عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-04-2009, 12:36 AM
 
سراب قصة رومنسية


سراب
تأليف : معتز الصليلي (ميموا )


كانت الساعة العاشر والنصف ليلا حينما سمع علي تلك الاصوات الغريبة فسأل نفسه من اين يأتي هذا الصوت ياترى هل يعقل انه هناك سكان جدد في الفيللا التي امامنا فخرج ليتأكد فقد كان تخمينه صائبا هناك سكان جدد في الفيللا التي لم يسبق لاحد ان سكن بها وقد ظن علي انها بنيت فقط لتعيش بها الاشباح فصاح معتز صديق
علي : هيه علي مالذي تفعله عندك؟؟؟
علي : معتز تعال وانظر مالذي يحدث فقال معتز مستهزئأ : يالهي مالذي يحدث سكان في فيللا دراكولا؟؟؟ غير معقول
علي: حقا لم يسبق لاحد ان سكن في هذي الفيللا معتز: ترى من هذا الرجل ؟ انه يبدو شخصية هامة واعتقد انني رايته في مكان ما؟ علي : حقاانهم يبدون عائلة غنية ومعروفة انظر الى السيارات التي لديهم والحراس الذين يحرسونهم معتز: علي انظر هناك فكان يشير بيديه الى فتاة تبدو في السابعة عشرة من عمرها وكانت تبدو جذابة ورائعة ولكن لديها سر فصاح علي بخبث : هيه ياعم هل تحتاجون اي مساعدة فنظر اليه الرجل وقال : لا شكرا يابني.... في تلك اللحظات استيقظ الصديق الثالث والذي يعتبر الكثر هدوئا وجدية بينهم فصاح؟ ( ماكل هذا الصراخ ؟!الم اخبركم بانني لم انم منذ يومين ايها التافهون؟!!) علي: تعال وانظر ايها الفيلسوف يوسف : ماذا هناك ؟؟ وقع نظره على الفتاة وسكت وحس نفسه مخدر للحظات الى ان افاق بصوت والدها وهو يصيح من الداخل : ( رانيااااااااااا في غصون لحظات هرعت الفتاة الى الداخل فتسائل الثلاثة في وقت واحد : رانيا!!!! فقال معتز: مابكم لقد اعطينا الموضوع اكبر من حجمه ما معنى ان تسكن عائلة جديدة في هذه الفيللا ؟ علي لا
شئ : مارأيكم بالذهاب الى السوبر ماركت لنشتري مشروبات وسجائر؟ معتز : لابأس من سيذهب ؟ فوقع بصرهما على يوسف الذي كان شاردا بجمال الفتاة التي رااها فصاح علي : هييييييييييييييه يوووووسف مالذي حدث لك الم تقل ان الاعجاب امر سخيف. يوسف : لماذا تقول ذلك الان؟؟ علي : لاني لم اراك تعشق فتاة من قبل ههههه يوسف: علي، اصمت والا حطمت وجهك. هنا تدخل معتز : كفى لعب اطفال هيا من سيذهب الى السوبر ماركت؟؟ فقال يوسف: انا سأذهب مالذي تريدون ؟؟؟ علي: اريد علبة سجائر ومشروب غازي يوسف : حسنا وانت يا معتز فرااه يحدق الى شئ ما فصاح يوسف: هييييه معتز مالذي تريده من السوبر ماركت؟ معتز : تلك الفتاة حقا جريئة
علي: اي فتاة؟ معتز :رانيا
يوسف: لماذا؟
معتز: هههه انظر انها تقفز من فوق السور فسأل يوسف نفسه مندهشا لماذا ياترى تقوم بهذا التصرف الغريب؟ فقال يوسف حسنا انا ذاهب فصاح معتز اريد سجائر وعصير يوسف: حسنا فكان يلحق بعد الفتاة فقد ظن انها هاربة بيت والدها وكانت تمشي بكل ثقة ولم تلاحظ يوسف وهو يلحقها فذهل يوسف حينما راها تدخل السوبر ماركت متسائلا : هل قفزت من فوق السور فقط لتذهب الى السوبر ماركت؟ وهو يفكر لمح امام السوبر ماركت سيارة سوداء معتمة تشبه سيارات عصابة المافيا ورأى احدهم ينظر الى رانيا فأحس بشئ غير مطمئن ولكنه تجاهل الموضوع ودخل الى السوبرماركت وبينما كانت رانيا تنتقي العصير الذي تريده وقع بصرها على يوسف واحست بشئ غريب يسري في جسدها فجأة صرخ احدهم حريييييييييييق!!!!!!!! انجو بانفسكم فقد كانت الساعة الثانية عشر ذلك الوقت ولحسن الحظ لم يكن هناك ناس كثيرون فهرب معظم من كان في السوبر ماركت بما فيهم يوسف وكان ينظر الى الحريق الهائل الذي كان سيؤدي بحياته فجأة تذكر : ر رر ر اا ننننيااا رانياااااااااااااااااااااااااااااااا وبدون تردد هرع الى الداخل لينقذها برغم ان الناس كانو يصرخون اهرب وانج بحياتك ولكنه اصر على انقاذ الفتاة فجاء صديقاه معتز وعلي في هلع !يوسف! هل انت بخير؟؟! لم يرد يوسف ودخل الى داخل الحريق وسط ذهول الناس وصدمة صديقيه!! بالرغم من الحرارة الهائلة التي كانت بالداخل واللسعات النارية التي كانت تلسعه اقسم بانه لن يخرج الا بالفتاة واخذ يبحث عنها وسط الحريق ويصيح : رانياااا اين انتي ويدعو من كل قلبه وهو يدمع ارجو ان تكون حية واخذ يبحث ويبحث الى ان اصطدم بجسمها وهي ملقاة على الارض وفاقدة الوعي ! تاكد من انها حية وحملها على كتفيه رغم صعوبة الوضع ولكن الباب اوصد مع الحرارة فلم يكن هناك الا حل واحد هو ان يكسر الزجاج ويخرج وقد بدأ يشعر بفقدان الوعي فوضعها جانبا وقام بكسر الزجاج بكل ما اوتي من قوة بالرغم من كونه زجاجا سميك جدا وصعب الكسر وقام باخراجها وبمساعدة الناس استطاع ان يخرج ولكن فاقد الوعي من كثر الدماء التي فقدها حينما نزفت يداه عندما كسر الزجاج

