عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-28-2009, 08:07 AM
 
رد: حياتي .. قصتي .. (قصة واقعية) من كتابتي

حياتي .. قصتي ..
الجزء الثاني


مرت اللحظات في إنتظار ردها سنوات .. دقات قلبي تتصاعد مع خيوط دخان سيجارتي ..

سأعرف سرها في لحظات .. متزوجة ؟؟ نعم نعم .. أظنها متزوجة .. لا لا .. أتوقع أن تكون مطلقة أو أرملة و من تسميهم إخوانها هم أبنائها .. إحتمال .. توقعت من البداية أن تكون كبيرة في العمر ..

أفكار تزورني و أفكار تغادرني .. كل هذا في لحظات ، و لكن لم يكن قلبي يشارك عقلي إستنتاجاته .
نفضت عني غبار أفكاري و كبحت جماح مخيلتي حتى وصلتني كلماتها ..

رها : قصتي بدأت قبل ولادتي .. قبل زواج أبوي بأمي .. بدأت و عمر أمي 14 سنه ..

أبوي .. في الثلاثينات من العمر .. من عائلة كبيرة و صاحب منصب .. ورث عن جدي كثير .. مشكلته إنه سكَير
له أصحاب في كل مكان يسافرلهم علشان يشاركهم هوايته في الشرب .. و منهم جدي أبو أمي .

كان جدي إنسان على قد حاله عنده 4 بنات و ولدين .. أكبرهم خالي "وليد" و بعده أمي "نسمه" .

كان أبويه يسافر خصيصاً علشان يجلس مع جدي و يتشاركوا المزاج ، و جدي يفرح بزيارة أبوية لأنه معناها متعة مجانية على حساب هذا الرجال الغني صاحب المزاج ، فكان يرحب بأبويه أحسن ترحيب إذا جا يزوره و يقدمله كل إلي في البيت من أكل و شرب .. و كانت أمي مسؤولة عن تقديم هاذي الولائم للضيف بما إنها أكبر البنات ..

كانت طفلة .. عمرها 14 سنه .. بيضا بشعر بني فاتح و عيون خضرا .

في يوم زاد أبويه و جدي في العيار لدرجة إنه عقلهم أخذ إجازة بدون راتب .. و دخلت عليهم أمي تباشرهم بصحون وليمه من الولائم .. و قبل ما تحط الصحن صار بين أبويه و جدي خلاف .. و إتفقوا يحلوه بالقرعه .

أبويه : شوف .. لو فزت إنته بالقرعه بأعطيك كل إلي في جيبي " 7000 ريال " .. بس لو أنا فزت إيش تعطيني ؟؟ من يومك كحيان ما عندك شي
جدي : إنته عارف .. مفلس .. ماني زيك وارث مال قارون .. آه لقيتها .. أزوجك بنتي هاذي .
أبويه : إتفقنا .

و بعد 4 أيام كانت أمي في السعودية .. ماسكه يد أبويه بدل عرايسها .. و متزوجة بدون عرس من شخص أكبر منها بأكثر من 15 سنه .. و فاز بيها بالقرعه .

أمي كانت طفله .. بريئه .. أليفة .. تربت على إحترام إلي أكبر منها ، أبويه فضَل يسكنها مع أمه .. لأنه صعب تجلس في البيت لحالها لمن يكون في الشغل .. و صعب عليه يمارس هوايته و مزاجه في بيته لمن تكون موجوده .. خصوصاً إنها زوجته يعني عرضه و يخاف من الفضيحه .

في البداية أهل أبويه إستنكروا الموضوع و طلبوا منه يطلقها و يرجعها لبلدها و أهلها .. حرام طفله .. لكن في النهاية قررت جدتي تخليها عندها لأنها خافت عليها من تكرار ظلم أبوها و أصحابه من أمثال أبويه .

حبتها جدتي من أول نظرة .. أبيض من القشطه .. دلوعه .. مع إنه عمرها صغير لكنها ست بيت ..
كان أول شي سوته جدتي إنها أجبرت أبويه يسجلها في مدرسه تكمل دراستها ، كانت تحبها .. تنتظرها كل يوم تجي من المدرسه و تناديها ..

