وذهبتا إلى المطبخ
تيا: أنت من أحضر هذه الكعكة؟؟؟
ريلينا: أجل ....أنا من صنعها إنها كعكة بالتفاح
تيا: التفاح إذا !!!!!لماذا يا ترى؟؟؟؟؟؟؟
ريلينا: عفوا؟؟؟
تيا: لا تمثلي دور الغبية .....كعكة التفاح هي المفضلة عند هيرو
ريلينا: حقا؟؟؟كنت أظن أنه لا يحب الحلوى
تيا: سأطلب منك شيئا......ابتعدي عن ابني ......دعيه و شأنه.......فمهما حاولت لا يمكن أن يرتبط هيرو بفتاة مثلك
ريلينا: يرتبط بي؟؟؟؟
تيا: أنا أعلم كل شيء ....أنت تستغلين كل الظروف في صالحك حتى عيناك الزرقاوتان لم تسلم منك
ريلينا: وما دخل زرقة عيناي في هذا الأمر؟؟؟؟؟
السيدة: إنهما العينان اللتان يفضل هيرو النظر إليهما .......على كل أردت أن أخبرك بذلك هذه المرة أخبرتك بهدوء في المرة القادمة لن تجدي سوى القوة نفعا ..........ثم .......آه نسيت الكعكة .......لا أريد أن يضيع تعب الآنسة الجميلة
ريلينا( في نفسها): اطمئني ......لن يحصل أصلا سوى الذي تريدينه
و بدأت بالبكاء فشاهدتها هايلد
هايلد: ريلينا؟؟؟؟لماذا تبكين يا عزيزتي
ريلينا: لا .....لا تزعجي نفسك بسببي
هايلد: يمكنك إخباري بكل ما يزعجك
ريلينا: لكن
هايلد: من دون لكن ...أعدك أني لن أخبر أحدا
ريلينا : حسنا
وبدأت بقص ما يزعجها لهايلد
( بداية الأمر : دبر أحدهم مكيدة ليوقع مملكة سانك في ديون لا حصر لها من أجل خطة خبيثة أرادها ثم عرض تاجر أعمال كبير- لم يخبر ليوناردو ريلينا عن اسمه- مساعدته على زيكس لتسديد الديون التي تعني نهاية الإزدهار في مملكة سانك و بالتأكيد قام زيكس بالتوقيع على العقود مع تاجر الأعمال هذا الذي اتضح فيما بعد أنه السبب في هذه المصائب وقام بتزوير توقيع زيكس على عقد يقتضي تزويج ريلينا به لأن زيكس قد رفض طلبه في البداية لذلك أعد هذه الخطة لكن ليوناردو في محاولة منه لإبعاد شقيقته عنه و تأخير زواجها قدر الإمكان أرسلها للدراسة في مدرسة في طوكيو و أخبر الرجل بأن تقاليد أسرة بيسكرافت تحتم عليها الدراسة في طوكيو و كذلك ألغى ليو سفرها بالطائرة للسبب نفسه لكن ريلينا لم تخبر هايلد عن حزنها الرئيسي فقد كانت حزينة لأنها لم تجد هيرو في الوقت الذي تحتاج إليه بل كانت تتصل به و لكنه لم يكن يرد على اتصالاتها-هيرو لم يكن يعلم بذلك لأن والدته لم تخبره أبدا بذلك- و –ريلينا لم تكن على علم بما يفعله في الشركة مؤخرا و إلا لكانت ذهبت إليه تحدثه بنفسها-
هايلد : لم لا تخبرين هيرو بالأمر؟؟؟
ريلينا: لا أريد له أن ينزعج بسببي
هايلد(تمسك بيدها): يا غبية .... هذا جنون
ريلينا: لقد وعدتني
هايلد: ولكن ....
