الموضوع
:
4- باب الخوف من الشرك
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-02-2009, 11:58 AM
homeahmed
4- باب الخوف من الشرك
4- باب الخوف من الشرك
س: اذكر مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: لما كان الشرك ينافي التوحيد ويوجب دخول النار والخلود فيها وحرمان الجنة إذا كان أكبر وأنها لا تتحقق السعادة إلا بالسلامة منه ذكر المؤلف أنه ينبغي للمؤمن أن يخاف منه أعظم خوف وأن يسعى في الفرار منه ومن طرقه ووسائله وأسبابه ويسأل الله العافية منه كما فعل ذلك الأنبياء والأصفياء وخيار الخلق.
س: اذكر أنواع الشرك مع التعريف لكل نوع؟
جـ: الشرك نوعان: أكبر: وهو أن يجعل لله شريكًا في عبادته يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يحبه كمحبة الله أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة، فهذا المشرك الذي حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.
الثاني: الشرك الأصغر: وهو جميع الأقوال والأفعال التي يتوسل بها إلى الشرك الأكبر كالحلف بغير الله ويسير الرياء وعدم الإخلاص في العمل لله.
قال تعالى:
}
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
{
(
[1]
)
.
س: اشرح هذه الآية واذكر ما يستفاد منها وبين مناسبتها لهذا الباب؟
جـ: يخبر الله تعالى أنه لا يغفر لعبد لقيه وهو مشرك وأنه يغفر ما دون الشرك من الذنوب لمن يشاء من عباده.
وتفيد الآية أن الشرك أعظم الذنوب لأن الله تعالى أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه وأن ما دونه من الذنوب فهو داخل تحت المشيئة إن شاء غفره لمن
#
لقيه به، وإن شاء عذبه به، وذلك يوجب للعبد شدة الخوف من الشرك الذي هذا شأنه عند الله.
ومناسبة الآية للباب: أنها جاءت مخوفة ومحذرة من الشرك وأبانت أن الله لا يغفر هذا النوع من المعاصي.
وقال الخليل عليه السلام
}
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ
{
(
[2]
)
.
س: من هو الخليل، وما المراد بالأصنام، اشرح الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: الخليل: هو الذي تخللت محبته القلب ونفذت إليه مأخوذ من الخلة وهي خالص المحبة، والأصنام: جمع صنم وهو ما كان منحوتًا على هيئة صورة وعبد من دون الله وقيل هو عام فيما عبد من دون الله وإن لم يكن منحوتًا على هيئة صورة.
ومعنى الآية: اجعلني وبني في جانب عن عبادة الأصنام وباعد بيننا وبينها.
ومناسبتها للباب: هي أنه إذا كان خليل الرحمن الذي كان يكسر الأصنام بيده اشتد خوفه على نفسه وعلى بنيه من الشرك بسبب الافتتان بالأصنام فسأل الله له ولبنيه وقاية عبادتها فنحن أولى منه لضعف إيماننا.
وفي الحديث: «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء
»
رواه أحمد وغيره.
س: ما هو الرياء؟ ولماذا خافه النبي
r
على أصحابه، واذكر علاقة الحديث بالباب؟
#
جـ: الرياء مأخوذ من الرؤية وهي أن يتظاهر الإنسان بالأعمال الصالحة ليحمده الناس وخافه النبي
r
على أصحابه لأنة أكثر موافقة للنفس ومحبة لها وأسهل للنفوذ إليها. وعلاقة الحديث بالباب أنه إذا كان الشرك الأصغر مخوفًا على الصحابة مع كمال إيمانهم فينبغي لك أيها المسلم أن تخاف من الأكبر والأصغر لضعف الأيمان.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله
r
قال:
«من مات وهو يدعو لله ندًا دخل النار
»
رواه البخاري.
س: اشرح هذا الحديث وما الذي يخرج قوله من مات وما معنى الدعاء هنا وما المقصود بالند وما علاقة الحديث بالباب وما الذي يستفاد منه؟
جـ: أخبر
r
أن من أشرك بالله ومات على الشرك ولم يتب دخل النار. ويخرج قوله من مات من تاب قبل أن يموت ومعنى الدعاء هنا صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله. والند: هو الشبيه والمثيل. وعلاقة الحديث بالباب أنه جاء محذرًا ومخوفًا من الشرك في أي نوع من أنواعه.
ويستفاد منه أن دعوة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر.
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله
r
قال:
«من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار
»
رواه مسلم.
س: ما معنى لقي الله ومتى يكون هذا اللقاء؟ ما الذي يفيده النفي وما علاقة هذا الحديث بالباب؟
جـ: معنى لقي الله: واجهه وقابله وهذا اللقاء يكون يوم القيامة، ويفيد النفي إثبات ضد المنفي وهو التوحيد أي لقي الله موحدًا، وعلاقة الحديث بالباب أنه أفاد أن من مات مشركًا فهو من أهل النار وذلك يوجب
#
شدة الخوف من الشرك.
س: اذكر ما يستفاد من الآيات والأحاديث المذكورة في هذا الباب؟
جـ: يستفاد منها:
1-
الخوف من الشرك.
2-
أن الرياء من الشرك الأصغر.
3-
أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.
4-
قرب الجنة والنار.
5-
فضيلة من سلم من الشرك.
6-
شفقة النبي
r
على أمته فلا خير إلا دلهم عليه ولا شر إلا حذرهم منهم.
7-
أن دعوة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر.
8-
أن من تاب من الذنب قبل أن يموت تاب الله عليه.
***
#
(
[1]
)
سورة النساء آية (48
16
)
.
(
[2]
)
سورة إبراهيم آية (35
)
.
homeahmed
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى homeahmed
البحث عن المشاركات التي كتبها homeahmed