عذراَ لتأخري
~~~~~~~~~~~~~
حروفك أيها السيد /
مثقلة كهمومي المدمله النازفه
تناوشت الكثير مني وذكرتني
بأحلام أوصدت عليها أبواب الصمت
فغفت متربة شعثى نسيتها ونستني
حين أحست الهجر مني
وقصة لي عند دروب الليل
لابأس أن سردتها موجزاَ
~~~~~~~~~~~~~~
هناك في صحراء بلدي القتيل على بعد عشرين ونيف
من السنين أحتضنت حلمي وما يفصلني بضع أمتار
حتى أجد نفسي بشرا في دولة مجاوره لا كما أنا
هرولة لي يد العون تخدش جيبي ببتزاز وتلعق من
كد العمر البائس ولا بأس أن أوصلتني للأمل
الدرب كان همساَ موجع حزين ثلاثة كنا ودليلنا
المبتز يسوقنا بليلنا البهيم كـ الأنعام نحو خطى
الحدود والمجهول بخطواتنا العثرى تعبنا كم بكينا
ولازلت أذكر سياطي الخمسون حين حطت تنهش
من لحمي في قعر السجون
ودليلنا البليد كان مثخناَ بالخمر والحماقه وقادنا
لنقطة الجنود
~~~~~~~~~~~
والله لست خائنا يومها لتربة الوطن
لكنها آهاتي الحبلى جثمت على صدري
تعاتببني تحاسبني بأرض الله واسعة
فكفاكـ ذلاَ وانزع القيود
~~~~~~~~
سيدي أبو آدم كل الشكر لك
على عظيم ما أجدت به أيها المبدع
أمتناني وحبي
تحياتي