هناك ...نفس الكان والزمان بسم الله الرحمن الرحيم أول شئ أستجموا وأسمعوا الأغنية هاي بعدين أقرأوا كنت أجلس هناك هناك تحت ضوء القمر المنير ومع انه منير إلا أنه لم ينر حياتي هناك تحت ضوء القمر المضئ ومع أن مضئ إلا أنه لم يضئ أيامي هناك بين نسمات الهواء الباردة ومع أنها أنعشت وجداني إلا أنها كانت باردة بما يكفي لتجمد أعصابي هناك على الكرسي الأبيض والطاولة الزركشة ومع أنها مزركشة إلا أنها لم تزين حياتي بألوان أحلى من ذكرياتي هناك أمام تلك الباقات ...باقات الورد الحمراء انظر إليها فأتذكر يوم أهدانيها ..نعم هو أهدانيها هناك وأمامي صور ورسائله الوردية تحرك وجداني ليرجع بي الزمان للذكريات ويعود للوراء ..للوراء ليقف عند ذلك اليوم ..يوم جلس أمامي وأمسك بيدي يوم إبتسم لي وهو يضع خاتما مزينا بالماسات البيضاء ذلك اليوم...نعم كل ذلك حدث ذلك اليوم نعم كل شئ كان حقيقيا .....ابتسامه.....نظرته.....لمسته كل شئ عيناه الحانية .....ثباته....كل شئ كان ثابت وهادئ الشئ الوحيد الذي كان حر الحركة هو صوت الموسيقى ونسمات الهواء العليلة تداعب أوراق باقة الورد الحمراء وحرك يده لتداعب خصلات شعري وقال لي:- هل سنبقى معا ....أجبته بإيماء ثم قلت له هل سنبقى نجتمع معا هنا دائما.. قال بحنية :-أجل..وعم الصمت المكان وأضواء الشموع الخافتة تتلألأ ورائحة الزهور عمت المكان وصوت الموسيقى كان سيد الموقف إلى أن قاطعة صوت هاتفة ..ومد يده لجيب سترته .. وتغيرت ملامح وجهة..وشقت الإبتسامة طريقها لشفتيه.. ثم لاحظ وجودي فسحب يده من يدي وهو يقف ..وقال لي :-على الذهاب ..ثم مضئ ولم ينتظر ردا من قلبي ..قلبي الذي هتف به وناداه لاتتركني ..وكأنه كان يعلم بما سيحدث ..ولم أره بعدها لم أره إلا في ذلك اليوم..ذلك اليوم فقط ومرت أيامي بعدها بدون شمس تنيرها وتدفئها وبدون صوت يوقظها ..إلى يومي هذا ..نفس المكان نفس باقة الورد الحمراء..جميع الرسائل الممتلئة بأشواقه نفس الطاولة المزركشة ..نفس الموسيقى ..كل شئ..كل شئ ما عداه ..هو..فقط لم يكن موجودا..منذ ذلك اليوم لم يعد موجودا..ذهبولم يعد..ولم يتذكرني..نسيني ..نسي حبي إخلاصي..مشاعري..وكل ما منحته له ..لا أعرف سوى أني أنتظر منذ زمن ..ولم أدرك ما حدث ...أو لماذا غاب..كل ما أدركته هو ..أنه أنه لم يستحق حبي.. ردودكم العطرة
__________________ *إذا أحببت شئ بشدة فأطلق سراحة إليك فإن عاد إليك فهو لك وإن لم يعد فهو لم يكن لك منذ البداية* |