ريلينا(تغير الموضوع): تعالي لتناول كعكتي الرائعة هيا
و سحبتها معها إلى الصالة
هايلد: يا شباب ...أنظروا ماذا لدينا هنا ....إنها كعكة صنعتها لنا ريلينا
وعندما فتحتها لم يكن شكلها جيدا
ووفي: أنت لا تجيدين صنع الكعك ......شكلها ليس جيدا
حزنت ريلينا عندما سمعت ذلك وذبلت ملامحها
-------: الشكل الخارجي ليس مهما دائما
أشرقت ملامح ريلينا عندما سمعت هذه الكلمات التي لم تصدر سوى من هيرو ......استغرب الجميع من فعلته تلك
ريلينا: هل تريد أن تتذوقها؟؟
هيرو: بالتأكيد
أسرعت ريلينا وقطعت جزءا منها
ريلينا: تفضل
هيرو: شكرا
تذوقها هيرو
ريلينا: ما رأيك فيها؟؟؟
هيرو: إنها رائعة ..........لم يسبق لي أن تذوقت مثلها
ريلينا: حقا؟؟؟
هيرو: أجل
شعرت والدته بالغضب لما يفعله
تيا: أنا أيضا أريد واحدة
أعطتها ريلينا قطعة واكتفت السيدة بالتعليق بأنها ليست سيئة و استمرت ريلينا في توزيع القطع حتى لم يتبق سوى جزء يخصها و لم ينتبه هيرو على ذلك
هيرو: هل هناك المزيد؟؟
تيا: يال المفاجأة! هيرو يطلب المزيد؟؟؟؟
ريلينا: يمكنك أخذ حصتي
هيرو: ولكن.......
ريلينا( تبتسم):لا عليك .......إن كنت أنت من سيأكلها فكأنني أنا أكلتها أيضا
هيرو : آآ......شكرا
وناولته إياها وكانت تريد العودة إلى مكانها
هيرو : لحظة........
ريلينا: هل هناك مشكلة؟ ؟؟؟؟
هيرو: هذه كعكتك..........لا يجوز ألا تتذوقيها
ريلينا( مبتسمة): حسنا
و اقتربت من هيرو وكانت تريد أخذ الملعقة لكن هيرو هو من أخذها استغربت ريلينا ذلك و دهشت عندما قرب هيرو الملعقة من فمها هو يريد أن يطعمها إياها .......شعرت ريلينا بالخجل وهي تنظر في عينيه فأغمضت عينيها وتناولتها
ريلينا: شكرا
هيرو:ما رأيك ؟؟؟ أليست رائعة كما أخبرتك
ريلينا: بلى
هيرو: لم أعلم أنك بارعة في صنع الكعك
ريلينا: و لا أنا ....فهذه المرة هي الأولى التي أصنع فيها كعكة بمفردي
هيرو: هذه الكعكة بالتفاح ....أليس كذلك؟؟؟
ريلينا: بلى .....جيد أنني استخدمت التفاح و إلا لم تكن ستأكلها كعادتك
هيرو : إلى متى ستظلين واقفة ؟؟؟هيا اجلسي
و أشار إلى المساحة الخالية بجانبه.......كست الحمرة وجه ريلينا....لم تتوقع أبدا أن يطلب منها هيرو ذلك....... هل هو حقا هيرو الذي تعرفه؟ ليس من عادته فعل ذلك...هي من كانت في العادة من تستأذنه الجلوس بجانبه .... ولكن لا بأس.... أسرعت ريلينا في الجلوس بجانبه....لكنها لم تستطع أن تنظر في عينيه ..... لأنه ..... كان يراقبها بصمت ..... لكن.....يبدو أنه يريد منها التحدث إليه.....ربما.....كي تنسى ما حدث في الأيام الماضية...وربما لسبب آخر أبعد من هذا بكثير .....
هيرو: كيف كانت شهادتك؟؟؟
لم تنتبه ريلينا على ما قاله .....لقد كانت في وضع لا تحسد عليه ...تحاول جاهدة أن تكسر ارتباكها ......لم يسبق لها أن ارتبكت هكذا...لكنها كانت من النوع الذي يكتسب الجرأة عند لقاء أو مقابلة أحدهم أكثر من مرة....و بما أنها لم تقابله طوال الفترة الأخيرة...فقد نسيت كيف تتصرف...أو هي بالأحرى لم تستعد للتصرف في موقف كهذا ....لأنها لم تكن تتوقع حدوث هذا أبدا...... لذلك لم تنتبه على سؤال هيرو لها... أو بالأحرى لم تكن تظن أنه يحادثها .....لذلك أعاد عليها سؤاله.....لكنه لفظ اسمها في البداية...
