عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-27-2009, 01:54 AM
 
حياتي .. قصتي .. (قصة واقعية) من كتابتي

السادة الكرام منتسبي منتدى عيون العرب ..

أحببت أن أبدأ معكم أولى مشاركاتي في هذا الصرح العملاق بقصة من كتابتي من أرض الواقع .. كنت أنا شخصياً شاهداً على أحداثها .. أنقلها لكم بأدق تفاصيلها دون تغيير شيء سوى أسماء الأشخاص الذين لعبوا دوراً بها .
راجياً من المولى عز و جل أن تحوز على إعجابكم


حياتي .. قصتي ..
الجزء الأول

لا زلت حتى اللحظة أذكر يوم عرفتها بأصغر تفاصيلة .. قرابة الأربع سنوات مضت .. و لا زلت أذكره
الوقت : الثانية صباحاً .. المكان : الشات الصوتي

أنا .. مشرف مشهور لهذا الروم الذي يمتليء بالزوار على مدار الساعة .. برغم قصر تجربتي بالشات الصوتي إلى أنه أصبح لي مكانة فيه بحكم عملي في مجال الإتصالات و إعتيادي على الكلام مع أناس لا تربطني بهم معرفة و أصبحت أعرف بحكاياتي و قصصي الطريفة من واقع حياتي .
أتحدث في الخاص مع زائرة أعتبرها "صيدة " اليوم و أستمع بطرف إذني للمتحدثين في الروم .. فالإشراف مسؤولية و تكليف و ليس تشريف .

أنا: الحمدلله اليوم رجعت جوالي من عند الخياط .. صلحلي إياه .. بس ما جربته لسه .. إتصلي علي خليني أشوف صلح السماعة و لا لا
هي : ههههه لا يا شيخ ؟

خلال هذا الحديث الهادف و الشيق .. سمعت صوت زائرة تتكلم على المايك ..

جوري : إنزلوا يا مسطحين .. أتركوا عنكم الخاص و تعالوا أهرجوا خلونا نتونس .. فينك يا عبدالرحمن .. فينكم يا جماعة بلا نوم و تسطيح ..
بقية من في الروم : هههههه و الله لولو ... ههههه لولو الصغيرة .. لولو فين نفيخة هههههه
أنا "بيني و بين نفسي" : ما شاء الله عليها هاذي .. من كثر ما حبكت تقليد لولو الصغيرة حاس إني جالس قدام السعودية الأولى عام 600 قبل الهجرة ، خليني أروح أشوف وش تبي .. طالبتني بالإسم .

" صرفت " صيدة اليوم على أمل لقاء آخر غداً .. و مسكت الطابور للمايك لأرد على هذه الجوري الـ " لولو " .. و إنسجمنا أنا و هي و بقية من في الروم في الحديث و تعبنا من الضحك .
هي .. كتلة من الكوميديا و خفة الدم .. ذات لهجة حجازية شبيهة بلهجتي .. إستسغت أحاديثها و بدأت أكون صورتي عنها ..
كبيرة في السن .. فلا أظن أن خفة الدم هذه و اللسان اللاذع قد تتمتعان بهما فتاة صغيرة في العمر .
خبرتها في التحاور تدل على أنها ذات تجربة في الحياة و متعلمة .. فلم تكن تنساق للحديث الذي يوجه لها من الشباب الموجودين في الروم و كانت تدير الحديث لتعيده إلى حدود الأدب و الإحترام دون تجريح .
و بعد ساعتين من الأحاديث و الضحك و في حدود الرابعة و الربع فجراً .. هدء الروم قليلأ و هي أيضاً .. فخفت أن تخرج من الروم و لا تعود مرة أخرى فقررت التطفل عليها قليلاً ، فتحت نافذة الخاص .. و كتبت

أنا : تسمحي ؟
جوري : تفضل
أنا : إنبسطنا اليوم سوى و أتمنى تشرفينا بزيارتك كل يوم
جوري : إن شاء الله و لا يهمك .. حتى أنا إنبسطت
أنا : ما عرفتك بنفسي .. معاكي الأستاذ البروفسور القوي أجدع الجدعان عبدالرحمن من جدة .. 21 سنة .. طالب جامعة .. ساكن في حي النزهه .. أظن ما بقي غير أعطيكي رقم البطاقة و مقاس الشراب الله يكرمك
جوري : ههههههه هلا فيك .. معك جوري من جدة
أنا : أوووه يعني جيران .. أمي تقولك رجعيلنا قدورنا

