بعدما غزت بسلعها أسواقنا، و هيمنت بأبنائها على ورشات البناء عندنا، ومكنت تجارها من الاستيلاء بشطارة على عقارات وتكوين رؤوس أعمال كبيرة..هاهي بلاد التنين اليوم تريد ان تغزو ثقافتنا وتصنع إعلامنا،بحيث لم يكفيها ما بثته فينا من خرافات وطقوس غريبة في العلاج والتنجيم، راحت اليوم تفتتح لها أول قناة ناطقة بالعربية، وبطاقم كله صيني، يتوجه لنا بالغة الضاد التي أتقنها وأحترفها كما أحترف كل شيء من قبل.
جاءت هذه الخطوة، بعد خطوات عديدة خطتها الصين..إذ تمكنت من قبل على إنشاء مالا يقل عن 294 معهد في أكثر من 72 دولة، قصد تعليم اللغة الصينية، زيادة على الدوارات التعليمية التى كانت تنظمها في كبرى الجامعات العالمية، كما قامت على تكوين الآلاف من أبنائها في مختلف اللغات، خاصة تلك المتعلقة بالبلدان التي تعتزم الاستثمار فيها..
كل هذا وأكثر ..لان الصين استخلصت الدروس من تجارب الدول الكبرى السابقة، وأدركت ان الوصول للقمة لا يكون دوما بالقوة وإنما بالذكاء..وان الهيمنة لا تكون إلا بغزو اقتصادي و ثقافي فعاليين ..
ونحن نرها اليوم تتقدم بشكل دقيق في تحقيق إستراتجيتها..وهي تمتد على أوطاننا بصمت و بانتظام و بجهد يشبه لحد كبير نشاط النمل..
وكل ما نخشاه، ان يأتي علينا اليوم، فلا نستطيع ان نميز بين الصيني وابن الدار، خاصة إذا لم تعد تشفع لنا الملامح في التفريق بينهم، بعدما اختلطت الأنساب وتزو اجو منا { مدعين الإسلام} بغية الحصول على حق الإقامة والامتلاك.
و لكي أختم موضوعي..لم أجد إلا هذا الخبر الساخر..والذي تناقلته مختلف الصحف الثقافية..والقائل ان طالبات صينيات درسنا الرقص الشرقي وأتقناه بصورة مثيرة، وأصبحنا يزحمنا اكبر الراقصات المحليات..
فحذار إذا من غزو بني الأصفر، القاطع للأرزاق..