الموضوع
:
/ ليس في الدين قشور
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-24-2009, 05:02 PM
homeahmed
/ ليس في الدين قشور
س: ما حكم الشرع فيمن يقول إن حلق اللحية
وتقصير الثوب قشور وليست أصولا في الدين ، أو فيمن يضحك ممن فعل هذه الأمور ؟
ج : هذا الكلام خطير ومنكر عظيم ، وليس في الدين قشور بل كله لب وصلاح
وإصلاح ، وينقسم إلى أصول وفروع ، ومسألة اللحية وتقصير الثياب من الفروع لا من
الأصول . لكن لا يجوز أن يسمى شيء من أمور الدين قشورا ويخشى على من قال مثل هذا
الكلام متنقصا ومستهزئا أن يرتد بذلك عن دينه لقول الله سبحانه :
{ قُلْ أَبِاللَّهِ
وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ
بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }
. الآية . والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي أمر بإعفاء اللحية
وإرخائها وتوفيرها وقص الشوارب وإحفائها ، فالواجب طاعته وتعظيم أمره ونهيه في جميع
الأمور . وقد ذكر أبو محمد ابن حزم إجماع العلماء على أن إعفاء اللحية وقص الشارب
أمر مفترض ، ولا شك أن السعادة والنجاة والعزة والكرامة والعاقبة الحميدة في طاعة
الله ورسوله ، وأن الهلاك والخسران وسوء العاقبة في معصية الله ورسوله ، وهكذا رفع
الملابس فوق الكعبين أمر مفترض لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أسفل من الكعبين
من الإزار فهو في النار " رواه البخاري في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة
لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل إزاره
، والمنان فيما أعطى ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب " ، رواه مسلم في صحيحه . وقال صلى الله
عليه وسلم : " لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء متفق عليه " .
فالواجب على الرجل
المسلم أن يتقي الله وأن يرفع ملابسه سواء كانت قميصا أو إزارا أو سراويل أو بشتا وألا تنزل عن الكعبين ، والأفضل أن تكون ما بين نصف الساق إلى الكعب ، وإذا كان
الإسبال عن خيلاء كان الإثم أعظم ، وإذا كان عن تساهل لاعن كِبر فهو منكر وصاحبه آثم
لكن إثمه دون إثم المتكبر ، ولا شك أن الإسبال وسيلة إلى
الكبر وإن زعم صاحبه أنه لم يفعل ذلك تكبرا ، ولأن الوعيد في الأحاديث عام فلا يجوز
التساهل بالأمر . وأما قصة الصديق رضي الله عنه وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم : (إنًّ إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده ) فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : " إنك لست ممن
يفعله خيلاء " فهذا في حق من كانت حاله مثل حال الصديق في استرخاء الإزار من غير كبر ،
وهو مع ذلك يتعاهده ويحرص على ضبطه فأما من أرخى ملابسه متعمدا فهذا يعمه الوعيد
وليس مثل الصديق .
وفي إسبال الملابس مع ما تقدم من الوعيد إسراف وتعريض لها
للأوساخ والنجاسة ، وتشبه بالنساء وكل ذلك يجب على المسلم أن يصون نفسه عنه . والله
ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل .
الشيخ باز
* * *
homeahmed
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى homeahmed
البحث عن المشاركات التي كتبها homeahmed