و أخذنا الحديث لأكثر من ساعتين .. عن الإنترنت .. الشات .. الأغاني .. حتى غالبها النعاس و إستئذنتي للخروج ، فطلبت منها أن تسمعني تقليد لولو الصغيرة لآخر مرة قبل أن أعتقها لتنام و أستعد أنا للذهاب لجامعتي .. رحبت و وقفت في الطابور للمايك ...
سبقتها في الحديث فتاة ناعمة تتكلم بكل غنج و دلع حتى سال لعاب كل من بالروم .. و أنا منهم .
و عندما جاء دورها و بدأت في الإستعداد للضحك .. لم تخيب ظني و ضحكت حتى آلمتني بطني من الضحك .. فقد كانت تقلد بشكل رائع و في نفس الوقت كانت تلمح للفتاة التي سبقتها في الكلام مستنكرة أسلوبها بشكل كوميدي هز الروم من الضحك ، فما كان من تلك الفتاة سوى أن كتبت لها (( الله يمتحنك يا جوري )) في محاولة يائسة لمقاومة هذا السيل من الضحك .. و لكن

سكتت جوري .. ثم قالت بصوت تخالطه الدموع ..

جوري : الله يسامحك .. و الله ماني ناقصة

.. و إختفت
لم أستطع فهم ما حدث .. لماذا ذهبت ؟ و لماذا بكت ؟ أبسبب كلمة (( الله يمتحنك )) ؟ أم حدث شيء آخر غفلت عنه ؟
بقيت انا غارقاً في تساؤلاتي .. و عقدت العزم على البحث عنها في الشات .. علي أجدها و أفهم سبب ما حدث.

ثلاث ايام مضت و لم أجدها .. بحثت عنها في الرومات الأخرى و لم أجدها .. ثلاث أيام مضت و أنا لم أستسغ ممارسة هوايتي في البحث عن "صيدات " جديدة .. بل كانت تشغلني تلك الدموع .. ليس إهتماماً بصاحبتها فليست تربطنا تلك المعرفة .. و لكنه الفضول .

و في اليوم الرابع و عندما بدأت أيأس و بدأت أتناسى ما حدث .. و خلال جولتي اليومية على الرومات المجاورة .. رأيت إسمها " جوري " .. هي ؟ لا أدري فهو إسم شائع .. قررت الإنتظار حتى أسمع صوتها على المايك .. و عندما سمعت صوتها تأكدت .. كانت كم سمعتها المرة الأولى تضحك و تقلد و تمازح الجميع .. فقررت أن أكلمها على الخاص لأعرف سبب ما حدث ذلك اليوم .

أنا : جوري .. السلام عليكم معاكي عبدالرحمن
جوري : هلا و الله .. كيفك ؟

و بعد المقدمات .. تجرأت و سألتها ..

أنا : جوري .. هذاك اليوم ليش طلعتي من الروم زعلانه .. أحد غلط عليكي ؟ ترى ما يرضيني تطلعي من رومنا زعلانه
جوري : لا أبداً .. كنت تعبانه شوي
أنا : كنا جالسين فوق أربع ساعات نضحك .. تبكين فجأة و تقولين تعبانه ؟
جوري : لا أبداً بس كلمة إنقالتلي و زعلت .. موضوع ما يستاهل
أنا : " الله يمتحنك " ؟
جوري : إيوه
أنا : طيب و إيش قصدك يوم تقولين " ماني ناقصه " ؟
جوري : و الله لو تزيد و تعيد بهالموضوع بطلع
أنا : لا لا خلاص .. قفلنا الموضوع .. شخبار لولو ؟

إستغربت تناقض هذه الفتاة .. ضاحكة باكية .. سعيدة حزينة ..
مرت بنا ساعات و نحن نتحدث عن كل شيء .. إلا حياتها .. لم أعرف كم عمرها .. تدرس أم أنهت دراستها .. لم أعرف سوى أنها جوري من جدة .
و حينما حان وقت النوم و قبل أن تودعني طلبت منها إضافتي على الماسنجر .. و وافقت ثم ودعتني .

