رد: مناظرة مع من يدعي جواز الإحتفال بالمولد النبوي هناك طائفة ترى ان الحق هو الذي معها وما سواه باطل وبدعة منكرة
فالاخذون براي المجوزين كما قرات لهم يقولون هذه ادلتنا ولا تنكروا علينا
ونعيد ونكرر القاعدة المعروفة( لايجوز الانكار في مسائل المختلف فيها بين الائمة)
وان رجحت رايا على راي فلا تلغي الراي الاخر وهذا هو فقه الاختلاف بين الائمة والمذاهب فلو كان كل امام ينسف قول الامام الاخر لما وجدنا الا اماما واحدا ومذهبا واحدا متبعا وهذا محال عقلا وشرعا
المرجو الانصاف في الاختلاف
اوليس قد قيل فيه اقوال اين قول السيوطي والسخاوي وابن حجر وابن دحية من القدماء
الحكم على الشيء فرع عن تصوره كما يقول الاصوليون فراجع اقوال اولئك ان كنت من اهل الانصاف والعلمية
اما ان كان قول من تعتقد بهم فهذا تضييق وحجر لا مسوغ له هناك قواعد اصولية معروفة
(لا يجوز النهي عن المنكر في المسائل المختلف فيها بين الائمة)
ومسالة الاحتفال بالمولد النبوي من المختلف فيها
وقاعدة(الدليل اذا دخله الاحتمال سقط به الاستدلال )
وعليه ان كنت ترى الاحتفال بدعة فغيرك يراه سنة حسنة والاخر يراه بدعة حسنة وثالث ينظر الى مقاصد الشرع
فالامر فيه توسعة هذا من حيث الاصل اي احياء المولد النبوي العطر
اما ما يطرا من مخالفات فيخضع لضوابط الشرع وانكار المظاهر لا يعني نفي الاصل (فليس الأمر أمر بدعة أو سنة، لأننا لسنا في مجال العبادة أصلاً. ولكنه أمر الطريقة الحسنة أو الطريقة السيئة لأننا في مجال من مجالات العادات التي قال في مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" ولا مراء في أن المراد بالسنة هنا الطريقة والعادة، لا المصدر التشريعي الثاني (أي سنة الرسول) ولا العبادة. فليتق الله إخواننا الذين يضيقون الواسع، ويمنعون الناس من فعل المباحات التي تدلُّهم على الواجبات والمستحبات من الشريعة، وعلى مواضع التأسي والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتدعوهم إلى مكارم الأخلاق وتنهاهم عن سيئها، وتدفعهم إلى إحياء السنة الصحيحة وإماتة البدعة القبيحة... وكل ذلك واقع في صور الاحتفاء المشروع بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واختلاف الامة رحمة ولكن ياليت النصوصيين الجدد يستوعبون مثل هذا الراي.وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبة |