عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**osama14** · #1 10-04-2009, 03:24 AM

ندما تشاهد برنامجا رياضياً عن تاريخ الكرة وعظمائها

ترى أهداف و إنجازات و كؤوس و أرقام و إبداع

ترى ماردونا يعبر بين لاعبي الأنجليز بهدف ولا أروع

لمحات قديمه لبيله و أهداف لفان باستن وغيرهم

أساطير كانت نجوما في سماء الكرة

وأصبحنا نراها عبر نافذة التاريخ لا غير

لكن الأن وما زال لدينا أسطورة تركض بأرض الملعب

أسطورة تتوهج و لم يخف بريقها بعد

أسطورة حيه تدافع عن ألوان فريقها

ترى الرعب في عيون من يتصدى لها

يتصدى لها مرغما مجبورا لا مخيراً

يقف في وجه عاصفة

يعرف أن يديه ورجليه لا تدفع شرها عنه

عاصفة تسمى " أليساندرو دل بييرو "

أخي العضو والمتابع والمشجع لهذا الفريق الذي لا مثيل له

قد يطول بك الزمن والعمر إلى ما شاء الله

قد يشيب رأسك

قد تبلغ من العمر ما يصبح لك فيه أولاد و مشاغل

تشغلك عن الدنيا و عن غيرها

وتعود مرهقاً من مشاغلك

تجلس لساعات معدودة قليلة ترتاح أمام التلفاز

ويبداء برنامج رياضي عن الكرة و أساطيرها

وتسمع المعلق يقول سنتحدث اليوم عن أسطورة

خلدت إسمها بتاريخ الكرة

أسطورة كانت الحلم بالنسبة لليوفي وإيطاليا و للعالم

أسطورة إسمها .............

وقبل أن يتحدث عن الأسطورة

ترى الكرة بين قدمي لاعب يحمل الرقم 10

وعينيه تلمع

ترى مدىً غير بعيد عنها

ترى شباكأً أعتاد أن يصطادها لا أن تصيده هو

و يكمل المعلق ما بدأه من حديث

وقد يكون حولك من الأصدقاء والأقارب يتابعون معك

والمعلق يستطرد عن الأسطورة

لعب مع اليوفي عام كذا وحقق من الإنجازات كذا و كذا

وحطم من الأرقام كذا و كذا

وأعتزل اللعب عام كذا

والكل يتابع ويقولون

كان لاعباً مميزاً

سمعوا بأنه مميز وأسطورة

لم يشاهدوه

لم يروه كما رأيته أنت

لم يعرفون ما تعرفه أنت

لم يشعروا بما شعرت به

لم يعرفوا معنى الإستمتاع

لم يعرفوا ما هو الإبداع

لم يعرفوا ما هو الإحساس وأنت تشاهد أسطورة

كنت تعلم بأنها أسطورة

ولكنها أسطورة لم تندثر بعد

أسطورة عشت معها لحضات الفرح والإمتاع

لحظة بلحظة

وثانية بثانية

أسطورة ترى الامل بالفوز عندما تدحرج الكرة لتستقر بين قدميه

وأمام ناظريه وناظريك

وينطلق بها وينطلق قلبك معها ليطير فرحاً

عند الإنطلاق وعند الهدف وعند صافرة النهاية

حكم الزمن و العمر

لم يبقى من الزمن الكثير

لم يبقى أكثر مما مضى

قد يعتزل و قد يغادر قريباً

قد تكون حزيناً لوادعه وفراقه

ولكن لتصافح عينيك عينيه

ولتقول له بإسلوب لبق :

سررت بالتعرف عليك و مشاهدتك

فقد كان أدائك في الملعب ممتعاً

شكراً لك دل بييرو

أيها الأسطورة

أما في وقتنا الحاضر

فلنتابع هذا النجم لحظة بلحظة

و لنستمتع بمتابعته

فنحن نرى أسطورة حية لم تنتهي جهودها وإنجازاتها

و القادم مذهل بإذن الله

اشبعوا من مشاهدة دل بييرو

هذه الأسطورة الحية التي تجوب الملاعب

وما زالت تركض و تكافح لنصر هذا الفريق العريق