عرض مشاركة واحدة
  #147  
قديم 09-14-2009, 02:28 PM
 
رد: علماء العرب.....أين ذهبوا ؟؟؟؟؟

نرحب بكم في كوكب الروائع، ثمة عدد لا يحصى من الكواكب المنيرة والكواكب السيارة في الكون بقدرة الله لكننا ندرك وجود الحياة على كوكب واحد فقط حتى الآن نجد الكائنات الحية الصغيرة والكبيرة على كوكب الأرض وهذا هو البرنامج الذي يحتفي بها وهو كوكب الروائع.
نتوجه اليوم إلى مداخل المكان العميق حيث سنلقي نظرة على الكائنات البحرية المثيرة. يروق لنا الأمر فقد تجلت آيات الإبداع من صنع الله في البحر بإحدى أروع صورها.
أمر مفيد أن نلاحظ اقتراب تمساح مياه مالحة، لكن إلى أي حد ترى الكائنات البحرية؟
ثمة مكان حيث يوجد عملاق ذو 3 قلوب ودمه أزرق والذي يشكل موضوع أساطير خرافية.
لنبدأ بالبحر.
يشعر هذا الثديي أنه في موطنه هنا وهو انسيابي وقد وهبه الله زعانف مكان الذراعين والساقين. لكن هل هو الفقمة أو أسد البحر؟
قد تظنون أن هذين الاثنين متشابهان، لكن الفقمة في الجهة اليسرى وأسد البحر في الجهة اليمنى بينهما اختلافات عديدة. يقول البعض إنهما من فصيلة حيوانية واحدة بينما يخمن البعض الآخر أنهما من فصيلتين مستقلتين والله أعلم.
رغم أن الحيوانين لا يزالان مرتبطين باليابسة للتكاثر إلا أن البيئة تلائم أسد البحر أكثر. تمضي أسود البحر عدة أشهر كل عام على اليابسة وتحمي الذكور الضخمة الإناث من المنافسين. يمكنها أن تكون شديدة العدوانية.
تستطيع أسود البحر أن ترفع نفسها عن الأرض وتُؤَرْجِحَ زعانفها الخلفية لمواجهة الجهة الأمامية. تسير بالطريقة نفسها التي تسير بها ثدييات أخرى في اليابسة، مؤرجحة رأسها وعنقها لإحداث اندفاع.
أما الفقم فعليها أن تجر نفسها على الأرض، لكنها مرتبطة بالأرض لفترة قصيرة، فصغار فقمات (الويديل) هذه تتوجه منذ الآن إلى المياه بعد قضاء أسبوع فقط على الجليد. إنها بطيئة على الأرض لكن جسمها يتمتع بالرشاقة حالما تنزلق في الماء.
تسبح الفقمات مستخدمة النصف الخلفي من جسمها وزعنفتيها الخلفيتين، وهي تستخدم زعنفتيها الأماميتين القصيرتين كي تتقدم بسرعة بطيئة فقط. قد تشعر إنها في بيئتها الملائمة هنا لكنها ليست سريعة بقدر أسود البحر.
توفر زعنفتاها الأماميتان الطويلتان جدافات قوية بصدرها، وتستخدم زعنفتيها الخلفيتين ورأسها وعنقها للتقدم وهي كثيرة التأني.
تميل أسود البحر إلى القيام بعمليات غطس قصيرة لحوالي 5 دقائق قبل أن تعود إلى سطح الماء لتنشق الهواء. خلافاً لها فإن الفقمات هي البطلة في حبس الأنفاس. تستطيع فقمات (ويدل) أن تقوم بأعمال غطس مذهلة وتبقى في المياه الجليدية للقطب الشمالي ما يفوق الساعة من الوقت، على عمق 600 م.
يحتوي جسمها على ضعفين ونصف من كمية الدم في جسم إنسان يبلغ حجمها، وقدرة الدم لديها على الاحتفاظ بالأوكسجين تبلغ 3 أضعاف بإذن الله.
لكن في النهاية ورغم أن الفقمات وأسود البحر قد تكون من فصيلتين مختلفتين، فإن تشابهها يفوق فوارقها. لدى النوعين شكل الجسم نفسه الذي تتمتع به كافة الثدييات غالباً.
كوكبنا أزرق اللون وتشكل المحيطات ثلثي مساحة العالم ولا يزال معظمنا يعيش بالقرب منها، ولا نفاجأ لكوننا نحب البحر.
