كُبلت المعاصم
وَتَغَنت الأشجار بلحن تناثر الأجساد
ومن ثُم َ تَعَلَقَت ْ الأحزان لمدينة العلم
هبت رياح الأسى
وغصت الطُرقات ْ بدموع الثكلى
فقد شَخصْت أبصار الناظرين
على أشكال الدُخان المتطاير
وعلى أشلاء أبناء الرافدين
فقطرات النَزْف لا تزال في سيل
ولا تزال الغِربان تتطاير فوق الأشلاء
نفث الريش ُ عن ذلك النورس
وقد لبس البياض كفنا ً
وقد توسد على آلة الحدباء ُ محملا ً بأناشيد الوداع
عزف ٌ من الحزن
وصرخات
عويل
وجروح ٌ لَم تَنْدَمِل
سيدتي الكريمة
عذرا ً فقد أثارتني الحروف لبلد الرافدين
موطني
وموطن العرب
وبوابة العلم من المشرق ِ إلى المَغرِب ْ
فحبيبي أنت َ يا عِراق .