جدتي : نسمه .. بنت يا نسمه ..
أمي : نعم يا أمي
جدتي : تعالي كبسيني حبيبتي و حكيني إيش سويتي في المدرسه

عماتي كانت تحرقهم الغيره .. كانوا يضربوها .. يرموا كل شغل البيت عليها .. بس كانت جدتي تحامي عنها .

أنا : أبوكي فين من هذا كله ؟؟
رها : أبويه ؟! زوج .. يزورهم كل يومين ثلاثه .. يمارس حقه الشرعي و يرجع لبيته و حياته .
و بعد سنه و نص .. يوم 3 رمضان .. إنولدت أنا

أنا : ما شاء الله .. إنتي 3 رمضان .. و أنا 3 شوال .. يعني بينا شهر بالضبط
رها : بيني و بينك 11 شهر يا كذاب .. إنته إنولدت في العيد .. بس أنا .. ما أدري
أنا : أكيد كان عيد .. لأهلك .. لأخوانك .. لي .. يوم ولادتك أهم من يوم إكتشاف البترول في السعودية
رها : ههههه ضحكتني الله يسامحك .. إتفقنا ما تقاطعني .. خليني أكمل ..

برغم قصتها المؤثرة .. لم أكن قد فهمت بعد .. أين هي المشكلة التي تؤثر على علاقتنا ؟
والدها سكَير .. والدتها أجنبية .. ما علاقتنا بهذا كله ؟
أنا معجب بها هي .. و لا أهتم بمن يكون أبوها أو ما هي جنسية أمها ..
قاطعت كلماتها أفكاري و إسترسلت ..

رها : بعد ولادتي الحال إختلف .. تغير كل شي ..
أبويه ترك الشرب .. سكنت أمي معاه في البيت .. صار من شغله لبيته و من بيته لشغله .. صار يدلعنا و يمشينا و يسفرنا ..
أمي كانت تقولي إنها الوحيدة في العالم إلي شهر عسلها بدأ بعد سنه و نص من زواجها .. و إستمر شهر العسل 6 شهور

... بعدها رجع كل شي لحاله
أبويه رجع للشرب أكثر من قبل علشان يعوض فترة الإنقطاع .. و هاذي المره و أمي معاه في البيت .. و في حضنها طفله عمرها 6 شهور ..

صارت حياتهم جحيم .. كان أبويه إذا ثقل العيار يضربها و يرمينا في الشارع أنا وهي آخر الليل ..
كانت تضمني على صدرها و تتخبى .. ورى شجره .. ورى زباله .. أي شي .. و تدعي ربها ما يسلط عليها أولاد الحرام .. و تنتظر
ساعه .. ساعتين .. إلين ما تحس إنه أبويه نام و تدخل البيت بالمفتاح إلي مخبيته في الزرع إلي جنب باب الفيلا .. و تنام في الحوش إلى ما يصحى أبويه الصباح و يروح شغله و يسمحلها تدخل البيت .

كانت أمي تتعذب و محد معاها إلا جدتي .. تشكيلها من ظلم ولدها و هي تنصحه .. بس ما في فايده .

عشنا على هالحال سنين و سنين تغيرت فيها أشياء كثير ..

جدتي أم أبويه ماتت .. إنولد فيصل .. تخرجت أمي من الجامعة .. إنولد حسين .. إشتغلت أمي مدرسه ..
كل هذا و أبوي على حاله .. كأنه الزمن وقف به زي ما عقله تعود يوقف .

طلبت أمي الطلاق منه مليون مره .. بس ما كان يوافق .

و قبل حوالي 4 سنين و أمي حامل في ضيَ .. صارت بينها و بين أبوي مشكلة كبيره .. و أنا كنت في غرفتي حاضنه أخواني و أسمع صراخهم .

أمي : يا أخي حرام عليك .. سنين عايشين أنا و أولادك في هذا العذاب .. نشوفك كذا قدامنا .. جيفه .. لا عقل و لا تفكير ما همك إلا نفسك .. إعتقنا .. طلقني .. لمصلحتنا و مصلحة أولادك .
أبويه : ما ينفع أطلقك .. إنتي منتي زوجتي .. أنا إشتريتك من أبوكي .

