رد: لنناقش معا قضية الحجاب الرباط ـ قدس برس: طفت إلي السطح بشكل فاجأ المتتبعين معركة حول المظاهر الدينية داخل المطارات المغربية، حيث وصل غبارها إلي قبة البرلمان المغربي مما جعل بعض المراقبين يتساءلون عن العلاقة بين عودة معركة الحجاب في عدد من الدول العربية، وبين الإجراءات الأخيرة التي بدأت شركة الطيران المغربية اتخاذها في حق عدد من العاملات بها، حيث صدر قرار من داخل الشركة بمنع ارتداء الحجاب.
كما تم إغلاق المساجد التي كان يؤدي فيها الموظفون الصــــلاة، ومنع الطيارون حتي من الصوم حسب بعض الشـكايات التي وصـــلت بها نوابا من حزب العدالة والتنمية الإسلامي.
وبعد أن نشر عدد من الصحف المغربية المستجدات التي طــــرأت علي المطارات المغربية، نفي عبد الكريم غلاب، وزير التجهيز والنقل وجود قرار بمنع الحجاب أو بمنع الصلاة، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب.
وأكد غلاب أن الصلوات تقام بشكل عادي جدا، لكن شريطة أن تؤدي بالمساجد، وليس داخل مكاتب الشركة' ، أما بخصوص الحجاب، فاعتبر وزير التجهيز والنقل أن الأمر لا يعدو كونه يتعلق بضرورة الإلتزام بقرار الشركة بتوحيد الزي .
لكن جواب وزير النقل لم يقنع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية التي نقلت المعركة من أرضية المطارات إلي قبة البرلمان، حيث ذكرت المجموعة في هذا الصدد بطلبها الرامي إلي تشكيل لجنة للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة للوقوف علي ما تواتر من قيام شركة الخطوط الملكية المغربية بإغلاق المسجد ومنع الموظفين من الصلاة طوال وقت العمل والموجه إلي لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب بتاريخ 22 أيلول (سبتمبر) الماضي.
كما طالب نواب حزب العدالة والتنمية بعقد اجتماع لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية لمناقشة ما وصفوه بـ الضغوط التي يتعرض لها العاملون بشركة الخطوط الملكية المغربية والتي تؤدي إلي حرمانهم من بعض حقوقهم المشروعة . |