تميل حيوانات برية لأن تكون معاكسة، فمعظمها يتجنب البحر رغم أن هناك ما أحبه مثلنا. وقد جعل الله لكل من البحر واليابسة مخلوقات خاصة به ووهب كل نوع منها ما يناسبه ويناسب بيئته في جميع التفاصيل ببالغ الحكمة والخبرة.
يمكن إيجاد مأكولات متنوعة شهية في عمق المحيطات وتضيف القشريات والرخويات بروتينات كثيرة إلى الوجبة الرئيسية.
غسل الطعام في البحر لا ينظفه فحسب بل يملحه أيضاً، ما قد يكون الحصول عليه صعباً في مكان آخر.
وقد قاد البحث عن الطعام حيوانات أخرى أضخم في اتجاه البحر.الفيلة سباحة ماهرة بالرغم من حجمها، لكن كيفية استخدامها خرطومها وأداة التنفس تحت الماء، تتيح لها السباحة بين الجزر أو عبر أنهر عميقة بحثاً عن مراع جديدة.
الدب القطبي يمكنه أيضاً العيش في الماء ولهذا السبب يعرف أيضاً باسم (دب البحر). ففراؤه الكثيف يعزله عن البرد وهو كثيف إلى حد أن جلد الدب يبقى جافاً.
تعمل أقدامه المسطحة كمجاديف فتجيز له السباحة مسافات طويلة تفوق 100 كلم بحثاً عن الطعام.
البحر مكان بارد جداً أحياناً، لذا يبدو أن اعتياد الزواحف المتغيرة الحرارة على العيش هناك أمر غريب.
عندما تفكرون بالتماسيح تطرأ إلى ذهنكم الأنهر. ولما توقعتم رؤية تمساح يسبح خارج البحر، لكن هذا ما تفعله تماسيح المياه المالحة. تشعر أنها في الموطن في الأنهر كما على الساحل. إنها التماسيح الأكبر حجماً في العالم وشديدة الخطورة. لكن الأفاعي هي التي تسكن المحيطات أكثر من كافة الزواحف.
وهب الله أفاعي البحر جسماً مسطحاً شبيهاً بالانقليس لمساعدتها على التنقل في الماء، ونجدها في البحار الاستوائية الدافئة.
إذا جرفتها المياه إلى الشاطئ، تصير الأفعى الصفراء المعدة عاجزة، فليس لها حراشف لتصير سباحة أفضل، لذا فهي عاجزة عن التشبث بالسطوح الصلبة.
الأفاعي الصفراء المعدة الخالية من الحراشف معرضة للطفيليات، لكنها تملك وسيلة حاذقة للتعاطي معها، فهي تشكل عقدة وتفرك جسمها لتنظيف جلدها.
تمتد جماعات من حيوانات مختلفة على مساحة مئات الكيلومترات في المحيطات موفرة ملجأ متنقلا لهذه الزواحف المتنشقة الهواء. جعل هذا الأمر أفاعي البحر الصفراء المعدة تستعمر المحيط (الهادي) بأكمله بطريقة مذهلة، بدءاً من ساحل (أميركا) وصولاً إلى ساحل (آسيا).
شكلت البحار موئل معظم الكائنات على وجه الأرض، وقد أودع الله عز وجل فيها من المخلوقات المتنوعة المذهلة ما يبدو كالخيال أحياناً. وحيثما توجهت تحت الماء صادفتك أشكال وألوان وحالات وأساليب لا حصر لها ولا حد.
لنتوجه الآن إلى حيث تهدأ الرياح وتطفو جزيرة (ساموا) قرب خط الاستواء وسط المحيط (الهادي).
إنه الأسبوع الأول بعد ظهور بدر تشرين الأول أو أكتوبر، ومختبئة في العمق في الحيد البحري، نجد (البالولو). إنها الديدان الدرنية المطمورة داخل جحور رخوية والتي تستعد للتكاثر.
رغم كونها أقساما منتجة، فإن عيني (الايبيتوك) صغيرتان وقد يبلغ طولها 30 سنتم. مع تقدم أشعة الشمس فوق المحيط (الهادي)، يبلغ هذا السرب سطح الماء حيث تنفجر أجزاء الدودة محررة محتوياتها بشكل كثيف.
