هل تتغير طبيعة الإنسان ؟
يطالعنا مدربي البرمجة بالعبارات التالية :
يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي . أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن … .
يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر .( مثال لا تقول أنا سوف أكون قوى بل قلأنا قوي )
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطنويبرمجها .
تأمل معي هذه الآيات :
( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكنشيئاً مذكوراً )
( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )
( وخلق الإنسان ضعيفاً )
( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاءالله )
( إياك نعبد وإياك نستعين )
وتأمل هذه الدعوات المشروعة :
اللهمإني عبدك وابن عبدك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ....
اللهم إني استخيرك بعلمكوأستقدرك بقدرتك فإنك تعلم ولا أعلم .....
اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بك ...
اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك ...
اللهم لا تكلني إلى نفسيطرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك ....
ألا ترى معي أن النفس فيها تتربى على أنتعترف بعجزها وفقرها وتقرّ بضعفها وذلها ....ولكنها لاتقف عن حدود هذا فتعجز وتُحبطوتكسل ، وإنما تطلب ربها وتسعى وتعمل ، وتتذلل لمن بـ "كن" يُقدرها على مايريد ،ويُلين لها الحديد ، ويعطيها فوق المزيد ...
هذه هي طريقة الإسلام في التعاملمع النفس ...
إنه منهج يصادم منهج باندلر وجرندر ومن بعدهم صلاح الراشد وابراهيمالفقي : " أنا أستطيع ...أنا قادر ...أنا غني ...أنا أجذب قدري .." ..
تأمل – – هذه الكلمات النبوية "استعن بالله ولا تعجزن ".....
إنها كلمات الحبيب صلى اللهعليه وسلم يربي أمته على منهج الإيجابية والفاعلية ليس على طريقة أهل البرمجةاللغوية العصبية ..
لم يقل : تخيل قدرات نفسك ...
لم يقل : أيقظ العملاقالذي في داخلك وأطلقه...
لم يقل : خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية ، وبرمجهبرمجةً وهمية ...
وإنما دعاك – عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية " استعن بالله ولا تعجزن "
منقووووووووول للاستفاده