بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يحصي نواله ، و لا يفني كماله ، و لا تتناهى نعمه و
أفضاله ، و الصلاة و السلام علي سيدنا رسول الله الذي قال ما معناه :
الحمد لله الذي خلقني من أنوار البهاء ، و رفع قدري في الأرض و السماء ، و
كتب اسمي علي ساق عرشه ، و قرن اسمي باسمه ، و نزه ذكري في عالم قدسه
الإخوة والأخوات الأحباب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد عن النهي عن الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس وعند طلوعها حتى ترتفع قدر رمح وعند استوائها حتى تميل إلى الغروب ، وبعد صلاة العصر حتى تغرب ، ويرى جمهور العلماء جواز قضاء الفوائت بعد صلاة الصبح والعصر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها . لا كفارة لها إلا ذلك " صحيح مسلم 684
أما صلاة النافلة فقد كرّهَها عدد من الصحابة وكرّهَها أئمة المذاهب أبو حنيفة ومالك ، وذهب الشافعي جواز صلاة واله سبب كتحية المسجد وسُنة الوضوء ، وذهب الحنابلة إلى حُرمة التطوع وإن كان له سبب إلاّ ركعتي الطواف ، قال صلى الله عليه وسلم " يا بني عبد مناف ، لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار " سنن الترمذي 868
والبعض يعتقد أنّ وقت المغرب ممتد إلى العشاء وهذا من أخطائهم ، ووقت الغرب يبدأ من مغيب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر ، والقول بأنّ وقت العشاء ممتد إلى الفجر استناداً على حديث " أما أنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط على من لم يُصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى " تنقيح تحقيق التعليق 1/ 478 لا دليل فيه على الأوقات وتحديدها ، ولا دليل إلى أنّ وقت كل صلاة يمتد إلى الصلاة التي بعدها ، بل إنّ النبي جعله من التفريط .
والصواب الثابت أنّ وقت العشاء يمتد إلى نصف الليل الأوسط وليس إلى الفجر ، واتفق العلماء على أنّ قضاء الصلاة واجب على الناسي والنائم لقوله صلى الله عليه وسلم " إنه ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة ، فإذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها " صحيح الترمذي 177 هذا لوجود لوجود العذر الشرعي
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والله المُوَفق
والحمد لله ، ختامٌ لا يزال يبدأ ، وبدءٌ لا نهاية له بإذن الله
و أتوجه إلي الله تعالي بضعفي
أن يفرج هم كل مهموم ، و يذهب غم كل مغموم . و يزيل كرب كل مكروب .
و يحفظكم من شر كل ذي شر ، و يبلغكم الآمال
أخوكم في الله
سيد الجندار