اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gad.fat_tm
من أجل كينونة فعلية أرى من خلال إقامتي المتواضعة في هذه الدار التي نشأت عامرة أنها حوت من الأقلام وأصحاب الفكر والرأي والاطلاع والثقافة والمواهب عددًا محترمًا لكن منهم الجريء الذي يطرح فكره مفيدًا ومستفيدًا ومنهم من يدخل على استحياءٍ يشاهد من بعيد وكلاهما مستمتع بممارساته وندعوا الله أن يديم علينا هذا الحال إن لم نجد الأفضل بأن يشارك الكل بحبر قلمه وتزداد المشاركات والردود . ولأني من زيارتي الأولى لاحظت هذا العبق السامي والفكر المتطلع للتسامي والسمو الأخلاقي بين المنتسبين لاسم هذه الدار ووجدت القليل من التجاوب بين الأعضاء الكرام في تناول الموضوعات المطروحة بالرد عليها وتساءلت لماذا تقل الردود ؟ ولماذا نكتفي بيعطيك العافية ودمتم بخيروما إلى ذلك من الإطراءات الجميلة التي لا غنى عنها من باب تبادل الود لكن ما ضر أن تكون هذه العبارات تذييلاً جملاً لعبارات توجه النصح وتشير بالبنان إلى مواضع القوة والضعف في العمل المطروح حتى ولو لم يأخذ بها المبدع انطلاقًا من وجهة نظره التي سيكون عليه إبداءها وبالتالي سنصل إلى موضوع ربما كان العرض الأول مجرد نواة له. وعلى الوجه الآخر لا ينبغي أن ننصب أنفسنا نقادًا أو مقيميين إنما دعونا نتفق على أن نكون مقومين ويلزم ذلك رفض الغضب من الآخر واختيار أساليب التقييم . وخلاصة ذلك :
يجب علينا وبكل الجهد أن نكون حصنًا لهذه الدار الفكرية التي أتوقع ـ بإذن الله ـ أن يتخرج فيها كوكبة من المبدعين المجددين, فالأدب لم يكن حكرًا على الأقدمين كما أنه ليس مأدبة للغربان والضباع . وعلينا أن يهذب بعضنا بعضًا ويهذب كل قلم صاحبه وتلقح كل فكرة فكرًا أخرى فتتوالد الفكر الأفضل , وتسمو المعاني في أروع الألفاظ , ويقيني بالله أنه سيعيننا في أن نشكل هوية للمنتمين إلى هنا وسنقدم ألوانًا من الفنون الراقية المبنية على أسس سليمة وسيدوم الود بيننا إلى ما شاء الله
ولنعلم أن الأبدان لها الفناء والأقلام لها البقاء وما من جماعة فكرية أو أدبية نشأت ما بين عشية وضحاها وإنما بدأت شذرات لملمها الهدف الواحد المتنامي نحو الكينونة الفعلية الفاعلة . إليكم جميعًا:
بدأنا بأمل أن نبقى أنقياء فصارت مسؤولية أنتم لها, والدار حقيقة أن يعمرها أهلها فاعمروها فكرًا راجحًا ورأيًا صائبًا وأطلقوا لأقلامكم العنان فلا تأبه إلا الزلل , فزلة الرجل يجبرها غيره وزلة القلم لا مجبر لها وأفيدوا واستفيدوا وصونوا ما أنعم به الله عليكم. |
اسمحلي جاد أن استحضر روائعك من تحت الكثبان المتراكمة من الغث والسمين
اسمحلي ان استعيد هذه المعاني الرائعة التي طرحتها بوعي من يتنبؤ القادم
ولنعاود قراءتها معا ... فربما ....
ربما وجدنا فيها ما نحتاجه الآن لتطوير ادائنا كأعضاء
فنعمر الدار فكرا راجحا ورأيا صائبا