و بعد فاصل طويل من التهزيء و البهذله .. ضربها .. و هي حامل ببنته .. ضربها .. و رحت أنا أحامي عنها .. و كان لي نصيبي من الضرب .

أبويه : كلكم تكرهوني .. إنتي و عيالك .. هذول مهم عيالي حتى إلي في بطنك ما هو ولدي .. أنا حأطلقك علشان أرتاح منك و من العار إلي جبتيه لبيتي .

و فعلاً .. أسبوع و طلقها .. طلق أمي .. أطيب و أشرف قلب بهالدنيا .. بعد ما وصخه بإتهاماته .

أمي كانت طايره من الفرح .. و إحنا مثلها .. و بمساعدة أعمامي أجرت أمي شقه نعيش فيها .. فرشتها أحسن فرش .
غرفتي كانت بويتها ورديه .. و فيها سرير أبيض كبير .. من كبره أقدر أنام فيه بالطول و بالعرض .. و إشترتلي لاب توب .. و بلاي ستيشن لفيصل .. اللـــــــــــه قد إيش فرحنا وقتها .. حسينا إننا أحرار .

و يوم جا موعد ولادة أمي .. كنت أنا معاها في المستشفى و كنت أول وحده شلت أختي .. و أنا سميتها .. سميتها ضيَ .
طبعاً هذا كله و أبويه ما جا شافها و لا حتى سأل ..

عشنا أيام زي العسل .. نطلع .. نتمشى .. نسافر .. كانت الدنيا ما توسعنا من السعادة .
كانت أمي تصرف علينا من راتبها و من الفلوس إلي أعماماي الله يجزاهم خير يحولولنا إياها .. و أنا كنت شريكتها في شغل البيت .

ربتني مثل ما تربت .. علمتني أطبخ .. علمتني أهتم ببيتي .. كانت دايماً تقولي "غسلي القدر إلين ما تشوفي الشامه إلي على خدك فيه" .. علمتني أنتبه لأخواني و اراعيهم .. ما صرنا أم و بنتها .. صرنا أصحاب .

كانت دايماً تناديني "يا مصيبتي الكبيرة" "يا أم لسان طويل" و أنا أرد عليها "نعم يا أختي ؟" كانت تعصب من كلمة "اختي" .. بس كانت تضحك و تقولي "أنا أمك يا ..." و حط مكان النقاط أي سبه في بالك .. كانت تحب لساني الطويل و دفاشتي .. و كنت أحسها فعلاً أختي لقرب أعمارنا من بعض .

لكن يا حسرة .. ما إستمرت سعادتنا هاذي كثير ..

أنا : ليش .. إيش صار ؟
رها : قبل سنه و تسعة شهور .. و قبل ما تروح أمي عملها .. جت صحتني الصبح تقولي ..
أمي : رها .. يالله يا ماما أنا رايحه الشغل ..
رها : طيب .. خليني أقوم أصحي فيصل علشان توصليه المدرسه في طريقك
أمي : لا حبيبتي .. هذا آخر أسبوع في الدراسة .. ما في شي يروح علشانه .. خليه ينام .. خليكي مع أخوانك و إنتبهي لضيَ
رها : ماما .. أبغاكي تسويلي ملوخيه من يدينك الحلوه اليوم
أمي : من عيوني حبيبتي .. إذا الله أراد ..
المهم حبيبتي .. إنتبهي لأخوانك و كل شويه روحي تطمني على بنتك ضيَ
رها : من عيوني
أمي : في وداعة الرحمن

باست رأسي و بست راسها .. و راحت .

كانت أمي ما هي على طبيعتها من أسبوع .. ما صارت تمزح و تضحك مثل أول .. صارت كل يوم تناديني في غرفتها .. تضمني و تجلس تحكيلي عن حياتها و ظلم أبوها و أبويه .. و تبكي من قلبها و تقولي "الحمدلله سويت إلي عليه و ريحتكم منه .. و كبرتك و شفتك ست بيت".
و اليوم تصحيني و تناديني "ماما" ؟؟ فين "مصيبتي الكبيره" ؟؟ فين دوشتها حقت كل يوم الصبح ؟
ما جاني نوم .. فتحت اللاب توب و جلست أسمع أغاني ..

