هل تحسبيننى ملكا لا يخطىء
أو نبيا معصوم
أنا ابن هذى الأرض
ورثت ما غرسته يد الله فى البشر
انا ابن الإنسان الأول وحفيد الثانى
فىّ مما فى كل الناس من مزايا وعيوب
ولى مثل غيرى حسنات وسيئات
أحب ذاتى وفى روحى حب الصعود إلى أعلى
وفى نفسى عشق الهبوط للإ ستمتاع بملذات الحياة من مال ومناصب وسلطان
بى رغبة شديدة فى البطش بمن أساء إلى يمنعنى عن تنفيذ أشياء خارجى
أنا لآ أسامح أحدا أساء إلى حتى وإن كنت أنا
إننى أبغض هذا الأنا وألعنه حين يتسبب بحماقته فى حرمانى من متعة حاضرة
أو نعمة مقبلة
أو يجلب لى ألما أو عقاب
حبى لذاتى لايعدله حب وحبى للآخرين بمقدار حبهم لهذه ا لذات وإحسانهم إليها
كان الله رحيما بى فعافانى من بعض ما أستحق من عقاب
نعم دخلت فى تجارب خذلتنى فيها نفسى واتبعت هواها
لم يقنع أبدا قلبى بأمرأة
يسكننى دائما الحنين إلى الأخرى
شغوف بالجمال أحبه بكل لغة ولون وملة
لآ يعنينى ما لصاحبه وما عليه
لم أرحم جميلة من غزل
ولم أعتق حديقة من حنين
كن معى كريمات عشقن صوتى وسرهن ما أقوم به
كانت الأولى حبيبة القلب وومضة العين وإشراقة الروح و زيتونة السلام التى رفعتها الدنيا لى
كان لها قلب ينتفض طربا ويرقص عجبا حين يبصرنى
قالت أعطيك أنت وحدك ما لم أعطه لأحد
ولن يرى سواك منى ما تراه أنت
تحبنى
وكنت أحبها حبا جميلا وجليلا
قدرما كنت أحاول أن أخفيه كان يظهر
حال بينى وبينها ما حال بين كل عاشق ومن يحب
لم تغب عنى رغم أن عينى بها لم تلتق منذ أعوام
عرفت بعدها ما لا أذكر لكن لم تسكن منهن واحدة مثلما سكنتى هى
أزعم ان ما بينى وبينهن لم يكن إلا عبثا ولهوا
لم تكن تنقصنى الجرأة لأنال ما أشتهى
لكن لا فائدة من رواية ماكان
تقسم منهن الواحدة إنها لم تقل إلا لواحد أحبك
ويزعم البعض أن لهم قلوبا بكرا وأنامل عذراء
وهل يصدق ذلك من يعرف أن الناس جميعا أبناء رجل واحد وأم واحدة وفى أبنائهم مافى بناتهم من سموات وأرض