القضية باعتقادي أكبر من امكانات البعض مقابل البعض الآخر، لأنها مرتبطة أصلا بالتدخل الرسمي للدولة وأجهزتها بأمور الأفراد الشخصية وفي وقت يعلوا فيه صوت المتشدقين بالحريات التي تنادي بها تنظيمات ودول تعلن الحرب على الحجاب ولنأخذ مثلا:
عن رويترز "أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الهولنديين يريدون فرض حظر على ارتداء الموظفات المسلمات في الحكومة للحجاب في تراجع ملحوظ للتسامح الديني مقارنة بعامين مضيا عندما كان معظم الهولنديين لا يؤيدون هذا الحظر.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه مركز (تي.إن.إس نيبو) لصالح صحيفة "بينينلاندز بيستور" الأسبوعية المعنية بشئون موظفي الحكومة أن 58% من الهولنديين يريدون أن تفرض السلطات المحلية حظرا على ارتداء المسلمات الحجاب أثناء العمل.
كما أظهر الاستطلاع الذي شمل 433 شخصا وأجري في مايو 2005 أن نحو 83% يريدون فرض حظر على النقاب والجلابيب
وكتبت الصحيفة: " قبل عامين لم يكن لدى الغالبية أي مشكلة في رؤية مسئولة ترتدي الحجاب".
واستدركت أن "هذه الصورة تغيرت. ففي عام 2005 لا تريد الغالبية أن تواجه بمسئول حكومي في ثياب إسلامية سواء كانت نقابا أو جلبابا طويلا أو حتى الحجاب".
واذا فالمقصود هو الحجاب وما ينطوي عليه الحجاب من دلالات بغض النظر عما اذا كان هذا الحجاب خاصا بالفأر أو بالفيل، ويصير على أهل الحجاب أن يقرروا ما اذا كانوا هم الفأر أم الفيل .... أم الأسد
فهل تعي أمتنا هذه الحقيقة، وهل يعون أن الحجاب مطلوب لما يعنيه