أخلاق المسلم يوم العيد أخلاق المسلم يوم العيد: يوم العيد يوم فرح وسرور وتغافر وصلة ، وينبغي على المسلم أن يحرص على تحقيق مقصد هذا النسك ولو تكلف ذلك تكلفا ، وعليه أن يوسع على زوجه وأولاده ، ويظهر البهجة والنعمة في خاصة نفسه وعلى أهله – ما استطاع لذلك سبيلا - ، وهو يوم لعب وغناء وسرور ، ويكره فيه تكلف الوقار بين الناس ، أو الابتعاد عن تجمعاتهم .
فليحرص كل مسلم على تجنب ما يغضب الله سبحانه وتعالى في هذه الأيام ، وليعلم أن من علامات قبول شهر رمضان وثماره تغير الحال بعده ، ومن فرط في أول أيام فطره ، فقد مكن الشيطان من نفسه سائر العام وبدد زاد هذا الشهر الكريم ، فلا تكونوا رمضانيين ، بل كونوا ربانيين ، ولنجتنب المكروهات وبعض العادات المحرمة ، كتقبيل النساء من الأقارب ، أو تضييع الصلاة ، والتبذير ، والنياحة على الميت ، وينبغي أن يترك المسلمون تلك العادة السيئة وهي زيارة قبور موتاهم في أيام العيد ، ظنا منهم أن في ذلك وفاء لهم ، ..،فليس هذا من شعائر الدين في شيء ، ولا ينبغي للمسلم أن يجدد الأحزان في يوم الفرح فنكون قد أخللنا بمقصود الشارع الحكيم ، إنما ينفعُ الميتَ ويصل له الدعاءُ وإهداءُ ثوابِ بعض القربات ، فلاينبغي زيارة القبور في أيام العيد ، ومن شاء فليجعل ذلك بعد انقضاء العيد بأيام .
وتذكروا في هذا اليوم من علمكم حرفا أو أسدى لكم جميلا من شيوخ أو معلمين ، (فالحر من راعي وداد لحظة )، وابدأوا بالجار الجنب ، وكن أنت المبادر في تقديم التهنئة .
والله الله في أمهاتكم وآباءكم ، فلا شيء في هذه الدنيا يعدلهم مهما عز .! فأفيضوا على الحي منهم بوابل الرحمة والجود والإجلال ، وعلى ميتهم بخالص الدعاء ، وارفعوا أكف الضراعة قائلين للمولى (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
تذكروا المستضعفين في بلادكم ، من القابعين في زنازين الظلم والاستبداد ، فاذكروهم بالدعاء ، وتذكروا أولادهم ، فهم أيتام وآباءهم أحياء !؟ وهم وأمهاتهم أمانة في أعناقكم ، فلاتبخلوا عليهم بالزيارة والمواساة ، فليس لهم – بعد البر الرحيم – سوى أياديكم المتوضئة البيضاء. والله أعلم. منقول
__________________ لولاك رب ما اهتدينا ولاصمنا ولا صلينا |