لنتكلم وكفانا غرقا في بحور صمتنا
إننا في مهب الضياع
أوعلى أبواب الإلحاد
اسمعوا كلامنا أيها الآباء
واعلمواماذا فعلت بنا عاداتكم وتقاليدكم
لقد رمتنا الوحدة في الأخطاء
والخوف من كلامكم جعلنا نزداد بالخطأ
الحب ان كان علنا اصبح وقاحة
فاحببنا بالسر وكنا ضعفاء فسرعان ما وقعنا
وعندما نزف جرحنا ابتعدنا عنكم أكثر
حتى لا توسعوا الجرح اكثر بطريقتكم ...
ارتمينا بأحضان لم تفهمنا وتكلمنا وازداد شتاتنا
وعندما كنا نلجأ لصديق يأوينا كان غضبكم ينهال علينا
بقولكم(لماذا الغرباء ونحن أمامكم).........لأنكم هكذا !
فهمتم بأن اهتمامكم بنا هو عن طريق تقيدنا بكم
وجعلنا نسخة مماثلة لأفكاركم وتصرفاتكم
لم تفهموا بأن هذا الجسد منفصل عن جسدكم
وله طبيعة وتفاصيل تختلف عن طبيعتكم
عندما كانت تضيق بنا ولا نرى أحد يحتوي ضعفنا
كنا نلجأ لأشياء لطالما اقتنعنا بضررها لكنها أقنعتنا
بضرورتها لعلنا نجد فيها عالما خاص بنا
نعلن فيه رضانا ونمارس فيه كامل حريتنا في معزل عن نصائحكم
في معزل عن تنظيراتكم التي لا تنتهي من عمر العاشرة وحتى الخمسين.
لم نسمع منكم كلمة حنان تشعرنا بوجودنا
لم نحصل على ضمة صادقة تداوي آلامنا
لم نشعر بكونكم آباء وبكوننا أبناء.
فتاة دمشقية.