عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-24-2009, 11:06 AM
 
هل الاستبداد السياسي اخطر ام الديني


الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الارض نتبوا من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين,اللهم صل على محمد وعلى آله واصحابه والتابعين لهم باحسان واستغفار لهم الى يوم الدين,فقد رضي رسول الله ان يستغفر لراس المنافقين بعد ان خيره الله رب العالمين في قوله في الاية رقم80من سورةفاضحة للمنافقين ,لم يرض الضالون المكذبون الافاكون الجبناء الا السباب والشتم واللعن لخير صحب الرسل صحب محمد رضي الله عنهم اجمعين ,ربنا اغفرلنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم,اجتمع عبدالرحمن بن عوف مع ذي النورين ؟هل يخفى القمر عثمان بن عفان رضي الله عنهما؟.قال له يا عثمان لقد اجتمع لنا من الفضل والسبق والخير الشىء الكثير ما لم يجتمع لك في غزوة بدر حضرناها ولم تحضرهاوكذلك بيعة الرضوان ؟فررت مع من فرفي غزوةاحد وثبتنا ولم نفر؟فقال له عثمان اما قولك عن غزوة بدر,فقد امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اتخلف من اجل تمريض ابنته زوجتي رقية وظللت وفيا لابيها ولها حتى ماتت,وضرب لي رسول الله سهما في الغنائم وكانني قد حضرت الغزوة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء,واما قولك عن بيعة الرضوان فقد حصلت بسببي ومن اجلي حين ظن رسول الله بعد ان جاءه نبا قتلي ,ندب اصحابه الى قتال قريش من اجل تاديبها ؟لان العرف يحذرمن قتل الرسل او التعرض لهم بمجرد دخولهم ارض الغير,ولم يكتف رسول الله بذلك بل سال اصحابه عني وكاني موجود مع من بايعه ووضع كفه اليمنى على كفه اليسرى وقال هذه عن عثمان, وما ارضى بدلا من كفي رسول الله وهما خير من كفاي وكل اعضاء جسمي, وكيف لايقبل الله بيعتي وقد اناب رسول الله نفسه بكفيه عني فماذا اريد اكثر من هذا الشرف العظيم, واما قولك عن فراري من غزوة احد فقد عفا الله عني راجع الاية رقم 155 من سورة آل عمران, نعم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولكن الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله لايريحهم هذا الكلام ؟لانهم مساكين لم يتعلموا كيف يحبون ويكرهون فالحب الاعمى والكره ملازمان لهم, فلقد تعلمنا منهم اذا احببنا شخصا حتى العمى ان نغطي على جميع سلبياته بايجابياته وندعي له العصمة ويكون الولاء له وحده دون غيره؟ واذا كرهنا انسانا ننسى جميع ايجابياته وفتوحاته الكبيرة وحضارته الفخمة في الاندلس وغيرها ولانعطيه العصمة ابدا؟ مع العلم ان الانسان اذا اخطا فان اكبر مبررمقنع لخطئه هو عدم عصمته وضعفه وخلق الانسان ضعيفا كما ورد ذلك في سورة النساء الآية رقم 28 نعم نخرجه عن دينه ونكفره ونلعنه ونجعل ذلك من اساسيات ديننا؟ نعم الاستبداد الديني عندنا اخطر بكثير من الاستبداد السياسي؟ لان السياسيين اذا اختلفوا لايفسد اختلافهم للود قضية, بل يعتبرون ذلك ديموقراطية, واما مشايخ الضلال فالويل لمن خالفهم في مسالة في الفروع الفقهية حجابية او نقابية؟ هل تعلمون شيئا عن خطر المسالة الربوية؟ وانها حرب على الله ورسوله والملائكة والمؤمنين بالكلية؟ وهل تدرون ان الربا ربا فضل ونسيئية ؟ اباح ابن عباس ربا الفضل وهوافضل ترجمان للآيات القرآنية؟ وما صدرت في حقه فتوى شيطانية؟ من الجماعات التكفيرية؟ وما اتهمه احد بالفسق والزندقية؟ وهل فاجاكم الامام الاكبر الذي ملا الارض بعلمه بفتواه الاباحية؟ حول ابنة الزنى وانها تحل لابيها بادلة مقنعة قوية؟ وان ما بني على الباطل فهو باطل في جميع الشرائع السماوية؟ ومع ذلك لم يقل احد انه كفر واباح ماحرمه الله بالكلية؟ وهل سمعتم عن مخالفة تلامذة الامام الاعظم لاستاذهم ابي حنيفة النعمان في مسائل جوهرية؟ حتى التلاميذ واستاذهم من اصحاب المذهب الواحد اذا اختلفوا لم ياخذوا الامر بجدية؟ بل بكل روح رياضية؟ لماذا نشن على الازهر هذه الحملات المغرضة الاعلانية؟ وهو جريح وما زال ينزف جرحه منذالخمسينات الى مطلع سنوات القرن الحالية ؟هل يجوز في شريعتنا المحمدية؟ ان نجهز على جريح الحروب العسكرية؟ اين الرحمة والانسانية ؟حذار من لحوم العلماء المسمومة اذا كانوا من الفئة المؤمنة التقية ؟هل هكذا نكافىء اكبر صرح علمي عالمي انشاته الدولة الفاطمية ؟وظل يد رس فيه الفقه الشيعي فترة زمنية؟ الى ان ابدله الله خيرا فقه السنة الجماعية؟ والله ان مذهبي مذهب الحنفية ؟وهو عندي مذهب الامام الاعظم التاجر الامين الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين خير البرية؟ ومع ذلك احسه ناقصا من دون وجود المالكية ؟والشافعية؟ والحنبلية؟ جنبا الى جنب مع الحنفية؟ مدرسة راي من دون مدرسة حديث اذا لم تتحدا معا اذا لاوجود لمذهب الجماعة السنية؟ لقد تركتا لنا اعظم تراث فقهي نفخر بهما ونرفع رؤوسنا عاليا غير محنية؟ الا للذي خلقها وتفضل عليها بهذه الكنوز الفقهية؟ التي يستعين بها الغرب من اجل تعديل احواله الشخصية؟ الى القوانين الاسلامية ؟التي لن يصلح الكون الا بها بفضل الوسطية ؟التي خصت بها هذه الامة دون الامم البقية؟ فعلى العالم ان يبدا بسرد الاراء المخالفة من دون تشنج وعصبية؟ واستبداد ديني برايه ثم له الاحقية ؟ان يرجح او يختار الراي الذي يرتاح اليه او يميل له دون التشنيع على من يخالفه الا في مسالة عقائدية؟ فلا اكراه في الدين كلمة حق وليس معنى ذلك ان نمنع عرض الدعوة الاسلامية؟ ونضع العقبات الكبرى في طريقها دون ان نزيلها ولو احتاج الامر الى قوة ردعية؟ بل يجب ان نبين للمخالف الحقيقة المرة ولو صدمته حتى يصحو من غفلته بدواء مر يشفيه من الحالة المرضية؟ فلا اخطر من مرض عقيدته التي ضحكوا فيها على عقله وظل مغشوشا بها سنوات طويلة جهنمية؟ حتى جهنم انكروا وجودها دهرا طويلا بحجة انهم لايريدون تخويف الناس واصابتهم بالسكتة القلبية؟ الى ان اعترفوا بوجودها اخيرا وكانها كابوس ايقظهم من احلامهم الجميلة المنامية ؟ واشرف الصلوات واتم التسليم على نبي الرحمة والاخلاق القرآنية , سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين بكرة وعشيا .
رد مع اقتباس