| رد: رفقا بنا يا شيخنا ..
عزف علي حرف
أزمة النقاب
تجددت الأسبوع الماضي قضية النقاب بعد موقف شيخ الأزهر مع إحدي الطالبات المنتقبات وتحولت الفضائيات والصحف إلي ساحة للقتال وطرح الأراء.. وفي الحقيقة كانت هناك خلافات واضحة بينة بين الآراء.. فهناك من قال إن النقاب فرض وساق أدلته.. ومن قال إنه فضل وساق أيضا أدلته.. وهذا تمسك برأيه وذاك أيضا تمسك برأيه.. ولا ننكر أن هناك رأياً وسطاً جمع بين الفرض والفضل.
هذه القضية ليست مستحدثة.. وهي من القضايا الخلافية وقالت عنها المحكمة الدستورية انها ليست المعلوم بالدين من الضرورة.. وأتذكر أنني سألت فضيلة ا لدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية منذ عامين تقريبا عن هذه القضية بعدما قالت الدكتورة سعاد صالح بأن النقاب عادة وليس عبادة.. وكان المفتي في لقاء بنقابة الصحفيين.. وقال في رده إن هناك خلافا كبيرا بين الأئمة المعتبرين حول النقاب فأحدهم قال إنه فرض وآخر قال إنه "بدعة" وبالطبع فإن هذا ليس مجرد خلاف بسيط بل خلاف كبير يوقع الشخص العادي في الحيرة الشديدة لكن د.علي جمعية قال إنه يري أن النقاب يكون واجباً إن كان لباس نسوة كل البلدة التي تقيم فيها المرأة. أو إن كانت المرأة فاتنة الجمال.. وأتذكر أنك بعد ذلك ذكرت جملة أضحكت جميع الحاضرين.. عندما أضاف وأنه لا توجد في عصرنا امرأة فاتنة يمكن أن تسحر الرجال.
ودون أن أخوض في جوهر الفتاوي والخلاف فيها وأنصب من نفسي مفتيا بجانب المدعين.. فإنني أستطيع أن أخرج بنتيجة مؤكدة وهي باختصار أن في النقاب خلافا وأقوالا واجتهادات.. ولا يجب أن نحول ساحة الحوار إلي معركة وإلا فإنه لم يعد حوارا بل قتالا وبالتالي فلن نصل إلي رأي سديد ولا قول فصل بل يتفجر المزيد من الخلافات ويظهر الكثير من وجهات النظر التي تزيد المسألة تعقيدا.
لكن تبقي هناك ملاحظة مهمة وهي ما تردد أن شيخ الأزهر قال للمعلمة "أنا أفهم في الدين أكتر من اللي خلفوكي" وهناك احتمالان الأول أن يكون الدكتور طنطاوي لم يقل هذه الجملة فنسأل لماذا لم ينف ذلك؟ والاحتمال الثاني أن يكون قالها..وهنا تكون وقفة واجبة .. إذ لا يصح أن يتلفظ وهو الامام الأكبر بهذه الكلمات التي لا تليق به وبموقعه...  |