محاولة شخصية..زهرة الرمال
....تتوه الكلمات وراء الحواجز..العقبات..ويصبح الإنسان..طليقا..غير مقيد بسلاسل الصمت..لينشد فجأة نشيد التواضع فكلما تواضع تكبر عنه الاخرون..ليتعرض بدوره لمشكلات أو قد يتعرض لها..أيترافع عن تواضعه ليوقف رحى ودائرة التكبر الذي يكتنف الاخر..بلى..لكنه صحيح أن يتعلم الإنسان من جل التجارب سواء كانت من صالحه أو ضده ليستفيد من أخطائه..لهذا لن ولا يجب أن يترافع عن تواضعه..هؤلاء الذين يحبون النرجسية وتتجذر فيهم فيروسات التكبر حقنوا بأمصال مغلوطة..في ذواتهم..يستقون أن يداس عليهم..ويعاملون بطريقة وحشية..لتسمع أنينهم ..لكم سيرطربك أو ستحس بنشوة ذلك الطرب..لكم أتمنى سماع ألمهم وصراخهم،لم الحياة هكذا..خاصة معي..تبعد عني من أحب..وتفرقه عني،لماذا أمتطي الفراق دوما..لماذا الحياة تحكم على أمثالي بالتعاسة..وتحكم على قلبي بالدموع..وتحكم بالحسرة و..و..ولا تترك أمامي إلا الأنذال..لا يدرون كيف يضعون ويقدمون الاوس والعطاء لتاج الشرف والكرامة في موضعهما،ليدعون أنهم أهل لها،بدأت اكره كل من حولي..حتى أنني نسيت كيف يبتسم الناس..ولا أدري..ما العمل كي أحاكيهم،نسيت نشوة الحياة الخالصة..ألا وهو الضحك ..نسيت النوادر ..أذكر..أنني وضعتها في صندوق جدتي الخشبية..لكنها أقفلته عن وجهي إلى الأبد ..لهذا كرهت الكل..فلا فرق لي بين الإلف والعدو..فا لكل في في ميزان واحد..الوغد والحقير كالنبيل والمتواضع..لماذا أقفلته ؟ لماذا أتلفت مفاتيحه..لماذا؟أصبحت كئيبة وسر سعادتي في صندوق جدتي..فأين المفاتيح إذن؟اختلط كل شيىء لدي..المفاهيم حتى..الإحتقار كالكرامة فأيهما أنبل؟أظنه الإحتقار..لأنني تعلمت درسه مذ أن اغلق الصندوق..مذ أن طردتني وحرمتني حضنها..أين السمن والعسل اللذان كانت تخبؤهما لي عندما كنت اتي من المدرسة وأشتاق إليهما..متى أذهب دائما إلى المدرسة..والتشجيع للدراسة كان دوما بالسمن والعسل..سعادتي في الصندوق..لماذا طردتني..لماذا من سمني،عسلي حرمتني..الكل اتلف..وسمعت أن كالصندوق بالمثل ضاع.
لماذا لا أفوز بالسعادة بلا عناء ولا قنوط؟لماذا يختنق الحب في قلبي..فليكن ما يكون..النسيان مفتاح الفرج..هو كلمة السر..هو العزاء الوحيد الذي يفتح لي الباب الموصد..نحو الدنيا التي ما دامت تأبى أن تغير ما بنفسها لم يعد أحد يهمني..حتى نفسي..لا أذكرها..وأبقى شاردة..حتى أنتهي لأقول ..نفسي لم تعد تهمني..أزمعت ذلك..كونت لنفسي بوثقة أطل منها،وأبحث داخل الجرة..جرة السمن التي وجدتها بين أشلاء الصندوق المهترأ..أبحث عن السمن..لم أجد شيئا..لم يتبق لي سوى أنني وجدت عنكبوتا بقاع الجرة،تستجدي كي تلزم شعها..تركتها شاردة..لم أجد دواءا لداء الشرود..كي أقاسمه كما الهموم معها..تركتها برهة..علها تفكر لتنبئني عن حقيقة مكان السمن..لكنها سرعان ما ولت ..مدبرة..بذعر..بدوري فزعت..في متاهة الجرة..أزلت البوثقة..لأجد نفسي أكتب..لكن ماذا أكتب؟..هذه العبارات..إلى أين ستأخذني..إنها تنبؤني..أنه ما من حياة تليها موت ...فحياتي أنا موت بالنسبة لي..
|