بيضاءُ حَلَّتْ في الفؤادِ صِفاتُها*
وَشَدَتْ على غصنِ الهوى أَصْواتُها
وَقَضَتْ على جَلَدي بِعَيْنَيْ جُؤْذُرٍ*
وَرَوَتْ ذُبولَ سعادَتي بَسَماتُها
تَرْنو بِعَيْنِ الصقرِ كي تَنْقَضَّ في*
وَضْعٍ.. أَنا فيهِ الفَريسَةُ ذاتُها
لَمّا رَنَتْ زادَ الْتِصاقي بِالهوى*
وَتَمَنَّعَتْ وَ قَضَتْ بِذا عاداتُها
نَسَماتُها تَهَبُ الوُرودَ عَبيرَها*
وَعَبيرُ أَزْهارِ الصِّبا.. نَسَماتُها
ظَهرتْ بِليْلٍ مُدْلَهِمٍّ أَحْلَكٍ*
وَتَبَسَّمَتْ فَتَلأْلأَتْ نَجْماتُها
وَ اسْتَقْبَلَتْ بَدرَ التَّمامِ بِوَجْهِها*
فَكَأَنَّما صَدْرُ السَّما.. مِرْآتُها
خاطَبْتُها وَبِرِقَّةٍ.. مِنها.. لَها*
فَاحْمَرَّ خَدّاها وَسالَ فُراتُها
وَتَماسَكَتْ وَتَجَلَّدَتْ جَلَدي الذي*
سَلَبَتْهُ مِنّي قبلَ ذا غاراتُها
وَتَجَهَّمَتْ..وَسَرَتْ كَأَنّي ما وُجِدْ*
تُ وَضَيَّعَتْ حَقَّ الغَرامِ صِفاتُها
أَسَفي على قَلْبي الذي غَرَسَ* الهوى
وَسَقَتْهُ سُمًّا قاتِلاً راحاتُها
وَجَنى جريحاً شَوْكَها.. وَتَمَزَّقَتْ*
أَزْهارُ غَرْسي.. مِثْلما كَلِماتُها