بعد ساعه و نص .. دق باب البيت .. عمي "يوسف" .. بدقنه الغزيره و وجهه السمح .. كان أحن أعمامي علينا .
فتحتله الباب ..

عمي يوسف: السلام عليكم
رها : و عليكم السلام .. هلا بأحلى عم .. تفضل تفضل .. خلي بنت أخوك تسويلك أحلى فطور يحبه قلبك .

كان عمي دبدوب و يموت في طبخي .
إبتسم .. و قالي ..

عمي يوسف : لا حبيبتي .. خلي أخوانك مع الشغاله و تعالي نطلع سوى شوي .

ما كانت هاذي عوايد عمي .. يرفض شغل يدي ؟
حسيت في طلبه شي غريب .. لا ما كان طلب .. كان أمر ..
قلتله حاضر .. و لبست عبايتي و خرجت معاه .
ما كان مثل عوايده يضحك و يمزح .. أخذنا لفه على البحر .. و طول الطريق يتكلم في أشياء غريبه ..

عمي يوسف : ما شاء الله عليكي يا رها .. صرتي عروسه و شايله الحمل عن أمك .. خلصتي دراستك .. إنتي صح بنت بس عن ألف رجال .
رها : عمي .. ترى ما عندك عيال .. لا يكون ناوي تزوجني لبنت من بناتك ؟

إبتسامته كانت صفرا .. ما هي إبتسامة عمي يوسف إلي أعرفه ..
بدأت أقلق .. و بعد مده من اللفلفه و المدح إلي غرقني فيه .. قال ..

عمي يوسف : أعرفك مؤمنه بقضاء ربك و قدره
رها : أكيد يا عمي .. الحمدلله رب العالمين

بدأت أستوعب كلامه .. في شي صار ؟ شكله أبويه صارله شي ..

رها : عمي .. خير ؟ في شي ؟ قلقتني ..
عمي يوسف : حبيبتي .. أمك في المستشفى .. صارلها حادث و هي رايحه المدرسه .

جتني حاله هستيرية و صرت أصرخ بأعلى صوتي ..

رها : وديني عند أمي .. أبغى أتطمن على حبيبتي .. صارلها شي ؟
عمي يوسف : تعوذي بالله من الشيطان .. قربنا من المستشفى .

قال هاذي الكلمات بصوت هادي .. حزين .
وصلنا المستشفى و أنا أصرخ "أبغى أشوف أمي" .. مسك يدي و دخلنا المستشفى و أنا أحاول أجري و هو يمنعني ..
صرخت في وجه عمي

رها : في أي غرفه ؟؟؟؟ بسرعه وديني
عمي يوسف : ...............
رها : في العمليات ؟؟؟؟؟؟؟
عمي يوسف : .............

هاذي دموع عمي يوسف ؟؟ عمي يوسف .. يبكي ؟؟ وين أمي ؟؟ حالتها خطيرة ؟؟ أمي ... ؟
و الدنيا تلف فيني .. حسيت بحضن عمتي ... شدت علي ..
و أنا في حضنها شفت باقي عماتي جالسين على الكراسي .. عيونهم تتأمل في الأرض ..

عمتي : ....... عظم الله أجرك حبيبتي

أمي ..... ماتت ؟؟؟ أمي ؟؟؟ حبيبتي .. أختي .. صحبتي ... ماتت ؟؟؟؟
من لي بعدها ؟؟ مين يحضني بعدها ؟؟ مين يضفرلي شعري بعدها ؟؟؟
أضحك لمين .. أشكي لمين .. أبكي لمين بعدها ؟؟

رها : أبغى أشوفها

و ما حسيت بنفسي بعد هالكلمتين إلا في غرفه غريبه علي .. قلت الحمدلله .. أكيد حلم ، ذحين بألتفت و أشوف ضحكت أمي .. أكيد قبل ما ألتفت بأسمعها تزعق "صحيتي يا مصيبتي الكبيره" .. إلتفت ..
شفت عمتي بنفس لبسها في الحلم .. إلتفت الجهه الثانية .. عمي يوسف يمسح دموعه بطرف شماغه
هذا مو حلم ؟؟؟؟ أمي ... ماتت ؟؟؟؟ قبل كم يوم كنت أمزح معاها و أقولها زواجنا بيكون في يوم واحد ....
حاولت أرفع رأسي .. ما قدرت .. الإبر ماليه يديني ..
حست فيني عمتي و حضنتني علشان ما أتحرك

