المصالحــــــة مـــــــــع الذات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الأكارم المصالحة مع الذات .. خاطرة .. دائماً تراودني .. هل أنا متصالح مع ذاتي .. هل غيري متصالح مع ذاته .. بالنسبة للشطر الأول : هل أنا متصالح مع ذاتي ؟؟ الذات كما الآخر يتصالح معها كل منا ، وكذلك يختلف .. أسعى وأدأب وأعمل بجهد كبير ، إلى ان أستنفذ طاقتي ، فأصل منزلي منهكاً لا أقوى حتى على مسامرة عائلتي ولو لفترة قصيره ، وغالباً ما أنام دون عشاء لشدة تعبي . ثم أصحو صباحاُ ويتكرر المشهد يومياً .. عمل ودأب بلا هوادة .. تعب وإنهاك .. ثم الإيواء إلى الفراش .. روتين قاتل .. أحياناً أجدني في قمة الهدوء والزهد لايشغل بالي كلمة " غداً ، المستقبل ، أولادي " أقول لنفسي .. غداً .. لنا الله مثل باقي خلق الله .. لن ينسانا من رحمتة المستقبل .. أحقق نجاحات وقليلاً من المكاسب المادية .. ولكن بالمقابل يتقدم بي الزمن بغفلة مني ، ويسرق مني الكثير الكثير .. أولادي .. لهم الله كما لغيرهم ، لن ينساهم من رحمته .. ولهم الايام القادمة وسوف يدخلون نفس الدوامة .. عمل ودأب ومعاناة .. إرهاق وتعب .. دورة حياة سيدخلها الجميع قسراً .. سواء برضاه أو رغماً عنه . الشطر الثاني : هل غيري متصالح مع نفسه ؟؟ هل ترهقه متاعب الحياة ومتطلباتها مثلي .. ومحاولتة الإرتقاء النزيه للأفضل ؟ هل يذلون جهداً كبيراً ( مثلي ..ام أقل .. أم أكثر ) هل وصلوا لمرحلة المصالحة مع الذات ، وإقتنعوا بالقليل .. وعاشوا بهدوء .. هل وصلتم هذه المرحله أم لا زلتم تخوضون غمارها .. السؤال : هل تفضلون الراحة على التعب ..أم تفضلون الدأب على الراحه ؟؟ دمتم بخير..
__________________ |