في اليوم التالي استيقظت رانيا على صراخ والديها وحاولت النهوض من الفراش وفجأة تذكرت الحريق وهرعت الى المراة ولكن الحمدلله ليس هنالك اي تشوهات فظنت انه حلم لا اكثر
دخلت امها : رانيا هل انتي بخير؟
رانيا : نعم يا امي .... امي هل حقا كان هناك حريقا في البارحة ام اني كنت احلم؟
الام: بلى ايتها الغبية كيف تجرؤين على الخروج بدون اذن والدك؟؟؟ لقد كان على وشك الجنون
رانيا: م ماذا؟؟ فتذكرت في تلك اللحظة الشاب الذي رأته في السوبرماركت قبل الحريق بلحظات و الذي كان يحاول انقاذها قبل ان تفقد الوعي بلحظات حينما كانت تصرخ وهو لا يسمع
رانيا :: امي كيف تم انقاذي؟
الام:: لقد انقذك شاب يبدو في العشرين من عمره يسكن في العمارة التي تقابل بيتنا
لم تتمالك رانيا نفسها : وبكت بحرقة :: امي ارجوكي خذيني اليه
الام: هل جننتي يافتاة ؟ ابوك سيقتلك لو خرجتي من البيت
رانيا والدموع تنهمر من عينيها : امييي اارجو ارجوكي هئ اريد فقط الاطمئنان عليه
الام : لا !!مستحيل
فغضبت الفتاة وادعت انها ذاهبة الى الحمام وجرت باقصى سرعة الى الخارج واستطاعت ان تفلت من ايدي الحراس
واستفسرت في المنطقة على ضحايا الحريق ودلوها على المستشفى
وحينما وصلت رأت معتز شارد الذهن في فمه السيجارة وسألته هيه هل تعلم اسم الشاب الذي انقذني في البارحة؟
معتز : رانيا مالذي تفعلينه هنا؟
رانيا: كيف عرفت اسمي؟
فقال معتز متهربا من سؤالها: كيف اسطتعت المجئ؟
رانيا : ارجوك اخبرني هل تعرف اي معلومات عن الشاب الذي انقذني؟
معتز : بالطبع اعرف هو اعز اصدقائي واسمه يوسف وهو الان في العناية المركزة
رانيا : م م ماذا تقول؟
معتز : لقد كسر الزجاج السميك بيديه حينما كان يحاول انقاذك ونزفت يداه
رانيا: اين هو الان؟
معتز : سبق وان اخبرتك انه في العناية المركزة وحالته خطيرة جدا
لم تتمالك رانيا نفسها وخرطت في البكاء واخذت تتمتم انا السبب في ما حدث له لن اسامح نفسي لو حدث له شئ
معتز : تعالي معي انطمئن عليه
رانيا: ارجوك خذني اليه
وفي الدرج رأى معتز صديقه علي وقال : ها مالاخبار ابتسم علي وقال : الحمدلله لقد تجاوز مرحلة الخطورة
دمعت عينا معتز لسماع هذا الخبر فقد احس انه سيفقد اعز اصدقائه
وذهبوا ليطمئنو عليه فقالت الممرضة ارجوكم شخص واحد فقط
فنظر معتز وعلي الى بعضهما البعض وقال معتز : دعها تدخل اولا
علي :ولكن
معتز : لابأس ادخلي يا رانيا
رانيا: اشكرك من كل قلبي يامعتز قالت كلمتها ودمعت دمعة فرح ودخلت الى الغرفة
كان يغط في نوم عميق اخذت الكرسي وجلست بجانبه وقالت: انت حقا انسان رائع لا تعرفني ولاتعلم عني شيئا ولكنك انقذتني!! لماذا ياترى؟
فقامت باحتضان يديه وسمعت صوت يقول : رانيا!! مالذي تفعلينه هنا ؟؟ والتفتت ورأت والدها :: أبي؟
فقام بتوبيخها قائلا: لماذا تفعلين ذلك بي؟؟ لماذا تجعليني دائم القلق عليكي؟
رانيا: ابي ارجوك لقد جئت لزيارة الشاب الذي انقذني
الاب: ولماذا لاتخبرينني بذلك؟؟ لماذا تضعيني امام الامر الواقع
رانيا: لانك ترفض حينما استأذنك
هنا دخل الدكتور قالئلا ارجوكم اخرجوا من الغرفة
وهنا استيقظ يوسف قائلا :: ر رانيا... انتظري


سوف اتوقف هنا واكمل قريبا جدا