عمتي : يا بنتي ضغطك منخفض و الدكتور قال لا تتحركي
رها : أبغى أشوفها
عمتي : ما ينفع تتحركي يا بنتي .. عمانك و عماتك معاها .. و جدتك و خالاتك جايين .. فيهم الخير و البركه .

قالتها و دموعها غرقت كتفي .. صرخت بأعلى صوتي "أبغى أشوف أمي"
دخلت الممرضة أعطتني المنوم ..
ما أعرف كم مر علي .. يوم .. يومين .. أسبوع .. و أنا على هالحال .. أصحى .. أصرخ .. و ينوموني ..

كنت أقرأ كلماتها بعين تملئها الدموع ..
لم أكن قد بكيت بهذه الطريقه من سنين .. لا .. لا أظن أنني بكيت هكذا أبداً .. و لكني كنت أمثل دور المتماسك أمامها .
لم يكن من الممكن أن تحس بضعفي .. فأنا هنا لأسندها .. لا أن أقع معها .

رها : عبود .. إسمع هاذي الأغنيه .. كل ما أسمعها أبكي
أنا : طيب لا تسمعيها .. لا تتعبي قلبك يا بنتي
رها : صرت بنتك ؟ بيني و بينك 11 شهر يا دب .. ما عليك فيني .. متعوده


سكت مستسلماً و قمت بتشغيل الأغنيه .. في إنتظار أن تكمل قصتها .. و كانت الأغنية (كاظم الساهر – دورة الخليج) :



إلنا زمان من تفارقنا .. إلنا زمان
آن الأوان أنسى الأحزان .. آن الأوان
آن الأوان .. أنسى الأحزان و دموع عيني إلَي أهلها
آن الأوان ..
أرتمي بأحضان تشتاق لضمة أهلها
آن الأوان ..
ملينا البعد .. قاسي
و الله .. البعد قاسي
علينا و عليكم .. يا بعد كل ناسي
خاطره قلبي .. يضمكم
خاطره صدري .. يلمكم


رها : آآآآه يا أمي
أنا : سلامتك من الآه .. بقلبي و لا فيكي
رها : لا سلامتك ..
أنا : كمليلي
رها : بدأت حالتي تتحسن .. و عرفت إنه لي في المستشفى أسبوع و نص ..
صحيت و لقيت جدتي أم أمي قدامي ..
كانت تشبه أمي كثير .. العيون .. الفم .. قمت و حضنتها لين حسيت ضلوعنا إجتمعت

رها : ماتت بنتك يا ستي .. حبيبتنا ماتت
جدتي : الله يرحمها يا حبيبتي
رها : ما خلوني أشوفها يا ستي .. ما عزوني فيها .. ما غسلتها
جدتي : عظم الله أجرك حبيبتي .. أنا قمت بالواجب عنك

شميت جدتي و حسيت إني في حضن أمي .. ريحتها
بكيت .. بكيت .. بكيت .. لين ما بقى دموع
قومتني جدتي و لمت أغراضي هي و عمتي و قالوا يالله بنروح البيت .

أي بيت ؟ جدران ما تحضني أنا و أمي ما هي بيت ...

رها : وين بتودوني ؟
جدتي : بنروح كلنا سوى نجلس في بيتكم .. مع أبوكي

أبوي ؟ أي أب ؟ إلي إتهم أمي في شرفها و قال هذول مهم عيالي ؟
أي أب ؟ السكَير ؟ إلي كان يرمي أمي في الشارع و أنا في حضنها تتخبى زي البساس خايفه من الفضيحة ؟؟؟؟

أنا : و رحتي لأبوكي ؟
رها : إيه رحت
أنا : و إيش صار ؟



يتبع ..

__________________________________

في إنتظار تفاعلكم .. و صدقوني .. ما زالت القصه في بدايتها

.... سلااااامي