الإسلام في سريلانكا.صول
الإسلام إلى هذه المنطقة ارتبط بوصوله إلى
الهند وجزر
أندونسيا ، فلقد كان العرب على صلة تجارية بجزيرة سرنديب قبل ظهور الإسلام ، وكان طبيعياً أن يصل التجار
العرب المسلمون إليها خلال القرن الهجري الأول ، غير أن الانتشار الفعلي للإسلام في
جزيرة سيلان بدأ بنهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني ، حيث انتشر الإسلام في سواحل الجزيرة ، ثم وفد إلى الجزيرة مسلمون من التاميل الهنود ، ومسلمون من الملايو وأندونسيا ، ولقد اتخد ملوك جزيرة
سيلان مستشارين لهم من العرب والمسلمين في فترات سابقة على الاستعمار الأوروبي . وعندما خضعت جزيرة سيلان للاستعمار
البرتغالي ثم
الهولندي ، وأخيراً
البريطاني ، واجه المسلمون تحدياً من البعثات التنصيرية طيلة أربعة قرون ، فلقد دعم الاستعمار هذه البعثات التنصيرية وأمدها بنفوده ، وأمام هذا التحدي لجأ المسلمون إلى المناطق المنعزلة ، وعلى الرغم من مساندة الاستعمار للبعثات التنصيرية المسيحية ، لم تتجاوز حصيلتها نصف مليون مسيحي، وظل الإسلام ينتشر بجهود فردية دون دعم مادي أو سياسي . ويقدر عدد المسلمون في شري لانكا بحوالي 1,600,000 نسمة .