غابت شمس الحياة في ذلك اليوم .. وانطفأت اخر شمعة في الوجود ..بحثت عن بقايا الزهرة البنفسجية فغاب عطرها .. كوابيس الاحلام اختفت وغطّت في سبات عميق ..
غادرتُ الشاطىء يومها رغماً عني .. لربما كنت أحاول العبور إلى ترانيم الحياة .. أمسكت بشراع السفينة لأصده لكنه ما زال هناك .... ترمقني بنظرات الحقد والكراهية .. سهامها تكاد تصل الى قلبي فتقتله ..
اتركيني أرجوكي أين أنا ؟؟ صرختُ بكل قسوة .. حاولتُ لملمة نفسي في تلك اللحظة فتبعثرَت .. ربّاه هل ستخونني اللحظة مرة أخرى ؟؟
سابقتُ الزمن والرياح .. أمسكتُ بأخر قلم في يدي وبدأتُ تسطير جروحي .. كتبتُ بحبر دمي لعلّي أعود ..
مسحتُ دمعي بمنديل الأمل ونثرتُ حروفي .. يبدو أنك ستستمرين في القسوة عليّ !! متى ستمنحيني الرحمة والطيبة كما كنتي ؟؟ لماذا غرستي بذور الحقد في دمك حتى عدت تنبضين بالكراهية ؟؟
رمقنني بنظرةٍ قاسية ألقتني بعيداً .. سقطتُ ثم علوت .. حتى وصلتُ إلى سمائها .. لم أكد أفق بعدها حتى أحسستُ بأمطار القسوة تهطل عليّ .. تحسّستُ نفسي لحظتها .. فإذا بجميع ملابسي وقد ابتلت .. لم تكن امطاراً عادية فالألم بات ينخر عظامي.. تسائلت .. يا ترى هل سأجد شمساً تدفئني ..
صعدتُ على ظهر السفينة رغماً عني .. حتى ألمي لم يسعفني ولو قليلاً .. تمسكتُ باخر قطرة أمل لكنني لم أجد القبطان .. فوقفتُ متسائلة ..هل سأقود السفينة بنفسي ؟؟
فاذا بي أجدُ طائراً يحلق في الأعالي .. سألته لماذا ؟ فحلّق عالياً كأنما لم يبالي بي .. طار وابتعد ثم عاد.. لربما أشفق على دموعي الحزينة .. تفائلتُ لحظتها وقلت : أكيد أنه سيعطيني الإجابة ..
لكن المفاجأة كانت أكبر مني .. فقد ألقى الإجابة في البحر دونما أي مبالاة بمشاعري.. فنزلت إلى البحر فوراً .. وحاولت الغوص بحثاً عنها .. لكن رياحكي أيتها القاسيه قاومتني بشدة ..
وما زلت حتى اليوم وحتى اللحظة أغوص وأقاوم .. علّي اجد الاجابة لديك يوماً ما *
أجيبوا أين أجد شمساً تدفئني ؟؟؟؟
**تحياتي**