يستمر السرب لعدة أيام وبعد أن تكون (الايبيتوك) قد أفرغت محتوياتها القيمة، تغطس مجدداً في اتجاه الحيد البحري. سينتهي الأمر بيرقات (البالولو) الجديدة بعد بضعة أيام هنا، آوية تحت والديها الذين يبقيان بإذن الله على قيد الحياة رغم كونهما قد فقدا ثلث جسميهما.
لا يعرف أحد منا كيف تنظم (البالولو) وقتها في عمق جحورها كي تتمكن من رؤية أوجه القمر، أو كي تعرف فترات المد والجزر. ورغم ذلك فهي تبيض عندما يكون القمر والمد في وقتهما الملائم. إنها كائنات بحرية ضابطة وقت بارعة.
هل تعرفون ما الذي يتسبب بهذه الانفجارات الضوئية؟ إنها ديدان نار عند ساحل (برمودا). كالـ(بالولو) فهي تبيض مرة في العام وتنتج ردات فعل في جسمها انفجارات ضوئية كثيفة. حسناً، تخيلوا أن تنقلوا هذه الأبقار من حقلكم وتضعوها تحت الماء، فماذا تفعلون؟
تخيلوا قوائمها الأمامية كالزعانف، وقوائمها الخلفية كالذيول وهي مغطاة بطبقة من دهن الحوت. ثم وبسرعة، تحصلون على شيء شبيه بخروف البحر.
يمكن إيجاد هذه الأبقار المائية التي على وشك الانقراض، ترعى في أراض خضرة بعشب البحر على ساحل (فلوريدا). لكن الحياة ليست سهلة، فهذه العمالقة تواجه أخطارا سريعة يصنعها الإنسان.
فالدواسر قد تصيبها بجروح أو تقتلها ويؤثر فها التلوث. لكن الحفاظ عليها أمر صعب لأنها لا تزال تلك الحيوانات المحببة التي لا نعرفها.
وهنا يأتي دور (هيوج) و(بافيت)، بقرتان مائيتان ولدتا في الاحتجاز في مركز (موت) البحري في (فلوريدا). تشكلان منظر الجمهور الرئيسي لكن الهدف الرئيسي منهما هو البحث.
كل صباح وقبل فتح المركز، تحصل (هيوغ) و(بافيت) على معاينة صحية، ورغم عدد الأبقار المائية المدربة القليل في العالم فهاتان مدربتان ما يجعل العمل خالياً من التوتر. فقد يستغرق القيام بهذا مع حيوان غير متعاون طوال النهار.
يجيز التدريب أيضاً لـ(هيوغ) و(بافيت) في المشاركة في الاختبارات التي توفر معلومات لا يمكنكم الحصول عليها في القفر. على سبيل المثال، حاسة بصر أبقار البحر ليست قوية، لكن ما نسبة رؤيتها؟
نقرأ أحرفا على بيان كي نختبر بصرنا واختبار بصر الأبقار المائية ليس مختلفاً. يتم عرض لوحين أمام الأبقار المائية، تشجعها السواري البيضاء على السباحة في اتجاه اللوح من مسافة متر واحد. فإذا سبحت في اتجاه اللوح الصائب، تحصل على جزرة كمكافأة. لكن أي منها هي الصحيحة؟ هذه ليست صحيحة، إنها مستعملة باستمرار وتعرف البقرة المائية أنها لن تحصل على الجزر إذا اختارتها.
إنها مغطاة بخطوط قريبة جداً وتبدو في نظر البقرة المائية رمادية متسقة. تحمل ألواح أخرى خطوطاً ذات سماكة مختلفة. يتحقق الاختبار من الألواح التي تستطيع الأبقار المائية تمييزها عن اللوح الرمادي الدائم. بعد القليل من التردد، يجيد (هيوج) الاختيار، يتفادى اللوح المألوف ويقرر اختيار لوح يحمل خطوطا واضحة ويحصل على مكافأته.
يتم القيام بالاختبار مجدداً وتكراراً، فيتم قياس دقة بصر (هيوج) ويمكن مقارنة هذه بحيوانات أخرى، فيكون متكافئاً بصرياً مع الأبقار في الحقل، نسبة البصر هذه تعتبر عمى لدى الإنسان.
إذاً يساعدنا (هيوج) و(بافيت) على معرفة المزيد حول الأبقار المائية، معلومات قد تساعدنا على إنقاذ عمالقة المياه الضحلة هذه إن شاء الله.
