أعذروني لجرأتي
ربما كان العنوان يوحي للبعض بأشياء غير ما كتبت ، ولم يجل بخاطري
ولكن لأنني لم أتعود أن أوجه أي اتهام لأحد وفي هذه المشاركة تشير أصابع اتهامي
لبعض الأشخاص الذين نراهم يومياً من حولنا ولنرى ذلك:
إلى كل من يلعن حظه باستمرار وينظر إلى نجاح الآخرين على أنه آني ونتيجة طبيعية لفرصة آتتهم بها الحياة وظنت بها عليه
أعذرني أنت في الحقيقة.. فاشل
إلى كل سائق تاكسي يستفتح يومه بسماع آيات من الذكر الحكيم ثم يطالبك بضعف الأجرة ويدعي بأن العداد معطل
أسف أنت في الحقيقة... لص
إلى كل محجبة تنصح صديقاتها بارتداء الحجاب ثم تعطي نفسها حق خلعه أحيانا أمام عريس محتمل أو كوافير كانت قد اعتادت على أنامله السحرية وقصاته الخرافية
سامحيني أنتِ في الحقيقة.. منافقة
إلى كل تاجر يضع لك عبارة : سنعود بعد قليل نحن في الصلاة .. ثم يعود فيغالي في أسعاره ويستغل حاجة الناس ويحتكر البضائع وقت الأزمات ويقسم زورا بجميع المقدسات تحت شعار: التجارة شطارة
أنت في الحقيقة.. مرائي
إلى كل رجل يمارس طقوس التسلط على زوجته وأولاده مدعيا الصرامة والقوة والقوامة والتربية
لطفاً أنت في الحقيقة.. ضعيف
إلى كل سائق يضرب عرض الحائط بالإشارات الضوئية ثم يدعو شرطي المرور بالمرتشي
أنت في الحقيقة.. فاسد
إلى كل من يظن بأنه أفضل من الآخرين لمجرد أنه ولد عربيا ومسلما دون أن يفعل شيئا لنصرة وطنه ودينه
أنت في الحقيقة.. عالة على الآخرين
إلى كل من يعتقد بأنه صريح ومباشر لأنه ينتقد الناس دون حواجز ودون مراعاة لمشاعرهم
أنت في الحقيقة.. وقح
إلى كل من يحرص على نظافة بيته وأولاده وهندامه ثم يعود ويرمي الأوساخ في الشارع ولا ينهر ولده عندما يتخذ من والده قدوة في مثل هكذا تصرفات
أنت في الحقيقة.. مقرف
إلى كل من يعتقد بأن المعرفة قد توقفت عند أعتاب ثقافته الخاصة فيرفض التلقي والحوار
والنقاش والرأي والرأي الأخر والانفتاح على المعلومات الجديدة
أنت في الحقيقة.. جاهل
احيانا لابد من الجرأة حتى نحد من عوامل الفساد في الوطن ...
وليعرف كل منا كيف هو بنظر الغير..
فلنسعى جميعا للتغيير بشتى الطرق ولنغير من أنفسنا حتى نستطيع أن نغير واقعنا المرير....
لنصل إلى التحرير... من مفاسدنا لا من ملابسنا . من عصبيتنا لا من أعصابنا ولنكن اخوة في الإسلام ولنحب لأنفسنا ما نحبه للغير