كلبٌ يعوي خلف المنزل
يأتي في الليلِ كعادتهِ
يتوسل ببراءةِ كلب
قطعةُ لحمٍ كي يأكل
أُطعمهُ ما فاضَ لدي
أُسقيهِ من ثم أُغادر
ثم أنام ..
يحرسني وأنا نائم
حتى يأتي الفجر
أذكرُ يوماً عدتُ لبيتي
جاء الكلبُ ليلعق قدمي
واللصُ طريحٍ يتلوى
قدمٌ وذراعٌ مكسوره
***
جاءَ صديقي .. دخلَ المنزل
أوصيتُ الزوجة المسكينة
فأعدت ما لذ وطاب
ثم جلسنا وتسامرنا
حتى الفجر
***
أذكرُ يوماً جاء صديقي
وأنا غائب..
حاولَ أن يدخل للمنزل
زوجتي رفضت..
حاولَ ثانيةً ببراعة
شيطانٌ إنسيُ يحاول
لم يُفلح ولى مهزوماً
من حربٍ لم تبدأُ بعد
***
عدتُ لبيتي
أُخبرتُ بما فعلَ صديقي
فوجدتُ دموعي المقهورة
كالمطرِ الأسود تتساقط
من قُبح المنظرِ والصورة
***
وخرجتُ من المنزل وحدي
وأنا أُفكر ماذا أفعل؟؟
أفكر في إخلاص صديقي
وأفكر بوفاءِ الكلب ..
كلبي يحمي بيتي وعِرضي
وصديقي يأتي إلى بيتي
ليهتك عرضي..
***
عدتُ سريعاً أدراجي
وجلستُ بجوارِ الكلب
سامحني يا كلبي الغالي
أنتَ صديقي ..
وصديقي شيطانٌ كلب
قلب إنسان