عشقت نبض الحروف
وبكل همس ٍ سأعتاد التصريح
سأعشق ُ بكل ِ حروف العُشاق
بل بكل لغات المجانين
نعم سأشبِهها بعدد تلك النجوم ِ في السماء
سأعشَقُك ِ حد الإدمان
قلمك ِ
همسك ِ
وتلك الأبجدية الصامتة
فلسكونَكِ الأمان
وغموضَك ِ الحنان ْ
سأعشق نسمات لحن ِ خَرَجَ من كمان ِفنان
سأعشَقُ نسمة ٍ تطوفُ حول َ أرجوحة ٍ للهذيان
سأجعل ُ النسمات ترفرف على مفارق الطريق
علها تداعب تلك الألحان ْ
سأترجى الطيف في سرمد يته
وأترجى الوصف في جماليَّته ْ
صف لي ما تشاء
وضع لي من البوح ما تشاء
ترجل
وأنثر الهمس بصفاء
أفي الوصف عناء ؟؟
عاند البوح من جديد
وترجى التنقل ُ من ميناء ٍ لِميناء ْ
عَشِقت ُ قَلَمِكْ
حينما يسطر الهمس لوصف الجنون
بل ليصف قانون العشق بلغات المجانين
حتى إن لم تكن لي فأنني سأمتلكها
وأجعلها ملاذي الآمن وأحتكرها لنفسي
سأعشَقُها كونها بقلمك ْ
فهي منك ِ
وبالقرب مني
سأهمس بلين ٍ على الوريقات
كي تبوح ما بداخلي وتفشي سر الصمت ْ
فهل رست مراسيلي أليك ِ غاليتي ؟
أم أَن المراسيل لا تَصِلُ لكي
أم أَنَ عشقي لا يبرر العلامات
سيدتي
نعم فإن عشقي بغرابة سواد الليل
بل ليس أيّ ُ عشقْ
فأنني رجل ٌ أبحِرُ لملاقاة ِ ينبوع ٍ من الحان
وعزفٌ يسطِرُ الأشجان
أنني أبحث ُ عن سيدة ُ حرفي بين اللا وجود
وبين العدم
سيأبى القلم وتلك المحبرة المجنونة سوى بوح ٌ من سراب ْ
فيكابر القلم في الوصف كمكابرة ٍ لعزف ٍ منفرد
أنني تائه خوفا ً من المجهول
فتارة ٍ أكون ُ كأمير
وتارة ٍ أُخرى كأنني قلم ٌ صعلوك ْ
أأظهر مكابرا ً ألمي ؟
أأخفي عشقي ؟
نعم فعشقي غريب
لكنني أخاف ُ عنوان الغدر سيدتي
فحينما أحس قلمي في قمته ْ
أبدأ في الشتات ْ
فأدرك حينها أنني قمة الغرابة
وأدرك أنني في غرابة ٍ من أمري
إذا ً أَنا عاشق
لكن أي عشق ٍ هذا
سأخبِرُك َ مُتَصَفِحي
إنه ُ عشقي لقارورة ٍ زهرية ٍ سلمت لها أمري
ألم أقل لكم عشقي غريب
وليدة 24 / 10 / 2009