تَهاوت أمام عينيك ِ غاباتُ نخيلي صراعى
وعند الاحتضار يتساوى الجهرُ والاسرار
ومدت ذراعيها عند الوداع معانقة يدي المتعبة
تقول وداعا فأصبح في القلب لهيب
قد تكسرت في بحورك ِ كل اشرعتي
وكلما اردت اليك ِ البوح يصيبني الدوار
ان سكنت الافكار في عقلي لحظة ً
ففي داخلي سكون الافكار كالأعصار
أناديك ِ بيني وبين نفسي حتى صارت النفس انتي
فيا غربتي ان كان مابيني وبين النفس جدار
يا واحة ً في صحراء عمري انبعت
تطوقها الاشجار والازهار
أما آن لظامىءٍ من وصلك ِ جرعة ً
وانت ِ عيون الماء والانهاروالمحيطات
فقد صام ذكريا عن الكلام ثلاث ليالي
وأنامعكِ
صمت دهرا ً فما حان موعد الافطار
جفت سنابلي شوقا ً لحصادها
وحبات قمحي متيمة ٌ منذ ُ البذار
يموت البوح فينا رغم المودة التي كانت بيننا
ولم أشأ هذا ولكن شاءت الاقدار
على فرقتنا وحجب الغيمة السوداء عني شعاعك ِ
ولم أستطع أن استلهم الوجد فيك ِحتى من لمعة الاقمار
يرغمني الحياء ان اخفي فيك ِ صبابتي
وأهرب من شوق يسوقني اليك ِ
ليس كفرا ً ان تعشق النفس ماليس لها
وقد عشقت وما حسبت اني من الكفار ِ
وقد وصيينا بالناس حسنى
فكيف ان كان القتيل هو الجارُ
ما كنتِ في طريقة قتلي
ولكني اخترت موتي وما اهون الموت اختيارُ
قد اكون حبة رمل ٍ وخزت صدفاتك ِ
ولتطويق الجراح لؤلؤا ً يفرز المحار
انا لا اريد ان اكتب فيك ِ شعرا ً
ولكني كلما فكرت فيك ِ تناثرت الافكار اشعار
لولا الاحساس فينا لكنا كتلا ً تراكمت
ولولا لمسة الفنان لبقيت الاحجار احجارُ
اني احسك ِ نغمة روح ٍ تناغمت
مع صوتِ ناي ٍ وانغام عود ٍ واوتار قيثارُ
لا تضرمي بالصمت نيرانا ً في موقدي
فانا رماد ٌ من كثر ِ ما ألتهمت بيّ النارُ