المعرفة والثقافة = الكلمة
أين هي؟
موضوع الكلمة أو الكتابة ولنقل المعرفة بشكل عام من المواضيع المهمة التي اهتمت بها حضارتنا سابقا وكانت من أولى تعاليم ديننا ( اقرأ) ولكن في حاضرنا نجدها تائهة ( ولا أريد أن أقول غائبة ). المعرفة لإيصالها إلى الآخر تحتاج منا إلى الجهد في البحث والإطلاع والتحقق والتوثيق ومن ثم إلى تعميمها وتصديرها. ولقبولها من الطرف الآخر لابد وان تكون سهلة مفهومة بسيطة. واللغة التي تكتب بها يلزمها الانتشار وسهولة التخاطب بها. نحن الآن في عالم يسوده مفهوم العالمية ولا مجال للتقوقع والانزواء ولكي يكون لك وجود بين الأمم يلزمك الدخول ومعرفة الآخر وعليك بتصدير ثقافتك بطريقة يستطيع استيعابها وتقبلها وعدم محاربتها. وفي منطق العولمة أن تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات التي وضعتها القوى الكبرى والتي فرضت بها قوانينها وأفكارها وثقافتها، ولكي تجاري هذه الأمم عليك بتقبل هذه العولمة والمضي في ركبها. نحن كعرب لنا خصوصيتنا وديانتنا وثقافتنا وقيمنا وعاداتنا لا تلتقي في بعضها مع ثقافة الآخرين وبالتالي إذا أردنا أن نتمسك بهذا الموروث قد ننعزل عن العالم إما إذا اندمجنا في العالم سوف نخسر كثيرا من موروثنا. إذن يجب علينا الموازنة بين هذه وتلك حتى لا نفقد أصالتنا وعلينا أن نوصل للآخر ونقنعه بضرورة الحفاظ على ما عندنا حتى لا نكون مسخا ثقافيا هجين ومن ثم نقوم بتصدير ثقافتنا ومعرفتنا وعلمنا. أين نحن منها .... ؟ كيف نستطيع صياغة ثقافة متوازنة حديثة في ظل العولمة؟ اكتفي بهذه الأسئلة لأترك المجال لكم لفتح محاور أخرى جديدة للموضوع وأفكار مفيدة للنقاش. فتفضلوا.