وبعد اختبار البصر، يتم تقديم وجبة كبيرة لهذين الحيوانين النباتيين.
إذاً كيف تبحر هذه الأبقار المائية جيداً في المياه المظلمة بالرغم من ضعف بصرها؟ لقد اكتشف العلماء شبكة مؤلفة من حوالي 3 آلاف شعرة جسم حسية والتي تعمل بمثابة حاسة سادسة تشعر بأدق التغيرات في ضغط الماء فترشدها إلى طريقها.
أخيراً، لطالما شكل البحر مكاناً مرعباً، فخلال عدة قرون، روت لنا أساطير وخرافات البحارة قصصاً حول وحوش البحر التي تجر سفناً برمتها إلى الأعماق. لكن ماذا لو كانت حكايات البحارة صحيحة ؟
ماذا إذا كانت وحوش الأعماق موجودة حقاً؟ لأنها موجودة بالطبع.
هذا إخطبوط المحيط (الهادي) العملاق، لكنه ليس ملتهم سفن بل هو لطيف، ولا يشكل هذا الغطاس أي خطر بالرغم من وجوده القريب جداً. إنها كائنات مدهشة، وهبها الله 3 قلوب، قلبان منها يضخان الدم الأزرق في الغدد والثالث في بقية جسمه. قد يبلغ وزنه 70 كجم وقد يبلغ طول البعض منها 7،5 أمتار من طرف الذراع إلى الطرف الآخر ونجدها شمال المحيط (الهادي). يخرج العملاق من جحره في الليل ليصطاد بعد أن يكون قد اختبأ فيه معظم النهار، ربما حانت ساعة هذا السرطان. يتمدد الإخطبوط منتظراً وعيناه شبيهتان بعيوننا، يراقب طريدته. تمتد قوائمه الطويلة المكسوة بأكثر من ألفي ممصة فعالة، لتلتقط القشريات. يقوم السرطان بجهد كبير للفرار لكنه لا يفلح.
لكن بالرغم من جدارته في الصيد وحجمه، فالإخطبوط يشكل طريدة أيضاً. ليس لديه هيكل عظمي ما يجعل جسمه الطري سهل الهجوم عليه. يدافع عن نفسه بفرز الحبر الكثيف الأسود الذي يحجبه ليتمكن من الفرار. عدم وجود الهيكل العظمي يجعله لدناً ويمكنه من دخول أماكن صغيرة بعيداً عن الضرر. وكالعادة، أحد أسوأ أعدائه هو الإنسان.
لكن هذا الفخ ليس لإخطبوط، بل هو قدر للقبض على السرطانات ويستخدمه الإخطبوط ببراعة. لقد جاء هذا العملاق إلى هنا في السابق ويعلم أن وضع قائمة والتقاط السرطان داخل الفخ ليس أمراً جيداً، لأنه حالما يقبض على طريدته سيعجز عن سحب قائمته.
لكن الإخطبوط ليس لدناً فحسب بل بارعاً أيضاً، فيعصر جسمه ليدخل قدر السرطان ويلتهمه في الموقع الذي يشكل مطعم الصيادة الذين يعودون ليجدوا الفخ فارغاً.
تجند الأنثى الناضجة كل شيء لرعاية ذريتها، فبعد أن تتكاثر، تجد مخبأ وتغطي سقف جحرها بعشرات آلاف البيض الصغير. تغسلها بالماء وتلاطفها نازعة أي طحلب قد ينمو. قد يستغرق البيض 7 أشهر كي يفقس، فتكون الوالدة متفانية خلال هذه الفترة ولا تغادر بيضها حتى لتقتات. لكن ما إن يفقس البيض حتى يهتم الصغار بأنفسهم.
فبينما تتوجه سابحة إلى الأعلى، تتوجه الوالدة إلى المياه العميقة.
تنجب أنثى الإخطبوط العملاق مرة واحدة وتنفق الآن، فيبقى تراثها مع ذريتها العديدة التي لا تكون حياتها سهلة أيضاً، فالظروف ضدها.
لكن الأعداد إلى جانبها إذ يكفي اثنين فقط من هذه الكائنات البحرية على قيد الحياة كي تتوج جهود الوالدة بالنجاح بإذن الله.
رد مع اقتباس