تنافست الكلمات في طرح أجمل المعاني وروعة السحر بعد أن ذاب الجمال على السفوح ..وتسلق سيقان الاشجار ...لون الحياة يصبغ كل شيء ..حتى الصخر ...تشعبت في عروقها ...كل الالوان ..أجمل الالوان شاركت في جمال الطبيعة ...ومنحت روعتها سرعة التأثير في الرأي...لينعم نظر العين فتسترخي الروح تحت الظلال ...ويبقى الحديث مسقيا من الالحان ..يشارك الماء بصوته العصافير غناءها ويسير بلون الضباب على الارض ...فترى كيف يسكن الجمال بين الضباب يختفي في لونه تارة ..ويمزقه بالوان الزهر تارة أخرى لحظتها ينبض احساس الراحة في العروق...ويخفق الوجدان طربا حتى الخيال يسبح في حلم جسد على ارض الواقع مدينة الجمال غفا سحرها على الاجفان واستلقى الهدوؤ فيها من خلال الاشجار ...فخرت قوى التعب في نفسي ...وابتلع النسيان شقاء سنين ليلبس العمر أيامه ثوب السكينة بعد أن جرده من كل خوف
أيام في أحضان الطبيعة أيقضت في الاعماق نداء نام في أودية عمري فنهض همس خجول بـ(عبير) الورد ليتحدث بصوت القلم الرقيق ولون الربيع ويقول...لقد صحت الحياة منذ اشفق الجمال من اسمها ونقش في شغاف القلب ..وهذه الروعة تبقى حبيسة خاطري ..حتى يكتمل النصف الاخر لتهنيء الروح بكل شيء وسأضل أقف خلف الاسوار...
أحرم نفسي النعيم حتى نحياه معا بعد اللقاء .
فالكلمات ينقصها معظم الحروف ...وان جرت على السطور فانها تفقد المعنى ...فلا كلمات بلا معنى..ولا قلب بلا نبضات ..ولا اي انسان بلا احساس...فأنت المعاني لكل كلماتي ...والحياة لقلبي واحساسي ..ولينتظر الجمال زيارتنا الى مدينته