عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-28-2006, 08:24 AM
 
Question هل نستطيع ان ننسى الماضي؟؟؟






عجبني هلموضوع ونقلته لكم عشان اشوفوا ارائكم ومشاركاتكم فيه وهو بعنوان :-



هل نستطيع ان ننسى الماضي؟؟؟



تذكر الماضي والتفاعل معه و استحضاره والحزن لمآسيه حمق وجنون وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة.


إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يرى, يعلق عليه أبدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلايخرج أبدا ويوصد عليه فلا يرى النور لأنه مضى وانتهى لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه لأنه عدم.


لا تعيش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت انقض نفسك من شبح الماضي أتريد أن تعيد النهر إلى مصبه والشمس إلى مطلعها والطفل إلى بطن أمه واللبن إلى الثدي والدمع إلى العين.


إن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره وإنطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب, مخيف, مفزع.


القراءة في دفتر ماضي ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة, ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال (تلك امة قد خلت ) وقال لأوليائه (لكي لا تأسوا على ما فآتكم ولا تفرحوا بما آتاكم)انتهى الأمر, قضيت المسألة, لا طائل من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ.


إن اللذين يعودون للماضي كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا وكالذي ينشر نشارة الخشب وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي: لا تخرج الأموات من قبورهم. وقد ذكر من يتحدث على ألسنة البهائم إنهم قالوا للحمار: لما لا تجترقال: أكره الكذب.


إن بلاؤنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا نهمل قصورنا الجميلة ونندب أطلالنا البالية ولا إن اجتمعت الأنس والجن على إعادة الماضي لما استطاعوا لأن هذا المحال بعينه.


إن الناس لا ينظروا إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام القافلة تسير إلى الأمام فلا تخالف سنة الحياة.



تحياتي


نورالقمر

__________________
على كف القدر نمشي نواكب دفة الأحزان
وما ندري عن الأيام وش تخفي لياليها
كتبنا كل خواطرنا في قصة بلا عنوان
خواطر في زمن غامض عجزت أفهم معانيها
ما بين الصمت والحيرة وذكرى لفها النسيان
بدنيا غير دنيتنا غريب كلما فيها
ظروف الدنيا تقهرنا وتجبرنا على الكتمان
وفي الداخل ألم وجروح عن المجهول نخفيها
أخذت آمالي وجروحي أبوزنها على الميزان
وترجح كفة اجروحي ولاأقدر أداويها
وقلت ارسم معاناتي من الواقع من اللي كان
وأعاتب حظي الطايح والشكوى أعانيها