و بدأت رحلة إنتظاري لها كي تعود ففضولي يكاد يقتلني .. ما سر هذه الضحكة التي تخفي خلفها الدموع ؟ ما سر هذا الأدب و الذوق الذي يطل برأسه خلف لسان لاذع ؟ ما سر هذه الفتاة التي تجمع كل التناقضات في تناغم غريب يجعلك تؤمن أن الماء من الممكن أن يختلط بالزيت ؟

في اليوم التالي إلتقينا في الماسنجر .. و بدأ يشوب علاقتنا نوع من الود ، فأذواقنا متشابهة و طباعنا و إهتماماتنا كذلك .. العصبية .. العناد قوة الشخصية .. حبنا لكاظم الساهر .. نزار قباني .. ممارستنا للتصميم .. كلها صفات مشتركة تجمعنا .
و بعد ساعات من تبادل الأراء و التصاميم و الأغاني .. إستجمعت شجاعتي و قررت سبر أغوار هذا البحر الغامض ..

أنا : جوري .. ترى للحين ما أعرف عنك غير " جوري من جدة " و حتى إسمك مدري هو صح و لا إسم حركي .. و أنا ما بقي غير تعرفي مقاس فنيلتي .
جوري : إيوه صح .. كم مقاس فنيلتك ؟
أنا : يعني علشان تعرفي دب و لا لا .. ذكيييية .. xl دببببب هههههههههههه
جوري : هههههههه .. طيب يا دب .. وش تبي تعرف ؟
أنا : إسمك .. عمرك .. حالتك الإجتماعية .. دراستك .. إلخ
جوري : إسمي في كرت العائلة " رها " .. عمري 20 سنة .. مخلصة ثانوي و قاعده في البيت .. حالتي الإجتماعية عانسة

لم يسترعي إنتباهي في هذه المعلومات شيء بقدر الإسم " رها " اللــــــــه .. أغنية و ليس إسم فقط .. و لست أدري أإعجابي به بسبب جماله أم إمتداداً لإعجابي بحاملته ..
عمرها 20 فقط ؟؟؟ توقعتها أكبر .. ثانوي ؟؟ توقعتها جامعية .. أيعقل أن تكون هناك فتاة بهذا التفكير و هذه الشخصية بهذا العمر ؟؟
آه .. أظنني أطلت عليها في الرد

أنا : عاشت الأسامي مزمزيل رها .. العمر كله .. و ترى بدري على العنوسة لسه ما قلتي بسم الله في هالدنيا .
رها : الله يخليك .. تسلم
أنا : عندك أخوان .. و لا وحيدة أمك و أبوك ؟
رها : عندي ثلاثة .. فيصل 16 سنه .. حسين 7 سنين .. ضي 4 سنين .. و أنا هبيلتهم أقصد كبيرتهم
أنا : ما شاء الله .. إيش كمان ؟ إحكيلي عن نفسك .. ترى ما أفتن

شدني لها هذا التشابة بين تفاصيل حياتنا .. كلانا أكبر إخوانه و كلانا له أخوين و أخت و في نفس الأعمار تقريباً .. كلانا إنفصل والدينا و كلانا يرى هذا الإنفصال في مصلحة الجميع ، كل كلمة تصدر منها تزيدني إعجاباً بها ، و كم أشعر بالنشوة مع كل رأي تدلي به فأجمل زينة للفتاة عقلها و فكرها .. و كم يستحق فكرها الإحترام .
لم تختفي تلك النبرة الحزينة في صوتها .. لا زالت تختبيء خلف جدران ضحكاتها التي تشيدها أمامي .
أسبوع مضى منذ زينت قائمة ماسنجري ، أتحدث معها كل يوم ما يقارب الثماني ساعات و ما زلت لم أكتشف سر تلك النبرة الحزينة .

