كِفّي دموعك وإتركيهـا علـى الله

وخلّي الحكي لأهل العقول الصغيره

إذا عطانـا الله نحمـد عطـايـاه

وإذا حرمنا الله .. نعمـه وخِيـره

صحيح نفسي في صغيرٍ ونرعـاه

أمّا ( وَلد ) .. ولاّ ( بنيّه ) صغيره

أدري قليبـك يـا حبيبـة تمنّـاه

وأعرف شعورك لا طرولك بسيره

أهل الحكي يا بعد روحي والأفـواه

ناسٍ تعيش الجهل تهـذي هذيـره

وأدري بعد لا مَـدّ طفـلٍ بيمنـاه

على عباتك وسط سـوقٍ وجيـره

قلبك خفق ترجين من فمه مامـاه

يقفي وعينـك تزهمـه تستجيـره

ويزيد همّي لا سرى الليل مسـراه

إذا نظرتـك نايمـه كالكسـيـره

وجدك على شوف الصغيّر ولامـاه

وجدٍ يهدّ جبـال طـيّ وعسيـره

لو إن سلمى مرّهـا منـك مـرّاه

على آجا تلـوي وتبكـي مريـره

أرجي اللذي ما خاب منهو ترجـاه

ربٍ كريـمٍ عـالـمٍ بالسـريـره

دامـك معـي والله مبغـاه مبغـاه

شيٍّ يكـدّر خاطـرك مـا أثيـره

إنتي لي الطفلـه وإنتـي صبايـاه

وأنا خذيني طفل وإمسـي قريـره

أغضبت كل الناس شاعر ومعنـاه

يرضيك لو يغضب قلوب الجزيـره

في مجتمعنا شي صعب انتحاشـاه

ماهو بدين وسلم عنـد العشيـره

الزوج وأهله لا مضى عام عيبـاه

قالوا تزوج غيرهـا لـو غريـره

نبي نشوف عيالك العمر ما مـداه

وأهل المَره من صوبهم في سعيره

يصدّق المسكيـن وتزيـد بلـواه

وياخذ عليها في حياتـه خشيـره

يعيش في زهوٍ ويختـال ممشـاه

ويعـذب الثنتيـن ليـل وظهيـره

قصده يجيـه أولاد أقصـى تمنّـاه

يسمع مديح العِجـز لا راح ديـره

ما خاف ربّي في ضعيفـات ليـلاه

عاشَن على كيفه بحسبه وغيـره

أم الولـد يمكـن تناديـه بابنـاه

وهذيك تبقى (شي) فيده مصيـره

إمـا تعيـش الـذلّ ولا تـحـرّاه

ولاّ يطلّقهـا وتهجـر سـريـره

ولأهلهـا ترجـع وتلقـى معانـاه

أقلهـا نظـرات شـك ونـذيـره

إذا بغت تطلـع علـى بابـك الله

الكل يرفـض رايهـا مـا يعيـره

ما عندها محـرم ولا بيـت تلقـاه

وإثباتهـا أوراق تلـزم حضيـره

بالمجتمع تصبح ضحيّـة حكايـاه

مطلّقـه تهمـه وتصبـح جريـره

كِفّي دموعك .. واتركيها على الله

وخَلّي الحكي لأهل العقول الصغيره

....................
............................
محمد الزهراني
من بحور الصمت