عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2006, 02:57 AM
 
Post أخي في تونس ! . . . أبسطُ إليك يدي


أخي الحبيب !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : ـ

كم وعَدُوك ومنُّوك بتقدم ورقي كتَقَدُمِ القوم ورقيهم ومضى قرن ونصف من الزمن ـ أو يزيد ـ على تولي العلمانيين زمام الحكم في تونس ولم تجن تونس من وراء ذلك شيء . . أي شيء . فأين تونس اليوم ؟ يل أين كل البلاد التي أمسك بزمامها العلمانيون ؟
إنها في زيل القافلة . تأنُّ من الجهالة وتثقلها أعباء البطالة .

وإن نُقسم بالله الذي أرسل محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أنه لا سبيل لعيشةٍ هينة إلا بالإيمان بالله وإتباع محمدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [الأعراف:96] .

{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [النحل:97]. وأن البعد عن شرع الله هو سبب كل بلاء { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير } [الشورى :30] .

ومن أصدق من الله قيلا ؟!
ومن أصدق من الله حديثا ؟!
فلا بد من عودة إلى الله .

أخي الحبيب !

قد نبأنا الله من أخبار هؤلاء . هم الذين كرهوا ما أنزل الله... هم الذين اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه.
فالحملة على اللباس الشرعي للرجال والنساء ، وما يسمى بـ ( تحرير) المرأة ، والدعوة إلى المساواة بينها وبين الرجل في كل شيء في جوهرها حملة على العقيدة الإسلامية ، حملةُ تشكيكٍ في أحكام الإسلام .
وأراه هدفَهم الرئيسي ، وما المرأة إلا سبيل يعبرون منه لشريعتنا كي ينالوا منها.


فماذا تعني السخرية من حجاب المرأة الذي ارتضاه أحكم الحاكمين العليم الخبير لها؟
وماذا يعني قولهم (تحرير) المرأة وإعطائها حقوقها ؟
أظلمَهَا ربها ـ سبحانه وتعالى وعز وجل ـ وجئتم تنصفوها ؟!
وماذا يعني مناداتهم بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث ؟
أليس تعديلا لثوابتنا الشرعية يَسْتَبْطِنُ اتهاما لها ؟!

وماذا يعني جرأتهم على (التعدد) ودعوى أنه ظلم وهضم لحق المرأة ؟!
وماذا يعني تلبيسهم على عوام الناس بما ترددونه عن الملتزمين بشرع ربهم؟!

كلُّه ينطقُ صراحة بأنهم يحبون الكافرين ويكرهون المؤمنين ، ويتمنون أن لو كانت ديار الإسلام كديار الغرب الكافر أو الشرق الملحد .
هم المنافقون . هم الذين كرهوا ما أنزل الله . . هم الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا . . هم مَن أضاعوا شعوبهم فلم يبقوا دنيا ولا دينا . فسمُّوهم بما سماهم الله به . . المنافقون . ولا يتلبس عليكم أمرهم .

أخي الحبيب !

إن كيد الشيطان كان ضعيفاً، وإن الباطل كان زهوقاً، وإن العاقبة للمتقين ، وعد الله القدير، وهاهي بشائر النصر تلوح في الأفق فالحجاب قد عاد حتى أصبح ظاهرة في كثير من بلدان المسلمين التي بدأ فيها التغريب ، وإنا نرى حرقة أكبادهم فيما يسودنه بأقلامهم ، وهذه الجعجعة ما هي إلا صحوة الموت.، وأمارة على أن الخير عمّ . ولن يستطيعوا شيئا .

قال الله تعالى : { يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [التوبة:32] .
فلا تستثقل ما ترى وتجلس تحت وهْم قوة السلطان ، ولا تعمل لنصرة دينك ، فهم وإن أحاطوا بك فلن يغلبوك على تصحيح مفاهيمك وتصوراتك ، وإصلاح بيتك وما بينك ، وأن تقيم ما بينك وبين أهلك وأولادك على سنة الله ورسوله ، ثم إن أجر من يعمل في وقت الاستضعاف أعظم بكثير ممن يأتي بعد ، قال تعالى : { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى } [الحديد:من الآية 10].

وعهدنا بشعب المغرب العربي ـ ومنه تونس ـ عربٌ وأمازيغ الخير . . كل الخير ، فما زلنا نحكي عن طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين والخطابي وابن باديس ، والطاهر بن عاشور والتلمساني .. . .
وإنا نظر في وجوهكم نرجو من الله أن يرزق أمتنا منكم رجالا مثلهم . فحي هلا .

أخي الحبيب !

نبسط إليك أيدينا بما نستطيع نحاول أن نصحح لك المفاهيم ونزيل عنك تلبيس المجرمين فهلمَّ إلينا .
هذه موائدنا الفكرية نقيمها على الشبكة العنكبوتية فلبِّ النداء وأقدم إلى إخوانك وانشر العلم الصحيح بين أهلك وجيرانك محتسبا الأجر على الله .
ولينعقد العزم على عمل جاد طويل الأمد يثمر على أرض الواقع بإذن الله . فالباطل ما استقر بين يوم وليلة ، ولن يقلع في لحظة . فبسم الله أخي .

رد مع اقتباس