كنا نقضي يومنا معاً .. حتى أصبحت طاولة كمبيوتري طاولة طعامي أيضاً .. فلا وقت أضيعه في الأكل بعيداً عن الماسنجر فهذا الوقت أولى أن أقضيه في الحديث معها .. و كانت تقوم بنفس الشيء ، كان أسبوعاً جميلاً لم ينغصه علي سوى إخوانها فكانت تتركني كل ساعه لدقائق لتطمئن عليهم ، و تنشغل عني أحياناً بالجلوس معهم و حل واجباتهم و إطعامهم و تحكي لي ما يحصل معها .

رها : عبدالرحمن .. جالسة أحفظ حسين قرآن ..أف فيصل بهذلني ما حل واجباته و جالس قدام التلفزيون و جالسه أرتبله جدوله
أنا : يا بنت الناس رجال طول بعرض ترتيبله جدوله ؟ خليه يعتمد على نفسه
رها : يا شيييخ مو مشكلة .. ربي يهديهم و يوفقهم .. ضــــــــــــــيَ تغديتي ؟ ذحين أجي أسويلك غداكي يا ماما
عبدالرحمن .. لا تطلع .. ربع ساعه أغدي ضيَ و أجيك
أنا : خلي أمك تغديها
رها : لاااا ضيَ حبيبتي أنا أغديها

كان هذا حالنا كل يوم ، تقضي يومها تقوم بشيئين لا ثالث لهما رعاية إخوانها و التحدث معي .
و أنا .. إعتزلت الشات الصوتي و تركت الخروج مع أصدقائي و أدمنتها .. أيعقل ؟ أحقاً أدمنتها ؟ أيتحول الصياد إلى فريسة بهذه السهولة ؟ أيقص الثعلب أظافره و يخلع أسنانه و يصبح نباتياً بهذه السهولة ؟
ما السر ؟ ما السبب ؟ أوهم هذا أم حقيقة ؟

مر الأسبوع الثاني و ما زلنا على نفس الحال .. ما عدا أن الثمانية ساعات التي كنا نقضيها يومياً معاً أخذت في الإزدياد .. و معها إعجابي و تعلقي بها .. و بدأت أكتشف الأسباب
هي رمز الحنان والمحبة .. فكم إخوانها محظوظون بهذه المشاعر التي تغدقها عليهم دون حساب أو قيد أو شرط .. ذكية .. لماحة .. قوية الشخصية .. ناعمة و لكنها تحاول أن تخفي أنوثتها بجدار المزاح و اللسان السليط و لكن كم يصعب حجب الشمس بورقة زيتون .. في قمة الإحترام و الأدب فلم تتميع أو تتغنج علي يوماً بل كانت تحفظ حدودها و حتى عندما كنت أحاول إستدراجها لمناطق تجبرها على قول كلمة ناعمة كانت ترد و هي تفيض خجلاً " كل تبن " و كم كنت أتلذذ بهذه الكلمه لما ورائها من خجل و دلال .. نعم كانت تبادلني الإعجاب و الإهتمام و كانت تحارب حتى تخفي مشاعرها .. و لكن محال ألا يلمع الألماس .
و في يوم قررت أن أبوح لها بمشاعري التي ضاق بها صدري .. فأنا معجب بها و متعلق بها و أعرف دون شك أنها تبادلني المشاعر فلما الصمت ؟

بدأت أصف كلامي و أرص عباراتي حتى ألقاها .. و فجأة ظهر إسمها على يمين شاشتي .. دخلت الماسنجر .. و بقدر ما كنت أنتظرها تمنيت أنها لم تدخل .. ماذا أقول ؟ ماذا أفعل ؟ أأجل الكلام إلى وقت لاحق ؟ لا لا .. سأتكلم .

أنا : يا هلا و الله بالطش و الرش
رها : هلا فيك .. كيف حالك ؟ رحت الجامعة ؟

كان هذا أول سؤال لا بد أن تسألني إياه كل يوم "رحت الجامعة ؟ " و كم كان هذا السؤال يقوم مقام السحر لقلبي .. كان أجمل من أجمل قصائد نزار .. و ألحان كاظم .. ألهذه الرجة تهتم فيني و تخاف علي ؟ أأصبح السؤال عن دراستي واجباً يومياً من واجباتها كسؤالها و إهتمامها بدراسة إخوانها ؟ أليس لي الحق أن أعجب بها و أتعلق بها ؟
و بعد أن طمئتنها على دراستي و جامعتي و عرفت أخبارها بدأت أحاول أن أجد مدخلاً لأبدأ في البوح لها عن ما في صدري .

