وعليكم السلام والرحمه
ما اجمل ان نجد نسمات الحجاز هنا من ارض الشرقيه
اختي الكريمه نسمة حجازيه
كثيراً ما نقرأ ويعجبنا محتوى الموضوع ونعد انفسنا بأن نلتزم بما يحتويه ونكرر ذلك في قرارة انفسنا اننا يجب ان نتبع هذه التعليمات ونهز رأسنا بنعم.. ثم نقلب الصفحه .. ونقلب معها كل شيء
كنت في السابق اقرأ كثيرا ويعجبني ما اقرأه واعد نفسي بأن اقوم بما ذكر في النص من تعليمات وافكار
واتفاجئ بأني لا اقوم بذلك..!
ومع الوقت بدأت اشعر بأن الانترنت غير مفيد كالكتاب..
شعرت بأحباط كبير ويأس لاني كنت قد قررت ان الانترنت هو مصدر جيد لاثراء ثقافتي..مع الاستمتاع في ذلك فهو بالنسبه لي ممتع اكثر من الكتاب كوني اشارك الكثير معي على الشبكه..
مضت الايام وانا مقتنع بأني لن استفيد مما قرأته وانني استمتع فقط وقت قراءته ثم يصبح في طي النسيان..
ولكن
وكما تعلمين ان لكن تجب ماقبلها
بدأت اشعر بأن هناك كم من المعلومات التي احتفظ بها دون ان اعلم وتظهر مع مرور الوقت فلا شيء يذهب هباءاً ولكن بشكل بطيء كون القراءه لا تؤثر بنا بشكل مباشر ولكن بشكل باطني غير مباشر
كقصة الطفل والجد عندما قال الطفل لجده : ياجدي كلما قرأت كتاب لا اجد انه يؤثر فيني ولا استفيد منه!! قرأت كتب كثيره ولكن لا اشعر بأني حفظت شيئا منها .. قالها وهو ساخط
رد الجد .. خذ هذه السله المليئه بالفحم واذهب الى النهر واملئها بالماء وعد سريعا
فذهب الطفل وفعل كما اخبره جده.. ولكنه كلما حاول ان يملئ السله بالماء وجد ان الماء يخر من اسفلها قبل ان يصل الى جده!!
كررها كثيرا ولكن لا فائده!
اذن ما الفائده من عمل ذلك!
عاد الطفل الى جده وهو منهك ساخط بأنه لم يستطع جلب الماء في السله وانه كلما حاول ذلك خر الماء من اسفلها وان هذا الامر لاجدوى منه!
نظر الجد للطفل وقال له .. انظر الى السله!
لقد ذهب الفحم الذي بها واصبحت نظيفه!!!
هكذا يا بني القراءة ربما لا نشعر بها ولكنها تقوم بصقل عقولنا وتصفيتها من الشوائب دون ان نشعر
هذه القصه التي ذكرتها لك هي قصه قرأتها سابقها وها انا استرجعها لك
اتمنى اني افدتك فيما قلت
واعتذر عن الاطاله ولكن الموضوع يستحق النقاش والوقوف عنده
تقبلي تحياتي
وبلغي سلامي لنسمات الحجاز النقيه
ابوهايل