننا محتاجين لشيئ من الخيال ، حتى نوهم
أنفسنا أننا نرد السنين التي ذهبت .
هي : " وقد أحسّت أنها أقرب ما تكون إليه " أشعر
الآن بلون جديد من الحياة .
هو : وأنا أشعر أنني صغرت ثلاثة وعشرين عاماً
وإلى لقاءٍ قريب
لكم مني ألف تحية
مع وافر حبي واحترامي
وتقديري
أخوكم
سيد الجندار