هيرو: ريلينا!كيف كانت شهادتك؟؟؟؟
ريلينا: آ.....أتحادثني أنا؟؟؟
هيرو : بلى.....
ريلينا : جيدة....لقد كنت الثانية على الصف
هيرو: لماذا؟؟؟
ريلينا : لأن .... مدرسة الأحياء .....قالت أني .... لست جيدة في مادتها.... لأني.....
( يقاطعها هيرو)
هيرو: هذا ليس صحيحا
ريلينا: آ ....شكرا ..... ولكني ...... قد تغيبت .....عن حصة .....
( يقاطعها هيرو)
هيرو: التشريح؟؟؟
ريلينا: ....آ....بلى....و لكني لم أقصد الهرب.... إلا أني لم أستيقظ .... يومها.....
هيرو: هكذا إذن....لمَ لم تحادثيها؟؟؟
ريلينا : فعلت .... ولكن يبدو أنها لا تحبني .... لهذا السبب أصرت على موقفها معي .....
هيرو: آه ...لو أنك أخبرتني بالأمر...
ريلينا: لا بأس....لقد كانت نسبتي جيدة جدا....
هيرو: حقا؟؟؟؟
ريلينا: بلى .... لقد أحرزت 99.86% أي أنه تنقصني ثلاث علامات عن الدرجة النهائية...و أنت .... آآ ..أقصد ...كيف ....كانت شهادتك؟؟؟
هيرو: آ ....أنا99.91% ....
ريلينا : رائع ....يعني أنك.....الأول على .... الصف ...
هيرو : بلى....
ريلينا: آ ..... أنا....سعيدة ....لأجلك..
هيرو: لكنك تستحقين ذلك أكثر مني....لأنك ظلمت ... ولكني أنهيت الأحياء الغبية في الإجازة الصيفية....لذلك....لم تدرسني أستاذتكم ....أعتقد أنها كانت ستعطيني صفرا
ريلينا: لماذا؟؟؟؟
هيرو:لأني أتغيب عن المدرسة ......أظن أني قد تغيبت نصف الأيام هذا العام......أنت تعلمين أني أكره المدرسة كثيرا...
ريلينا: يجب أن تتخلى عن عادتك.....لأنك....سترتاد الجامعة في السنة القادمة..
هيرو : لا...أعتقد...هذا
ريلينا:لماذا؟؟؟
هيرو:لأني سأصبح رئيس الشركة ولن يمكنني....
(تقاطعه ريلينا)
ريلينا: بل يمكنك هذا.....هذا....ليس مسوغا كي تترك الدراسة....
هيرو : و لكني .....أنا .....أكره كل المواد و لا أرغب في دراسة أي منها....ربما....
ريلينا: ألا يوجد شيء تحبه؟؟؟
هيرو: حسنا.....لنرى........................أظن أني أجيد الرسم...
ريلينا: أترسم حقا؟؟؟؟
هيرو: بلى....ولكنها ليست جيدة ....لا تتوقعي مني الكثير
ريلينا:رائع....
هيرو:لكني لا أستطيع ذلك
ريلينا:لماذا؟؟؟
هيرو: أنا...غير مسموح لي.......ارتياد قسم كهذا...
ريلينا:لماذا؟؟؟
هيرو:هذه قوانين أسرة رافالي....يتحتم على الفتيان....
(تقاطعه ريلينا)
ريلينا: لكن هذه رغبتك.... ينبغي عليهم احترام ذلك....
كان الاثنان يتحدثان بصوت منخفض ....ليس لشيء ...بل إن هيرو كان يدرك أن ريلينا تكاد تموت خجلا .... وصوتها المتقطع يدل على ذلك... لم يشأ إرباكها أكثر من هذا .... لذلك ....اكتفى بالحديث معها عن المدرسة .... حتى لا تتوتر مجددا ....لأنها لم تجب عليه في البداية...و هذا أكبر دليل على ذلك.... لكن ديو زاد الأمر تعقيدا
ديو: هيه... أنتما الاثنان .... بماذا تتهامسان؟؟؟؟
لم تجب ريلينا...وحتى هيرو لم يستطع الإجابة...فبمَ يجيب هذا الأحمق؟
هيرو ( بارتباك شديد): ن.....نح....نحن؟؟؟