أنا : رها .. بأكلمك في موضوع
رها : تفضل
أنا : رها .. إحنا لنا شهر تقريباً نتكلم مع بعض
رها : مدامك مسوي محترم شكلك تبي سلف .. ماااا عندي هههههه
أنا : ههههههه بلا إستخفاف دم .. أسكتي خليني أكمل
رها : طيب ..
أنا : في هاذي الفترة بصراحة كان لي الشرف إني أتقرب منك و أتعرف عليكي ، و صرت كل يوم أتكلم معك أكثر من أهلي .. و ربي يعلم إني أستمتع بكل لحظه نقضيها سوى و أظنك تعرفي هالشي .. و بصراحه أنا معجب فيكي و بأخلاقك و الظاهر و الله أعلم إني تعلقت فيكي و ما أظن هذا الكلام بيوصلك شي جديد ما تعرفيه .. أكيد هذا كله واضح بكلامي و إهتمامي فيكي
رها : عبدالرحمن .. اظن حتى إنته تعرف إني معجبه فيك .. بس الله يخليك لا تقول إنك متعلق فيني و لا تفكر تتعلق فيني .. ذبحتني هالكلمة .. الله يخليك لا تعيدها
أنا : ليش طيب ؟ إيش إلي يذبح في كلمة مثل هاذي ؟ إذا أنا معجب فيكي و إنتي معجبه فيني إيش يمنع نتعلق ببعض ؟
رها : عبدالرحمن .. إنته ما تعرف ظروفي .. الله يخليك قفل هالموضوع
أنا : لا و الله ماني مقفله إلين ما أفهم إيش إلي يمنع .. فهميني و إذا قبلت أسبابك .. أوعدك ما تسمعيها مره ثانية

وضعت لي رابط أغنية .. و خرجت
قمت بتشغيل الأغنية و عصبيتي تنازع خيبة أملي .. و كانت الأغنية ( غادة رجب – إبعد عني ) :


إبعد عني يا إبن الناس .. خليني بعذابي و روح
شتداوي؟ جرح .. جرحين ؟ أنا مية جرح مجروح


ما أشجعك تتبعني .. حياتي صحرا في صحرا
كل شي بيها متحجر .. بس أشواكها خضرا

خليك في سماك طاير .. و لا تنزل على أغصاني
خوفي لا ترد مكسور .. و تظل من جرحك تعاني

لا تحاول .. ترى تتعب .. حياتي من الصعب أصعب
و إنته بعدك صغير .. طريقي نار .. لا تقرب

إبعد .. إبعد .. يا إبن الناس

سمعت الأغنية و لم اقتنع فلم أعترف في حياتي بالمستحيل .. و لست على إستعداد للإعتراف به الآن .. و لم تزدني كلمات الأغنية سوى إصراراً على سبر أغوار هذه الصحراء و دهس هذه الأشواك التي تتوعدني بها .
و إنتظرت .. و أقسمت في ثورة غضبي أن لا أبرح مكاني حتى تعود مرة أخرى و أعرف عذرها .. و بعد اربع ساعات من إنتظار تشوبه مرارة الإنكسار .. دخلت

أنا : رها
رها : عرفت إني بلقاك .. أعرفك عنيد زيي و مادخلت إلا علشان أقولك أترك النت و روح نام وراك جامعه
أنا : أقسم بالله ماني رايح مكان إلين ما ننهي هالموضوع ، قوليلي أسبابك و أوعدك لو أقنعتيني ما تشوفيني مره ثانية
رها : ما قلتلك ما أبي أشوفك مره ثانيه .. بس ما أبيك تتعلق فيني
أنا : طلبك غريب ماني فاهمه .. على العموم قوليلي و لو أقنعتيني أنفذلك إلي تأمري فيه
رها : حاضره .. من حقك .. بس أرجوك إسمعني للآخر و أتمنى تلبيلي طلبي
أنا : أوعدك .. لو أقنعتيني .. يالله قولي .. شالسالفة ؟


يتبع ...

-----------------------------------------------------------



في إنتظار أرائكم ... و سلاااامي