عرض مشاركة واحدة
  #120  
قديم 12-02-2006, 07:55 AM
 
رد: (جروحي تنزف أحزاني) قصة سعودية رائعة

وفي مكان قريب منهم كان خالد وفهد راجعين
من مخيم قريب منهم بعد مالعبوا كرة طايره مع شباب تعرفوا عليهم...
اول ماوصلوا لقوا ناصر وفيصل كل واحد ممدد في مكان
والشياب كالعاده ماعندهم غير الشركه ومشاكلها...
قرب فهد من ناصر حتى ينكد عليه غفوته...
مادرى ان ناصر منتبه له وجره بقسوه
حتى رماه على الارض قريب منه
فهد وهو يمسك على ظهره :"الله ياخذك يادب...."
ناصر :"حتى تتادب مع عمك الدب..."
قام فهد وهو ماسك على ظهره:
"انت امك الظاهر كانت تاخذ الحديد من اساس
بيتكم و تطحنه وتحطه على الحليب اللي تشربه كل صبح.."
مسك ناصر جواله:"خلني اكلمها واسألها وش نوع الحديد اللي تطحنه.."
قرب فهد منه ومسك جواله:"لا تكفى امك لودرت اني قلت هالكلام
لو تموت بعد مية سنه لتقول هذا فهد ولد عمه حسبي الله
عليه صابه بعين..."
سكت لما شاف الكل ساكت وقاعد يستمع لهم اللتفت
لابوه ولما شاف نظراته الجاده عرف ان فيه محاظره بتبدى...
ابو فيصل بجديه:"اللحين هذي حياتكم ضحك وسوالف..."
ناصر بمكر:"الله يهدي فهد هو اللي يطلعني من طوري.."
فهد:"ايه مره ولا انت مالك مثيل..."
ابو فيصل:" عاجبكم حالكم اللحين؟؟ تراه مهو بعاجبني ابد..."
ومااحد رد لما سمعوا نبرة صوته قعد ناصر وفهد بهدوء ..
ابو فيصل:"اسمع انت وياه دوامكم في الشركه من اليوم ورايح بيتغير.."
خالد:انت امر واحنا ما بنقصر ان شاء الله..."
ابو فيصل:"صحيح منتوا مقصرين بس معتمدين
علينا في كل شي واحنا ما بندوم لكم..."
ناصر:"الله يعطيكم طولة العمر..."
فهد:"عاد انا اعفوني من الكراف تدرون ورايي عرس.."
ابو فيصل:"والله اذا قعدتك في المكتب وطق حنك مع عيال
عمك تعتبره كراف فترى ماشفت شي للحين..."
ضحك خالد على رد عمه .....
فهد بعصبيه وهو يكلم خالد:
"ترى طق الحنك معك انت ياولد عمي..."
كان ابو خالد متسند ويناظرهم وهو منبسط وحب يغير الموضوع :
"وين كنتوا قبل شوي.."
خالد:"في المخيم اللي قريب منا....ماشاء الله ياهم كثر النمل.."
فهد:"عليهم بزارين اعوذ بالله حشى جن مهو بزارين.."
ناصر:"اللحين كنتوا عندهم وانبسطتوا وعقب
ماانتهيتوا قمتوا تحشون فيهم.."
فهد:"خلك في حالك لو سمحت...."
ابو ناصر وهو يكلم فهد:"على فكره اش عندك
مستعجل على العرس خله للصيفيه.."
فهد بعبوس:"خلك محضر خير ياعم يالله وبالقوه
اقنعت الجميع فلا تقلب المواجع عليهم..."
فيصل:"احمد ربك ان جدتي وقفت معك
ولا كان تحلم بالعرس قبل سنه.."
فهد:"الله يطول بعمرها ويخليها لنا..."

^^^

بعد المغرب وهومتجه بسيارته للمكان اللي يحصل فيه راحته
تنهد وهو يفكر في الحاله اللي وصل لها ضعفه وتردده
هو اللي وصله لهالحاله...مشى في طريق الضياع وكانت اول خطوه
فيه السيجاره ومع شلة الفساد جرب سجاير الحشيش
بعد ماالكل اكد له انها دخان ومالها أي اثر ومتى مابغى
يتركها بيتركها بسهوله ..
ومع تدهور حالته ماصار الحشيش يكيفه واللحين ادمن الشم..
ومع الهروين تدهورت حالته للاسوء....

وقف سيارته وقبل ماينزل منها تفاجأ لما اثنين ركبوا سيارته وهم يلهثون..
وواحد منهم يصارخ عليه:"شغل سيارتك مكافحة المخدرات داهمت المكان"
هو بس سمع كلمة مداهمه شغل سيارته وهو يرتجف ودقات قلبه تتسارع..
ومر شريط حياته قدام عينه ...
لو قدم شوي كان اكيد انمسك..وهالشي يعني ضياع مستقبله
ووضاع حياته... من متى وهو ناوي يتوب لكن حلم الله
عليه غره وخلاه يتمادى في درب الشيطان...
في داخله عاهد نفسه ان الله انجاه من هالمصيبه
بيقوم بالخطوه اللي تردد كثير قبل مايخطوها..
سمع اللي وراه يسأله:"انا مشبه عليك...انت عمر؟؟"
ناظره عمر في المرايه وحاول يتعرف عليه....
رد عيه بدون نفس:"ايه عمر اشلون عرفتني..."
"شفتك كذا مره عند برهان وسمعته يناديك...انا اسمي وائل..."
عمر بسخريه:"عاشت الاسامي...تشرفنا يالحبيب"
وصعق لما شاف الراكب الثاني بيحقن نفسه بحقنه ...
عمر وهو يصارخ:"ها انت انتظر اللين تنزل من سيارتي
وسو اللي تبي من هالبلاوي.."
ناظره بعيون مافيها حياه وضحك :
"تكفي اللي يسمعك يقول الاخ مستقيم.."
عمر بعصبيه:" مستقيم منحرف هذا شي راجع لي..."
وائل بضيق:" اقول وقف عند السياره اللي على اليمين...."
وقفهم عمر عند سيارتهم وبعد مانزلوا مشى وهو يتنهد بارتياح...
واتجه للمكان اللي كان لازم يروحه من زمان بس نفسه
الضعيفه والشيطان كانوا يأخرونه واليوم عقب مالله انجاه
مستحيل يرجع للفساد...
ناظر اللوحه الكبيره واللي مكتوب عليها (مستشفى الامل)
وهو يتمنى ان ابواب الامل تنفتح قدامه...
__________________
من وجد الله ماذا فقد، ومن فقد الله ماذا وجد