التسكع على أرصفة الحياة التسكع على أرصفة الحياة الرصيف الأول *** لماذا تنمو الأشواك بسرعة جنونية ؟! بينما الورود تكاد تذبل ؟! سؤال يحتاج للتأمل *** يذكرني البعض بأشجار الدفلى التي تنمو عليها أزهار جميلة جداً ، البعض الآخر من الناس كالدواء ، مر الطعم لكنه يشفي من العلل . *** سمعت أحدهم يقول ( بقيت أحب أمي حتى أكملت رضاعتي ) قلت : ما أشد حقارة الإنسان !!! *** قرأت عبارة لجبران تقول ( القوة تخلق الحق وتحميه) قلت : ما أكثر الحقوق الضائعة هذه الأيام ! *** ( إغتالني من يسكن معي غرفتي ) ، هذا ما قاله صاحبي بألم شديد قلت : هكذا هي الحياة ، يقتلنا من أعددنا له الفراش الوثير ، ووسدنا له صدرنا ليغفو عليه ! قال : ما أبشع أن يخرج العدو من فنجان قهوتك أو من تحت الشرشف الذي تتدثر به !!! *** عندما كنت أفتش في دفاتري العتيقة ، قرأت ( عندما تبحث عن إبرة في كومة من القش ولم تجدها ... فعليك بحرق كل القش حتى تجد الإبرة الضائعة ) نعم ، فالغاية تبرر الوسيلة ! الرصيف الثاني **** قد يرتدي الخطأ في هذه الأيام قناعاً يبدو فيه فضيلة ... والفضيلة لا تستطيع أحياناً التعبير عن ذاتها ، فيحسبها البعض خطيئة !!! **** ليس كل شائع صحيح ، وليس كل ما يحارب خطأ ... أحياناً يدعو الجميع الى خطأ ، وكثيراً ما نعادي الصحيح !! **** ليس من السهل أن نكون أصدقاء ، قالصداقة مسؤولية وإيثار وتضحية .... **** إن ورق الأشجار إذا تلون يسقط ...لا أعرف إذا كانت خاصية السقوط تندرج على الإنسان إذا تلوّن ؟؟ **** حسبت الدنيا شرطياً مخلصاً أستطيع رشوته بالمسلك النبيل ، لكنها أدارت وجهها لمن رشاها بالمال والقشور !! أذكر مرةً أني رشوت الدنيا ب ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، لكنها غضبت وأشاحت بوجهها عني .... فرأيتها بعدها في إحدى الصالات الحمراء وقد افترجت أساريرها بعد أن رشاها أباطرة الزئبقية كأس شمبانيا ..... **** يتداعى العالم هذه الأيام الى محاربة الإرهاب ، وتتنطح دول العالم الثالث مع هذه التظاهرة الحضارية ..... لكنهم نسوا او تناسوا أن أشد أنواع الإرهاب وأقساها تلك التي تمس العقل وتغتال الفكر
__________________ لماذا تنمو الأشواك بسرعة جنونية ؟!
بينما الورود تكاد تذبل ؟!
سؤال يحتاج للتأمل.. |