الرسول يصف حب على للاعرابي حب علي عليه افضل الصلاة والسلام
يروي سيدنا سلمان الفارسي رضوان الله وسلامه عليه أنه قال :
كنت عند رسول الله وعنده جماعة من أصحابه ، إذ وقف أعرابي من بني عامر فقال :
والله يا محمد لقد آمنت بك من قبل أن أراك وصدقتك من قبل أن ألقاك ، وقد بلغني عنك أمر فأردت سماعه منك .
فقال رسول الله وما بلغك عني يا أعرابي ؟
[ قال دعوتنا إلى أن نشهد أن لا إله إلا الله وإلى الإقرار بأنك رسول الله فأجبناك ، وإلى الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد فأجبناك ، ثم لم ترض حتى دعوت الناس إلى حب ابن عمك علي وولايته !!!فذلك فرض علينا من الأرض أم الله فرضه من السماء ؟؟؟ ]
فقال رسول الله : بل الله عز وجل فرضه من السماء .
قال الأعرابي : فإن كان الله عز وجل فرضه ، فحدثني به يا رسول الله .
فقال النبي يا أعرابي إني أعطيت في علي خمس خصال الواحدة منها خير من الدنيا بحذافيرها ، يا أعرابي ألا أنبئك بهن ؟؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال رسول الله : كنت يوم بدر جالسا وقد انقضت الغزاة فهبط علي جبرائيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : إني آليت على نفسي بنفسي ألاّ ألهم حب علي إلا من أحببته ، فمن أحببته ألهمته ذلك ، ومن أبغضته ألهمته بغضه وعداوته .
يا أعرابي ألا أ نبئك بالثانية ؟؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال رسول الله : كنت يوم أحد جالسا ، وقد فرغت من جهاز عمي حمزة فإذا أنا بجبرائيل عليه السلام وقد هبط علي فقال : يا محمد الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : إني فرضت الصلاة ووضعتها عن العليل ، والزكاة ووضعتها عن المعسر ، والصوم ووضعته عن المسافر ، والحج ووضعته عن المقتر ، والجهاد فوضعته عمّن له عذر ، وفرضت ولاية علي ومحبته على جميع الخلق ، فلم أعط أحدا فيها رخصة طرفة عين .
ثم قال : يا أعرابي ألا أنبئك بالثالثة ؟؟؟
قال : بلى .
فقال النبي : ما خلق الله عز وجل شيئا إلا جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور والثور سيد البهائم والأسد سيد السباع وإسرافيل سيد الملائكة ويوم الجمعة سيد الأيام وشهر رمضان سيد الشهور وأنا سيد الأنبياء وعلي سيد الأوصياء .
ثم قال : يا أعرابي ألا أنبئك بالرابعة ؟؟؟؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال النبي : يا أعرابي إن الله عز وجل خلق حبّ علي شجرة أصلها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده الجنة ، وبغض علي شجرة في أصلها في النار وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها في الدنيا أورده النار .
ثم قال : يا أعرابي ألا أنبئك بالخامسة ؟؟؟؟؟
قال : بلى يا رسول الله .
قال إذا كان يوم القيامة يؤتى بمنبري فينصب عن يمين العرش ويؤتى بمنبر إبراهيم عليه السلام فينصب عن يمين العرش ، يا أعرابي والعرش له يمينان ، فمنبري عن يمين ومنبر إبراهيم عن يمين ثم يؤتى بكرسي عال مشرف فينصب بين المنبرين المعروف بكرسي الكرامة لعلي ، وأنا عن يمين العرش على منبري وإبراهيم على منبره وعلي على كرسي الكرامة وأصحابي حولي وشيعة علي حوله ، فما رأيت أحسن من حبيب بين خليلين .
يا أعرابي : أحبب عليا حق حبه ، فما هبط علي جبرائيل إلا سألني عن علي وشيعته ، ولا عرج من عندي إلا قال أقرء مني عليا أمير المؤمنين عليه السلام السلام.
فعند ذلك قال الأعرابي : سمعا وطاعة لله ولرسوله ولابن عمه علي ابن أبي طالب عليه السلام .
ثبتنا الله وإياكم على طاعته وطاعة رسوله وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ذريته إماما أمام من مبدأ النور إلى قائم يوم الدين اللهم لك الحمد