أقتَص أَيُّها القلم مني
ما تشاء
فها أنا في سجنِ أبجَدِيَّتُك شأت
أم لا أشاء
لكن
كُن على
يقين ٍ وَحَذَر
ولا تتعجل في الحُكم وَتَحَذَرْ
لا تَرمُقَني
رَمَق َ الهِجاء
فَأَنت َللقَلب ِ لست َ مُجَرَدُ
كِساء ْ
أَعَلَمتَني نَضم َ
العناء ؟
أم تجاهلت الألم بِحِلة ٍ
ودهاء
الم أَكُن لَكَ يوما ً مُطِيعا ً طاعة ٍ
عمياء ؟
ألم أَقْتُل ُ فِيك َ جَميع النساء !
وتارة ٍ أُخرى وَ أخرى وَ أخرى
هجوت ُنَسَمات ُ
الضياع
سَأُسَطِرُ من جديد ٍ حروف ٌ
للهِجاء
فـَأعلَنت ُ بصمت ٍ حِدادا ً جديد
وَقَطَعت ُ وعودا ً ليوم ٍ فَكُن له ُ شهيدْ
أَتَعلَم ُ لِما !!
كَي لا يَّتَجَرأ الحِبْر على متصَفِح ٌ عَتيد ْ
سألمِس ُ الألم فهو أَحَق ُ مِمَن يلمِس ُ الجَسَدْ
ألم يغرق الهمس يَّوما ً مدامِعي ْ
ألم يكتسي الحُزن ُ أشرِعَتي
مَن ْ أَنت ؟؟
وَمَن ْتَكُون
فما أَنت إلا كَلِمات ٌ خَرَجَت ْ من همسي
نَعَم هكذا أَنت ْ
غَرَقَت ْ أَنفاسي
وَاختارت الرحيل
اختارت
قاربٌ أَشْرِعَتَه ُ من اليأسْ
نعم أنني أَعلِن ُ السْقوّط
فَهَل تَتَنَعم ْ الآن
وَهَل تَتَلَذذ ْ بهذه ِ الأنفاسْ
نعم إنني سَقَطت ُ ببركان اليأس
برد
رياح
صواعق
وأمطارٍ تتلاطم على مشارفِ شرفتي البالية
كي تسَدِل ُ وَتَحجِب ُ النَظَر
وَعَن مَـــــن ْ
عَن أَبجَدِية ُ جَمِيعُ العُشاق
وَعَن مَـن ْ
عَن قلب جميع الموازين التي
تَحْمِلُها تِلك القواميس
حروف جَعَلَتني قَلَم ٌ هَزِل
وَأَبجَدِية ٍارتأت إعلانُ انكساري
ورؤى ٍ قَلَبَت ْ تِلْكْ الأفراح إلى كَدَرٍ وَأحزانْ
فَإن رأيت َطَيفي فَلا تَقتَرب
وَلا تَدنوا مِني
فأن رَأَيتَني
حينها سأصرخ
في إعلان ِ صَوت ُ الغَضَبْ
بَل سَأَصرُخُ حتى يَّنْحِلُ الجَسَد ْ
أنني قاتِلُك
أنني قاتِلُك
أنني قاتِلُك