من هنا من مدينة الصمت التي اعتاد أهلها السكوت عن كل شيء
من وسط الازدحام ومن وسط الأبنية الإسمنتية التي لا تحمل الصدى بين جدرانها
تعالوا لنكرم الحب في يوم واحد ونجعل له موعدا نحب فيه أنفسنا والآخرين دون شروط.
دعونا نفتح الأبواب والنوافذ ونصرخ بأعلى صوتنا سنحب الحب لأجل الحب.
اتركوا حقدكم وكبريائكم وغلكم واتركوا عاداتكم وتقاليدكم وأوقاتكم ومواعيدكم وامضوا إلى عالم مليء بالملذات والمفاجأت ويضج في أعماقه بطيب المشاعر والرغبات.
صدقوني هذا العالم أصبح مليئا بالترهات ولم يعد له أي أهمية من دوننا نحن, فكيف ونحن أصبحنا مجرد آلات لكسب المال والتزاوج والتكاثر من دون أي رغبة بالحياة.
دعونا نسأل عن أحوال أشخاص نحبهم ولكننا نؤجلهم دائما إلى أوقات لا نعرف متى ستسمح لنا
بالتمتع بها.
لنطفي على أوقاتنا لمسة حنان وهمسة حب ولفحة حنين وعاطفة وشغف دائم لشيء لم نلتقيه بعد.
حان الوقت لنلتفت إلى روحنا وإلى ذاتنا ووجدانياتنا التي أهملناها منذ قرون, ولم ندري أنحن في حياة أم في أشياء تشبه الحياة, ولكن لا مانع عندما نفقد الحب في حياتنا أن نبحث عن أشياء تشبه الحب حتى نغطي به حاجتنا واشتياقنا .